رأفت الشرقاوي عن قمة التجديد والتغيير: استمرارا لدور مصر لتوحيد الصف لصالح الشعوب العربية

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن الرئيس عبدالفتاح السيسي توجه إلى جدة لرئاسة وفد مصر في حضور القمة العربية «٣٢»، والتي ستعقد اعتبارا من الجمعة ١٩ مايو ٢٠٢٣ تحت عنوان «قمة التجديد والتغير»، بمشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود والتي تترأسها المملكة العربية السعودية.
ويأتي ذلك في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمرارا لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك وتوحيد الصف لصالح الشعوب العربية كافة.
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إلى أن المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أعلن أن جوهر كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتضمن الخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة بدعم الدولة الوطنية، باعتبارها من مكتسبات الشعوب وتوحيد الصف العربى ودعم مساعي تحقيق التكامل بين الدول العربية والحوكمة الاقتصادية العالمية، وضرورة النظر في علاج منظومة التمويل الدولي، حيث إن هناك أزمات لم تسبب فيها الدول النامية ولكنها رغم ذلك تعاني من تداعياتها، ومن بينها الأزمة الروسية الأوكرانية وتغير المناخ، حيث إن هناك مسؤولية مشتركة ولكن بأعباء متفاوته.
ولفت «الشرقاوي» إلى الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك في أعمال القمة العربية بجدة، والتي ستعقد ١٩ مايو ٢٠٢٣ بعد عودة سوريا بكامل عضويتها إلى جامعة الدول العربية بعد غياب استمر ١٢ عام.
وأكد اللواء رأفت الشرقاوي على أن القمة العربية تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز المصالح العربية في ظل المتغيرات والأزمات المتصاعدة والمتلاحقة على المستوى الدولي والإقليمي.
وأبرز مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أهمية القمة العربية رقم ٣٢ التي ستعقد بجدة تحت عنوان «قمة التجديد والتغير»، حيث تكمن في كونها تعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، خاصة الجهود الرامية للسلام والاستقرار في المنطقة والاتفاق الذي وقعته المملكة العربية السعودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية جمهورية الصين الشعبية، والجهود والمبادرات القائمة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمات في السودان وسوريا واليمن وتهدئة الصراعات في المنطقة.
وصرح السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن القمة العربية ستصدر عنها مجموعة من القرارات المتعلقة بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والصومال والسد الإثيوبي والعلاقات العربية مع دول الجوار.
وأعرب عن أمله في أن تكون قرارات القمة العربية دفعة للعمل العربي المشترك، لاسيما أن تتضمن إسهامات جديدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها.
كما صرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية بأن القمة العربية والتي ستعقد بجدة تمثل روحا إيجابية وطيبة في العلاقات العربية، وذلك من خلال التفاهمات التي اتضحت من خلال الحضور المميز لوزراء الخارجية العرب، والتوافقات التي على مدار اليومين الماضيين، وأكد أن الدعم العربي والسياسي للقضية الفلسطينية مستمر.
مؤكدا أن العالم العربي والإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط يتطلع إلى ما ستسفر عنه أعمال القمة العربية أو «قمة الآمال» أو «القمة المفصلية» في العمل العربي المشترك أو قمة «الأمن والتنمية» التي ستعقد بجدة اعتبارا من الجمعة ١٩ مايو ٢٠٢٣ في ظل الصراعات التي تعج بها الساحتين العربية والإقليمية والعالمية، ويأمل بمستوى متميز من الطموح والتطلعات وبداية لعهد جديد للدول العربية في ضوء عودة الشمل العربي وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد غياب ١٢ عام.