رأفت الشرقاوي: السيسي يزور أنجولا - زامبيا - موزمبيق كأول رئيس مصري

أكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن الجولة الخارجية بـ القارة السمراء التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعتبر الأولي لرئيس مصري يزور دول الجنوب الأفريقي الثلاث، وهى كل من «أنجولا - زامبيا - موزمبيق».

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن الزيارة تأتي على جانب كبير من الأهمية، حيث تتضمن تسليم مصر دورة الرئاسة الجديدة لتجمع الكومسا إلى زامبيا دولة المقر، كما تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة ومواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات من خلال تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى جانب الأولوية المتقدمة للقضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.

وأشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى انعقاد سلسلة من المباحثات الثنائية مع زعماء الدول الأفريقية الشقيقة، بهدف آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية السمراء، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك سبل التعاون لبلورة أطر العمل الأفريقي بهدف دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.

وأكد «الشرقاوي» على مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى العاصمة الزامبية «لوساكا» في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى «كوميسا»، والتي تضم عدد واحد وعشرون دولة، والتي ستشهد تسليم الرئاسة الدورية للتجمع من مصر إلى زامبيا.

لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذه الجولة الخارجية للجنوب الأفريقي ستكون من ضمن أولويات أجندته المطروحة مع القادة والزعماء الأفارقة قضايا التنمية وتسوية النزاعات، كما سيجرى في العاصمة الأنجولية مباحث ثنائية مع نظيره الأنجولي جواو لورينسو، يعقبها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبناء علاقات قوية وتعزيز مجالات التعاون القائمة وتطويرها وخاصة في المجالات التنموية كالتشيد والطاقة والبنية التحتية، خاصة وأن انجولا تشهد حاليا معدلات نمو اقتصادى كبيرة.

كما ستتناول المباحثات أيضا على المستوى الإقليمي والدولي والقضايا المطروحة التي لها علاقة بالشمال الأفريقي وبؤر النزاعات والأزمة السودانية، ونشاط أنجولا من خلال مؤتمر دول البحيرات العظمى أو منطقة الجنوب والوسط الأفريقي وملف مكافحة الإرهاب بالنظر إلى تمدد الجماعات الإرهابية في نشاطها إلى الدول الأفريقية.

وقال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن مصر من أكبر المساهمين في حجم التجارة البينية داخل الكوميسا، كما سبق لها ترأس لجنة تسيير النيباد وهذا يعد علامة ومؤشر واضح للدور المصري النشط والفاعل مع الأشقاء الأفارقة.

واختتم مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه سدة الحكم في البلاد عام ٢٠١٤ وحتى الآن قام بعدد ٢٨ زيارة للدول الأفريقية ليؤكد انتماء مصر للقارة السمراء ومواصلة تعزيز العلاقات معها، كما حرص على إعادة العلاقات مع كل دول العالم التي قطعتها الجماعة المحظورة اثناء حكم البلاد وخاصة القارة الافريقية السمراء بعد معاناه لقرون طويلة من الاستعباد والاحتلال واستنزاف الثروات وتسخير شعوبها لخدمة أهداف ومصالح المحتل الغاصب دون الالتفات إلى هذه الدول أو شعوبها حتى بدأت حركات التحرير التي قادتها مصر في كل أنحاء العالم وخاصة القارة الأفريقية السمراء نبع الخير على العالم اجمع ليبدأ عصر جديد من الحريات وإعادة القارة إلى مكانتها التي تستحقها بين قارات العالم.