تربية الكلاب تُفسد «علاقة النسب».. أسرار وخفايا ذبح «أسامة» على يد شقيق زوجته بالمطرية | صور

لم تكن صِلة النسب هي الرباط الوحيد بين «أسامة» صاحب الـ 33 عامًا وشقيق زوجته، بل كانا يقطنان سويًا بمنزل صغير كائن بمنطقة المطرية بالقاهرة، وسارت علاقتهما بصورة هادئة حتى أصبح للخلافات جزءًا كبيرًا من حياتهما، خاصةٍ بعدما هوى شقيق الزوجة الذي يُدعى «مصطفى» تربية الكلاب الشرسة بمَدخل المنزل، تلك الهواية التي تسببت في وقوع جريمة مُفجعة داخل جدران المنزل العتيق.
بداية السيناريو الدموي حين توسع «مصطفى» في تربية الكلاب، تلك الفِعلة التي أحدثت حالة من الذعر بين قاطني العقار، ليتطور الأمر إلى تعديهم على زوجة أسامة ونجلته، ليقرر معاتبته على ما حدث مُطالبًا إياه بأن يُصرف الكلاب خارج العقار حفاظًا على استقرار المعيشة، ليرفض مصطفى وتتحول العلاقة بينهما أشبه بالعداء.
لتمر عدة أيام تمكن خلالها الشيطان من السيطرة على عقل «مصطفى» ليحسم الأمر بالخلاص من زوج شقيقته وليس بالكلاب، حيث دبر لذلك مخططًا جاءت تفاصيله حين استغل فرصة خروج «أسامة» لإحضار عشاء لأسرته في ساعة متأخرة وأغلق باب المنزل، ليكون بذلك جرس انتباه له حين يعود.
وخلال هذه المُدة أعد «مصطفى» سلاحًا ناريًا وآخر أبيض كأدوات لتنفيذ مخططه، وعند سماع محاولات زوج شقيقته لفتح باب المنزل أقدم على فتحه له مُنتظرًا إياه، وفور رؤيته لأسامة صوّب تجاهه طلقًا ناريًا «خرطوش» في منطقة الرقبة، ومن ثم استل «السكين» وانهال على المجني عليه مسددا له جرحًا ذبحيًا، ليسقط قتيلًا أمام أعين ابنته وزوجته، الذين هرولوا لإنقاذ روح الأب وإسعافه لكنه كان قد فارق الحياة وسط بركة من دمائه.
وانتقل محرر «بلدنا اليوم» إلى شارع البترول بمنطقة المطرية، شاهد العيان الأول على جريمة القتل الأسرية التي أثارت استياء جموع أهالي المنطقة، للوقوف على ملابسات وأسرار الحادث الأليم.
يقول «أحمد» شقيق الضحية وهو ينهمر في البكاء: "مصطفى قتل أخويا بطريقة بشعة، ودمه كله اتصفى على أيدي، وكان فين قلبه عشان شوية كلاب ييتم ولاد أخته دا عنده 3 أولاد لسه منهم واحد رضيع، بينته جنة الكبيرة 8 سنين، ومحمد 3 سنين، وأحمد سنة ونصف".
ويستطرد حديثه قائلًا: "بعد ارتكابه الجريمة هرب عند واحد صحبه في إحدى المحافظات، وعرفه أنه جي يغير جو لكن تمكنت الشرطة من القبض عليه قبل 24 ساعة من هروبه".
وتضيف «أم كريم» أحد أقارب القتيل: "أسامة كان طيب جدًا ودايما في حاله، كان بيجري على أكل عيشه لتربية أطفاله، وكل المنطقة حزينة عليه وبيدعوله بالرحمة، ونطلب القصاص العادل".
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم وبحوزته السلاح الناري المستخدم في الجريمة، وفى أعقاب ذلك صدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.



