بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ومن الحب ما قتل.. رأفت الشرقاوي يوجه رسائل هامة للشباب

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : بلدنا اليوم

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام، رسالة هامة جاء فيها : الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسي للأمن النفسي ومصدر السعادة والسبيل الى التوازن النفسي ليصل الانسان الى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفى مع الآخر ، فهرمون الحب ( الأوكسيتوسين ) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب ، ونحن نحتاج للحب في حياتنا لأنه كل شيء ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب، وان نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لانه بالحب يسهل كل شئ ، فالحب هو الحلقة المفقودة فى حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن اقوى انواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب او حب لا يستطيع ان يوصفه انسان فهذا.

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن : الحب هو حب العطاء بلا مقابل ، وحب شاب لفتاه ورغبته في الارتباط بها ، ولكن قد يخرج الحب هنا عن دائرة المألوف حينما تكتشف الفتاة ان العلاقة من جانبها قد تم فهمها بطريقة خاطئة من جانب الشاب فهى ترغب فى الصداقة بسبب الدراسة او الجيرة وهنا تظهر تداعيات مختلفة مثل حادث محمد عادل مع فتاة المنصورة او سلمى بهجت فتاة الشرقية او ايه فتاة المنوفية فقد كان الشاب يفكر من جانب واحد ولما اعرض الطرف الثانى قاموا بازهاق ارواح الفتيات دون ذنب او جريرة والصقوا بالحب اثار هو برئ منها .

  تعد العلاقة بين الابناء وآبائهم من أهم العلاقات البشرية وأكثرها تأثيرا على شخصية الطفل ، خصوصا فى مرحلة الطفولة ، حيث تتغير هذة العلاقة فى مرحلة المراهقه ، اذ يسعى المراهقون غالبا الى الاستقلال عن العائلة واتخاذ القرارات الخاصة دون اللجوء لأحد ، مما يزيد من المخاطر التى يمكن التعرض لها ، وهنا يأتى دور الآباء فى مساعدة أبنائهم فى التغلب على التحديات التى يواجهونها ومساعدتهم كذلك على فهم مدى تأثير اختياراتهم على صحتهم وأمنهم ، والمحافظة على هذة العلاقة الجيدة بين الأب والأبن تعود بالنفع على كليهما فهى تخفف من ضغوط الآب العاطفية والجسدية ، وتزيد من احترام الابن لذاته ، وتشعره بالسعادة والرضا عن حياته ، كما تقلل من نسبة السلوكيات الخاطئة المحتملة للأبناء وتحافظ على أخلاقهم .

 يحضرنى فى هذا الوصف للحب هو قيام رجل بتربية ابنائه الاثنين على الشدة والقسوة بدافع ذاتى داخله هو اعدادهم لمعترك الحياة التى قد تعصف بهما فى اى وقت طالما لم يتم تربيتهما على شظف الحياة ( ضيقها وشدتها ) ولم يدربهما على شغف الحياة وهى القوة الكامنة فى اعماق الانسان التى تحركه باتجاه انجاز ما يحبه ، وتثير حماسه وعزيمته لينجز دون كلل او ملل ، واصبح نجليه من المهندسين المشهود لهما بالكفاءة وتزوج كل منهما وعاشا سويآ بمنزل واحد ولكن لكل منهما نهج مختلف فى تربية اولاده الاول على المحبة والنصح والارشاد والثانى انتهج نفس النهج الذى رباه عليه والده وهو الشدة والقسوة والعنف وجاءت النتائج متابينة على الابناء فى كلا الاسرتين فلا تستوى المحبة مع الشدة ولا يستوى التفاهم مع فرض الرأى ولا يستوى الحزم غير المبرر مع اللين ( كلكم راع وكل راع وكلكم مسؤول عن راعيته ).

 قام أحد الشبان بعقد مقارنة بين تربية والده التى كانت تتصف بالعنف والشدة وعمه التى كانت تتصف بالمحبة واللين وطلب من كل الاباء ان تكون تربية الابناء قائمة على شغف الحياة ولا تكون قائمة شظف الحياة ، فهو لا يكره ابيه ولكنه كره اسلوب تربيته لاولاده ، فهم لم يشعروا بمحبته وحنانه فى حين شعروا بمحبة عمهم الذى كان لهم الناصح الأمين فى تصرفاته .

 نداء لكل الآباء والامهات ... لا ينكر أحد مدى وقيمة الحب لابنائكم ولكن نتبع حديث سيدنا محمد صل الله علية وسلم ( لاعب ابنك سبعآ ، وأدبه سبعآ ، وآخه سبعآ ، ثم ألق حبله على غاربه ) تواصلوا مع أبنائكم اشعروهم بمحبتكم وعطفكم وكونوا لهم نعمى السند فهم زهرة الحياة ، ولا تقطعوا الود والمحبة بينكم وبين أبنائكم ، فمن اصعب أمور الحياة ان تشعر بكره وعدم محبة ابنائك لك ، رغم نيتكم الصادقة فى تربيتهم ولكن خلت تلك التربية من المحبة والمودة وطفى على السطح العنف والشدة .

 بسم الله الرحمن الرحيم ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )  يارب نسألك ان تبارك لنا فى ابنائنا وتجعلهم الذرية الصالحة حتى يكونوا عونآ لنا ولبلدنا مصر .

تم نسخ الرابط