هل يوجد شخص يمكن أن يكون خليفةً للمسلمين؟.. الإفتاء تجيب

قالت الصفحة الرسمية للإرهاب تحت المجهر والتي تهتم بتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف والتابعة لدار الإفتاء المصرية: "يُعَدُّ مفهوم الخلافة الإسلاميَّة -كما يتصوَّره تنظيم داعش الإرهابي- مفهومًا خاطئًا منافيًا للواقع، ولا يمكن إحداثه، فضلًا عن حمل النَّاس عليه بالسلاح وإراقة دماء المسلمين؛ ما جعله تنظيمًا فاسدًا يريد تطويع مفهوم الخلافة الإسلاميَّة، وإضفاء هذه الشرعيَّة لتبرير أفعاله الإجراميَّة الَّتي ليست من الإسلام في شيء، والإسلام منها بريء".
وقالت: "إنَّ الخلافة الإسلاميَّة قد تطورت عبر القرون، فمع اتِّساع رقعة البلاد الإسلاميَّة وانتشاره بين النَّاس وتباعد أطراف هذه الأقطار لم تعد الخلافة كما كانت عليه في عصر الخلافة الرَّاشدة، وذلك مُشاهد ومعلوم لكلِّ ذي بصيرة وعقل، وهو واقعٌ معيش عاشه المسلمون عبر التاريخ الطويل المليء بتغيُّر الحكَّام والسَّلاطين والرؤساء والأمراء".
واستكملت: "فقد كان لكلِّ بلد أو عدَّة بلاد حاكم يبايعه النَّاس ويحكمهم، وكذلك لكلِّ بلد من البلاد الأخرى حاكم آخر يَنفُذ حكمه في هذه البلاد أو البلد الواحد، ولا يَنفُذ حكم الآخر إليه، ولا يدين أهل بلد لحاكم بلدٍ آخر، وهذا هو الواقع عبر التاريخ وما تستقيم معه الأحوال، والمناسب للقواعد الشرعيَّة لِمَا عليه الحال الآن من اتساع الأقطار الإسلاميَّة وتباعدها".