ميادين الاسماعيلية شاهدة على ثورة الشعب 30 يونيو.. والتعليم سلاح النهوض

في مثل هذا اليوم ثار الشعب المصري علي حكم الاخوان ثار إنقاذاً لوطنه ثار حتي لا ينزلق الوطن الي مستنقع الخلاف، ثار لأنه شعب عظيم وجد من يحنو عليه، وجد قواته المسلحة منحازة له، وجد جيشاً مسلحاً بالقيم والأخلاق، وجد درعاً وسيفاً يحافظ علي استقلاله وحرياته، وكان للتعليم رهان في أحداث تطور عظيم ونهضة مصرية مرتقبة وفى خطوات تحسب للقيادة، تلك الثورة التي كان لمحافظة الاسماعيلية دور كبير فيها، وامتلأت ميادينها بالأف الذين سطروا خلالها المصريون بإرادتهم الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وغيروا مجرى التاريخ المصري المعاصر وكتبوا بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني الخالص، فتحية تقدير وإجلال للقائد المخلص الذي عبر بمصر بحكمة بالغة من الظلام إلى النور لتنطلق مسيرة بناء وتنمية حققت إنجازات غير مسبوقة مرتكزة على تلاحم شعبي واصطفاف وطني وباعتبار أن التعليم هو سلاح النهوض، ومؤشر تقدم الأمم ورقيها، ورأينا كيف ان التعليم قبل الجامعي شهد بشكل خاص تطوراً علي مستوى كبير بدء من الصفوف الأولي حتي المرحلة الثانوية، ولم يكن المعلمون بعيدون عن ذلك فقد شهد هذا العام عددا من البرامج والتدريبات وتنمية مهنية وبشرية غير مسبوقة في اطار اعداد وتجهيز المعلم ليكون حجر الزاوية في هذا التطوير المنشود.

بينما وضعت ثورة 30 يونيو الزراعة على أولوية الدولة المصرية، حيث كان هناك دعم غير محدود للقطاع الزراعي من القيادة السياسية مكّن الدولة المصرية من تحقيق الأمن الغذائي لشعب مصر العظيم وسط أزمات وتحديات متشابكة ومتلاحقة، وبان ذلك بعد أن قاد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نهضة زراعية غير مسبوقة خلال الـ9 سنوات الماضية، وكذلك الإجراءات الاستباقية التي تبناها ساهمت في تعزيز الأمن الغذائي المصري كما مكنت الدولة من مواجه التغيرات المناخية ونقص سلاسل الإمداد والتوريد بسبب الازمة، حيث أن القطاع الزراعي شهد نهضة في كافة الأنشطة المرتبطة منها مشروعات للتوسع الأفقي وغزو الصحراء والذي يأتي على رأس المشروعات القومية العملاقة، محور التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة باعتباره من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة، والتي استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية والقادمة، ومن أهمها مشروع توشكي الخير بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان ومشروع تنمية الريف المصري بمساحة 1.5 مليون فدان بالإضافة إلى المشروعات الأخرى في جنوب الصعيد والوادي الجديد بمساحة 650 ألف فدان، وغيرها من المشاريع القومية التي تنفذ علي أرض مصر، كما تم أيضاً تنفيذ عدداً من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمع تنموي زراعي بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء و11 تجمع تنموي بشمال سيناء، إضافة الى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان، يتم حالياً إجراء عمليات التسليم للمزارعين في محافظتي شمال وجنوب سيناء، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكنى لكل مستفيد.