بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جنود أوكرانيون يحملون شعار "لا إله إلا الله".. وخبراء عسكريون يؤكدون: "دعاية نفسية"

بلدنا اليوم
كتب : مها البديني

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لجنود أوكرانيون يحملون شعار إسلامي مُعلق في البادج الخاص بالبدلة العسكرية.

أشار خبراء عسكريون وأمنيون أن الرسائل التي يحملها الجنود الأوكران للعرب والمسلمين هي مجرد دعاية نفسية لكسب التعاطف لصالح قضيتهم في الحرب.

أحمد إبراهيم، الخبيرالعسكري والاستراتيجي، قال أن الحرب في أوكرانيا ليست بالأسلحة النارية فقط، فهناك حرب أخرى تدور بين موسكو وكييف والسلاح فيها هو الكلمات، وتعرف تلك الحرب للسيطرة على السيكولوجية النفسية، وقد تكون الصور التي تم حملها من الجنود الشيشان المشاركين بالحرب أو مجرد صوراً مزيفة لإشعال الحرب النفسية بين الطرفين.

وخلال الحرب، كانت أرقام الخسائر أحد أبرز أدوات الحرب الأوكرانية ضد الروس، وقالت في إحصاءات أولية إنها تمكنت من قتل 3500 جندي روسي، فضلاً عن تدمير نحو 100 دبابة و14 طائرة حربية و8 مروحيات و500 عربة مدرعة.

وقال الخبير الروسي في الحرب السيبرانية، دميتري ألبيروفيتش، في تصريحات له في صحف أمريكية،  أن دعاية كييف بأوكرانييا  تضمنت مبالغات وأكاذيب، وأن موسكو تخسر في حرب المعلومات لأنها مضللة وتم كشفها.

 الجدير  بالذكر أن وسائل الدعاية الروسية  تضمنت حرباً نفسية وبث معلومات كاذبة لنشر الرعب، بالإضافة إلى الترويج للمقاتلين الشيشان المعروفين بشراستهم إلى المعركة، على أنهم أحد الأسلحة المهمة  في الحرب النفسية، وقد نشرت القنوات الدعائية الروسية مقاطع فيديو لرصد تجمعات الآلاف من الجنود الشيشان في جنوب أوكرانيا وقتالهم بالإضافة إلى أداء الصلوات والمناسك الإسلامية بعد أداء مهامهم القتالية.

ويقول الصحفي في المجلة جاستن لينغ إن "التصور الروسي للشيشان مبنيّ على الحرب الوحشية بين القوات الموالية لموسكو والانفصاليين الشيشان، والتي امتدت من منتصف تسعينات القرن العشرين إلى 2009".

ويرى لينغ أنه “على الرغم من إخلاص قديروف-رئيس الشيشان- لبوتين، لا تزال المشاعر المعادية للشيشان منتشرة في المنطقة: فقد تم الإبلاغ عن اشتباكات عنيفة بين الشيشان والروس على مدى العقدين الماضيين. لكن استخدام بوتين المتكرر للقوات الخاصة الشيشانية لخوض حروبه عزز صورتهم المخيفة".

وحدد أن “العملية النفسية تتعلق بجعل الناس يعتقدون أن ما حدث في الشيشان سيحدث في أوكرانيا وأنهم سيسيطرون على المدينة وينهبون ويغتصبون ويقتلون، ويؤكد أنه "من الواضح أن ذلك لن يحدث".

تم نسخ الرابط