بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد حرق المصحف.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة عاجلة لمن ينادون بـ حرية التعبير

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : بلدنا اليوم

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام، رسالة هامة جاء فيها : السلطات السويدية توافق على استمرار المساس بالمقدسات الدينية وتصرح بتنظيم تجمع لإحراق الإنجيل - والتوارة لتستكمل الآفة السوداء التى سمحت بها من بضعة أيام فى اول أيام عيد الأضحى المبارك بحرق القرآن - بمعرفة ملحد عراقى - دون مراعاه لمشاعر المسلمين على مستوى العالم ، وفى جولة جديدة من اثارة مشاعر شعوب العالم من النصارى واليهود توافق عل تجمع يستهدف حرق الإنجيل - التوارة بحجة حرية التعبير عن الرأى .

ولفت مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن :   السلطات السويدية تلعب بالنار بحجة حرية التعبير عن الرأى وهذة جريمة كبرى يندى لها الجبين فى حق البشرية والانسانية وقد تثمر عن اضرار بالغة تطول الاخضر واليابس وتؤجج نار الفتن والضغائن وتلهب الصدور فينبعث منها اهوال ومصائب لا يعلم الا الله إلى أى شئ قد تنتهى ، كما يعطى فرصة للمتشددين من كافة الأطراف الى اظهار العداء لكل من يتختلف معهم او يسلك نهج يخالفهم ، الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها الرئيس/ عبدالفتاح السيسى اعلنها من قبل لا مساس بالمقدسات الدينية فالدين لله والوطن للجميع ، ولسيادته مقوله لها معانى كبيرة ودلالات عظيمة تتضمن ان الله خالق البشر ولم يكره أحد على عبادته رغم انه الرازق ومن يملك ان يقضى على الارض ومن فيها ولكنه ترك حرية العبادة للبشر تعبد كيفما تشاء دون اكراه او فرض وعند الحساب يجازى كل انسان بما اقترفت يداه .

  ردود افعال عالمية اجتاحت العالم الاسلامى بعد ان قام احد المتطرفين يدعى/ داس سلوان موميكا س ٣٧ عراقى الجنسية وهارب من بلاده قبل سنوات الى السويد بإحراق وتمزيق نسخة من المصحف الشريف إمام المسجد الكبير فى ستوكهولم صباح اول ايام عيد الأضحى المبارك دون أدنى احترام او تقدير

لمشاعر مسلمى العالم الذين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك ، وقد اعلنت السلطات السويدية انها وافقت على تنظيم المظاهرة المشار اليها دون مراعاة لأى احداث قد تلحق بكل بلدان العالم نتيجة هذا التصرف من أحد الملحدين المتطرفين البلهاء ، وهذة التصرفات الغير مشروعة والغير مسؤلة تظهر علينا كل حين وفترة من بعض المتطرفين الذين لا يطلق عليهم لفظ البشر ( تتمثل فى حرق المصحف الشريف ) الذى يمس مشاعر المسلمين على مستوى العالم ويتسبب فى اندلاع موجة من الغضب والعنف تعم جنابات العالم بسب هذة التصرفات الحمقاء ، اخرها تصرف متطرف ملحد غبى بدولة السويد من أحد الملحدين امام اكبر مساجد ستوكهولم اول ايام عيد الأضحى المبارك تحت حراسة الشرطة السويدية والذى يكرس الكراهية والتناحر بين الشعوب والدول وتعد ممارسة دنيئة تمثل استفزازآ صارخآ لمشاعر المسلمين فى العالم

وازدراء لمقدساتهم واستخفافا بكل القيم الدينية والإنسانية ويؤدى الى إشعال نار الفتن بين أتباع الأديان وبث الكراهية بين الشعوب وتشجيع التطرف والعنف والإرهاب .

 وقد اندلعت عدة احتجاجات بعدة دول عربية واسلامية اعتراضآ على هذة التصرفات التى تسبب مزيدآ من الاحتقان والغضب واقتحم العراقيين سفارة السويد بالعراق اعتراضآ على هذة التصرفات وطالبوا السويد بتسليم هذا المتطرف الملحد الى بلده العراق لمحاكمته على ما اقترفت يداه .

  نددت كافة الدول العربية والإسلامية هذا التصرف الذى يؤجج مشاعر العنف والغضب ويتسيب فى مزيدآ من الاحتقان والعنف منها ( السعودية - مصر - تركيا - فلسطين - سوريا - لبنان - الامارات - العراق - الكويت - المغرب - ايران - البحرين - موريتانيا ) .

  دعت منظمة التعاون الى الإسلامى الى عقد اجتماعآ طارئا لمناقشة تداعيات حرق المصحف

، كما دعى الأزهر الشريف حكومات الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التى لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال والتى تحمل إجرامآ وتطرفآ تجاه المقدسات الإسلامية .

 ادانت جامعة الدول العربية الممارسة البغيضة التى تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين ، كما ادان الأمين العام لجامعة الدول العربية سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف على يد متطرفين .

  ادان مجلس وزراء الداخلية العرب حرق نسخة من المصحف الشريف فى السويد

  ادانت كل من روسيا وامريكا واعتبرت الاولى ان هذة الجريمة يعاقب عليها وفقا للقانون الروسى فيما اعتبرت الثانية انه تصرف غير محترم وضار .

  نبتهل الى الله ان تذوب الفوارق بين الشعوب وتكون وثيقة الانسانية محرك لبنى البشر

ويبعدهم عن الصراعات والخلافات والمشاحنات والحروب التى تقضى على البشرية

  نناشد كل قادة العالم بأهمية اتخاذ اجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذة الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ، والتزام جميع دول العالم بالوقوف بحزم فى مجابهة الممارسات المتطرفة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف ، والعمل من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة من أجل عالم ملئ بالتسامح وحب الآخرين ، فالاديان السماوية جميعها بعثت على الخير للبشرية ولم تكن يوما تحض على الكراهية او التناحر او البغضاء .

  نداء الى البابا / فرنسيس بابا الفاتيكان بتفعيل بنود وثيقة الانسانية ومنها حرية العبادات دون المساس بالغير او بمقدساتهم ، لقد وقعت قداستكم باعتبارك أكبر رمز دينى مسيحى والشيخ / احمد الطيب شيخ الأزهر ... على وثيقة الانسانية وملتقى الاديان فى دولة البحرين نوفمبر ٢٠٢٢ التى تتضمن الابتهال الى

الله ان تذوب الفوارق بين الشعوب وتكون وثيقة الانسانية محرك لبنى البشر ويبعدهم عن الصراعات والخلافات والمشاحنات والحروب التى تقضى على البشرية وان يحدث تكامل وترابط بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب بما فيه صالح الجميع وخدمة الانسانية بدلا من لغة القوة والسلاح والمال التى ستؤدى الى هلاك البشرية فالعالم لم يعد مستعدآ لاستقبال حرب عالمية ثالثة ... مع ضرورة حل قضية التعصب الدينى ويتكاتفوا من اجل وضع حلول بدلا من الفرقة ويتعاونوا لصالح البشرية بدلا من شن الحروب ، فترك الأمور تسير بهذة الطريقة سيخلق نوع من الارهاب الأعمى المتعصب ومسانديه والذى سيهلكه ويهلك من حوله .

* احترام المقدسات الدينية سيجلب السلام والطمأنينة على بنى البشر ، فالسلام راحة للقلوب وسبب لسعادتها ، فالسلام هو الخير الذى يعم القلوب والعالم ، السلام هو الروح

الطيبة التى تحلق بين الناس وتملأ قلوبهم بركة وسعادة ، فلا أجمل من السلام ، ولا اعظم من محبيه ، وخير ما يقدمه الانسان لغيره ان يكون سليم القلب تجاهه ولا يحمل أى ضغينة أو كراهية .

* حفظ الله بنى البشر وجنبهم شر الظلمات والضغائن والفتن ونشر بينهم المحبة والسلام والخير . 

تم نسخ الرابط