بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير أمن قومي: خطاب بوتين مرن ومتناقض ومخاوف عالمية بعد توقيف معاهدة نيوستارت | خاص

بلدنا اليوم
كتب : مها البديني

في تصعيد جديد، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق بلاده مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت"، التي تعد آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة للسيطرة على الأسلحة النووية في ظل توتر العلاقات على خلفية الحرب في أوكرانيا.

صرح لواء د. محمد قشقوش الخبير الأمني وأستاذ الأمن القومي والمستشار الإقليمي للدراسات الاستراتيجية لـ بلدنا اليوم، أن خطاب الرئيس فلاديمير بوتين شمل ثلاثة أمور رئيسية من بينها أنه مستمر في الحرب مع حرمان الناتو من التواجد في الحدود، وأنه مستعد للحلول السلمية، في حين أن أمريكا أعلنت أيضًا أنها مستعدة للتعاون بدون شروط مسبقة.

أشار،  أن الغريب في الخطاب أنه أعلن انه على استعداد تام للحلول السلمية وهو مايعكس التناقض في الخطاب، مع استمرار حالة الحرب في أوكرانيا، ولكن قراءة وتحليل الخطاب تتوازن مابين المرونة والتهديد، في حين أنه لم يُعلن حتى الآن انتصاره في أوكرانيا مثلما كان مُنتظر من خطابه.

يشير "قشقوش" أن بوتين لم يُعلن عن انتصاره في أوكرانيا مثلما كان ينتظر العالم، وسط مخاوف وقلق من الشراكة الصينية الروسية والتي يرى أنها أمر طبيعي لوجود تحالفات وتعاون دبلوماسي مشترك بين البلدين وجود تشابه سابق ومشترك في الحركات السياسية الشيوعية، ولكن هناك مخاوف عالمية من أن تقوم الصين بإمداد روسيا بالأسلحة لمُساندتها في الحرب ضد أوكرانيا.

أما عن معاهدة نيوستارت وتعليق العمل بها يضيف: أنها معاهدة تتعلق بأوروبا وبتحديد العمل بالأسلحة ومداها، وفق الجهود المشتركة التعاونية السابقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لخفض مدى الأسلحة والحد من الإنتاج.

ويشير ، أن مع هذا التصاعد لابد من الجلوس على مائدة المفاوضات، وكان من المقرر إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن لاستئناف عمليات التفتيش" للأسلحة بناءاً على معاهدة نيوستارت" في نوفمبر في مصر، لكن روسيا أجلتها، ولم يحدد أي من الجانبين موعدا جديدا.

ويؤكد " قشقوش" أن مبادرة الصين للأمن العالمي وتشكيل أقطاب متعددة بأن ذلك توجه عالمي من جميع الدول حتى لاتُصبح يد القوة والهيمنة في دولة واحدة، ووجود أكثر من قطب مع وجود القوى الصاعدة مثل دول اليابان والهند والبرازيل، لتحقيق توازن القوى بين العالم.

أما عن معاهدة نيوستارت فقد وقع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في عام 2010 معاهدة نيو ستارت للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها، والاسم الرسمي للمعاهدة هو "تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها".

دخلت معاهدة نيو ستارت حيز التنفيذ في عام 2011، وتم تمديدها في عام 2021 لمدة 5 سنوات بعد أن تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.

وتعد هذه المعاهدة آخر عملية لمراقبة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، وجاءت على إثر معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لعام 2002 التي انتهى العمل بها مع دخول معاهدة نيو ستارت الجديدة حيز التنفيذ.

تم نسخ الرابط