بهدف ترشيد إستهلاك المياه.. الزراعة تكشف الستار عن 5 أنواع أرز مطورة

اعتمدت وزارة الزراعة نوع جديد من الأصناف المستنبطة من الأرز، وهو الأزر الجاف عرابي 3.4 إلى قائمة الأصناف الحديثة التي تم استنباطها وهي سخا 302,301,300، ذو الإنتاجية الأعلى والترشيد في استهلاك المياه وقدرة تحملها لملوحة التربة.

وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية تسهيل إجراءات تسجيل الأصناف الجديدة من التقاوي والبذور، مع عدم الإخلال بالضوابط القانونية والقواعد العلمية والمواصفات الواجب توافرها.

وقرر وزير الزراعة، تشكيل لجنة من الوزارة والجامعات لتقييم الأصناف الجديد من الأرز الجاف، وزراعتها تحت إشراف ورقابة الوزارة والاستفادة منها في حالة ثبات صلاحيته ونجاح تجارب زراعتها.

أرز غير تقليدي

قال الدكتور حمدي موافي رئيس المشروع الوطني لتطوير الأرز في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن نوع الأرز "سوبر 300"، يعتبر الصنف الأول المتحمل للجفاف حيث يستهلك تحمل 4500 متر مكعب مياه مقارنة بحوالي 5800 متر مكعب للأرز العادي، فذلك توفير بدرجة كبيرة من المياه في ظل ظروف ضرورة ترشيد استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن الأصناف التقليدية تروى كل فترة 4 لـ 6 أيام لكن الأصناف المطورة تروى من 8 الي 10 أيام فهي تتحمل الأراضي الملحية وأنها أثبتت نجاحها بشكل كبير.

وأشار موافي إلى أن التطوير هذه الأيام في نبات الأرز، هي محاولة لإخراج أنواع غير تقليدية للأرز بشكل مناسب يمكنها تحمل نقص المياه وتحمل الملوحة والزراعة في مناطق عديدة، فهي قادرة على تحمل الظروف المناخية.

وأكد رئيس المشروع القومي أن الأصناف المطورة الجديدة "سخا سوبر 302,301,300" والتي سيتم اعتمادها خلال الأيام القادمة انتاجيتها أعلى من العادي حيث في الأصناف التقليدية عدد الحبوب في السنبلة من 120 إلى 150 حبة، بينما في الأصناف السوبر تبدأ من 200 وتصل حتى 450 حبة، فالتطوير بها شامل التركيب النباتي بحيث يكون قوي فهي تظل محتفظة بالاخضرار مع نضج السنابل ما يسمي بـ"سوبر جرين رايس" وأيضًا يمكن استغلال قشه كعلف لأن نسبة البروتين به مرتفعة.

اكتفاء ذاتي

وذكر موافي أنه في العام الماضي تم زراعة صنف "سوبر سخا 300" بمساحة بلغت 30% من إجمالي الأرز المزروع في الجمهورية، وهناك حوالى 80 شركه أخذت التقاوي وطرحتها في السوق، وبهذا يمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث أن الأصناف الجديدة تستمر في الأرض 115 يوم فهي أصناف مبكرة لتلبية الاحتياجات للمزارعين التي تريد زراعة البنجر في معاد مبكر ما يجعل لدينا تنويع في الأصناف ويساعدنا على زياده المحصول والتغلب على مشاكل المياه فهي أولوية استراتيجية في منظومة الوزارة.

ونوه موافي إلى أن هذه التقاوي يممكن زراعتها في توشكى أو الوادي الجديد في التجربة القادمة بعد اختبار تناسب الظروف المناخية، ومدى ملائمتها للزراعة في هذه المناطق، والآن الجهود موجهه للاستفادة من التقاوي في الزراعة بالمناطق المتأثرة بالملوحة أو الصحراوية.

وأكد الدكتور حمدي موافي أن لا علاقة لوزارة الصحة بهذا التطوير لأنها ليست أصناف معدله وراثيه فهي نباتات مهجنة تهجين طبيعي بالأصناف الطبيعية بل أنها من الناحية الصحية هي من أحسن الأصناف المناسبة للطهي والمرغوبة عالميًا.

بدون أمراض وراثية

قال الدكتور سعيد سليمان أستاذ علم الوراثة في كلية الزراعة جامعة الزقازيق والذي قام باستنباط الأرز الجاف "عرابي 3" و "عرابي 4"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن تقاوي الأرز الجديدة والمهجنة ليس لها علاقة بالأمراض الوراثية فهي أُنتجت بطرق تقليدية عادية تسمى تربية بالطفرات فليس بها أي مشكلة.

وقال سعيد سليمان أن هذه الأصناف مزروعة بالفعل في مساحات تتجاوز 300 ألف فدان، ووزارة الزراعة ومركز البحوث جعل جهة أخرى تقيم هذه الأصناف وهذا المشروع تحت مظلة التربية لتحمل نظافة الأرز.

مقاوم للجفاف

وأوضح سليمان أن هذه الأصناف مقاومة للجفاف تستهلك نصف كمية المياه مثلها مثل الذرة الشامية، فالأرز العادي يستهلك 7000 متر مكعب من المياه أما هذه الأنواع تستهلك 3500 متر مكعب وإنتاجية الفدان بها من 4 إلى 6 طن بعكس الأرز العادي 3 طن ونصف ولها نفس الموسم الزراعي مثل الأرز العادي، بل يمكن زراعتها من نصف أبريل إلى نصف يوليو.

وأشار أستاذ علم الوراثة إلى أن الأرز المطور صالح زراعته في كل أنواع التربة سواء طينية أو صحراوية وبالفعل تم زراعته في توشكا والوادي الجديد، لافتًا إلى أن محافظ الوادي الجديد أمر بزراعة أرز عرابي "3،4" فقط بسبب مقاومته للجفاف، وصفات الجودة هي نفسها الصفات العادية، وشكل الحباية متوسطة ليست عريضة ولا رفيعة كالأصناف العالمية ويصفي بنسبه 70% تبيض.