خاص|مجدي حمدان: لولا الحوار الوطني ما كان ليلتقي الفرقاء السياسيين

أكد مجدي حمدان رئيس قطاع التخطيط والتطوير السياسي وعضو المكتب السياسي والهيئة العليا بحزب المحافظين، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم " أن انطلاق الحوار الوطني هو خطوة مهمة جدا، ولم تكن تتحقق لولا الدعوة التي وجهها الرئيس للقوى السياسية.
وأضاف أنه لديه إيمان مطلق بأنه السبيل الوحيد للوصول، فابتعاد أحزاب المولاة وأحزاب المعارضة عن بعضهم ليس بطريق، ولكن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، كان المشهد بها جميل ولم يكن يتحقق لولا تواجدي كممثل لحزب المحافظين أكبر حزب معارض والحاضن للحركة المدنية، وعلى يميني علاء عابد ممثل حزب مستقبل وطن، وهذا مشهد لم يكن ليحدث في ظل التناحر على الساحة السياسية إلا في وجود الحوار الوطني.
واستكمل "حمدان" تصريحه أن الجلسة الأفتتاحية شهدت آراء الجميع لكن في النهاية هذا ليس مقياس حقيقي، لأن المقياس الحقيقي سيكون داخل لجان الحوار الوطني الفعلية لمناقشة الملفات، ولكنها مؤشر جيد، وجعلنا نلتقي مع أصدقاء سياسيين لم نتقابل منذ سنوات، وهو ما يجعلنا نقول إن تلك البداية مبشرة، والجميع لديه آمال في الحوار الوطني.
وشدد "حمدان" على أن اليوم زاد من الطمأنينة والثقة المتبادلة بين كافة أطراف الحوار، ولكن تخوفات الحركة المدنية هي تخوفات مشروعة جدا، فالحركة كانت لديها مطالبات بضمانات وضعتها في بيان 8 مايو وما تلاها من بيانات، لخوض الحوار، ولكن أن أصل إلى 1400 مُفرج عنهم، و أن نصل أن يكون لنا مكان وموضع في حوارات سياسية، وأن تشكل أمانة الحوار نصفها من المعارضة، واللجان نصفها من المعارضة أيضا، كل هذا أمر جيد وبداية موفقة ، ولكن التخوفات مشروعة ونحن مازلنا عند مطالبنا التي لم تسقط بعد.