بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رؤساء أحزاب مصر: ترشح عضوين للحزب الواحد يتعارض مع المبادئ والقواعد السياسية

السيد هشام عبد العزيز
السيد هشام عبد العزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة
كتب : عامر عبدالرحمن

-الشهابي: ظهور مرشحين للحزب الواحد يدل علي وجود صراع داخلي بين أعضائه ولا يتعلق بالانتخابات

-أستاذ دستوري : يحذر من تعدد التوكيلات لأنها تتسبب في استبعاد المرشح من الانتخابات الرئاسية

حالة واسعة من الترقب تسيطر علي المشهد السياسي في مصر ،حيال انتخابات الرئاسة 2024 ، ويأتي ذلك بعدما أعلنت بعض القوي الحزبية دفعها بمرشحين في انتخابات الرئاسة المقبلة ، والأمر الذي وصل إلي إعلان أعضاء لنفس الحزب عزمهم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ، وهو ما أثار الكثير من الجدل والتساؤلات علي الساحة السياسية ، ما بين سماح القانون الدستوري بالدفع بمرشحين لحزب معين ؟ وتوافق ذلك مع المبادئ الحزبية .

ففي هذا الشأن تستعرض بلدنا اليوم الإجابة علي هذه التساؤلات :

في البداية يقول هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إنه لا يوجد مانع قانوني من ترشح العديد من أعضاء لحزب معين للانتخابات الرئاسية ،ولكن هذا غير جيد للشكل العام للحزب وان كل حزب له قواعد وبرامج واحده والجميع يعمل تحت مظلة الحزب ، ففي تلك الحالة تايد الحزب سيكون لأي مرشح وان حدث ذلك فهو دليل علي انعدام الوحدة الحزبية ويضر بشكل الحزب إعلامياً وعلي المستوي القواعد السياسية.

وأضاف عبدالعزيز، :"يجوز أن يترشح شخص منتمي لحزب معين للانتخابات الرئاسية ولكن ذلك سيكون علي مسؤوليته فذلك حريه شخصية، ولكن بالنسبة للأحزاب لا يصلح أن يدفع أو يشارك بمرشحين في نفس الوقت فالحزب لا يسمح إلا بمشاركة مرشح واحد وهو بالنسبة له واقعياً وهو يمثل برامج وقواعد الحزب ويلتزم الحزب بدعمه ، فقرار الترشح للرئاسة ليس لعبه ولكنه قرار في غاية الأهمية".

وفي سياق متصل ، فالحزب هو من يضع برنامج وقواعد دعمه عبر منظومة إدارية محدده ،ومن الوراد أن نجد مرشح للرئاسه وهو عضو بحزب معين ولكن هذه المشاركه تعبر عن ذاته ودوافعه الخاصة ،وليس عن كيان الحزب وهي ظاهرة غير صحيحة إطلاقاً ، وفي حالة قرر إحدى الأعضاء الاستقالة من الحزب وقرر الترشح للانتخابات الرئاسيه فلا يجوز للحزب أن يدعمه لأن تصرف مثل ذلك هو ضد مبادئ الحزبية.

وتابع: ويجب أن ندرك الهدف من إنشاء الأحزاب هو تيسير علي الناس فهم البرامج الايدلوجيه العميقة التي لا يستطيع فهمها العامة ،فالحزب يتبني قضايا معينة غير معروفة التفاصيل التخصصيه ، ويختلف توافقها من شخص لآخر فنجد من يؤيد اليسارية واخر الليبرالية والبعض يفضل الوسطية فهذا الاختلاف يرجع إلي الفكر السياسي الخاص لكل شخص أو مجموعة.

وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة ،الحزب يعمل على تعليم العمل الجماعي والانضباط والنظام والمشاركة في البرامج ،فإذا أراد العضو أن ينشق عن الحزبية ويرغب في الحرية الشخصية فلماذا دخل من الأساس الي الحزبية ؟

فإننا ندخل الحزبية من أجل العمل الجماعي وفقاً لرؤية منضبطة ، فالديمقراطيات المتقدمه هي من تفعل ذلك .

واختتم حديثه أن المرشح الرئاسي يحتاج إلي موافقة 20 نائب من البرلمان من الأحزاب السياسية المختلفة حتي يحقق شروط القبول والتسجيل بالانتخابات الرئاسية.

بينما أوضح الدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن ظهور مرشحين للحزب الواحد لا يتعلق بالانتخابات الرئاسية ولكنه يعبر عن وجود صراع داخلي بين أعضائه ، ودفع الأحزاب بالعديد من المرشحين يدل على عبط حزبي ولم تعرفه الإنتخابات من قبل ،وان حدث ذلك فهو دليل علي ضعف الحياة الحزبية وقيادته غير ملمه بكل أدواره الصحيحة ،ورئاسة الحزب ضعيفة وغير قادرة علي إرادته ، ويتوقف التصويت في الإنتخابات علي علاقة المرشح بكل اعضاء الحزب.

ومن جانبه يوضح الدكتور محمد الذهبي أستاذ القانون الدستوري والمحامي بالنقض ،ان القانون والدستور حدد الشروط التي يجب أن تتوافر في المرشح الرئاسي ، فهذه ليست اول انتخابات رئاسية مصر تجريها ومن الجدير ذكره أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2007 تعتبر أول انتخابات توضع شروط للمرشح الرئاسي في النص القانون الدستوري بدأ من عام 1952 حتي عام 2007.

وأضاف الذهبي ،والمره الثانيه وهي الأشهر في تاريخ انتخابات الرئاسة وهي فتره مرسي والفريق أحمد شفيق ،ثم جاءت انتخابات الرئيس السيسي ثلاث دورات متتالية ،مصر أجرت خمسة انتخابات رئاسية ،والشروط أغلبنا يعرفها ويدركها ،وقد انثار الجدال فيها ، في التعديلات الدستورية ،فإنها شروط قاسية جداً للمرشح ولكن الشعب والأغلبية توافقت عليها نظراً لأهمية وحساسية المنصب ،وهو في الحاجه الي كفاءات عالية وخاصة.

واستكمل كلامه ، وتم استثناء الأحزاب من تلك الشروط ،فان دفع الأحزاب بمرشحين للرئاسة حق لهم ،ولكن الأفراد المستقلين لهم شروط محددة،ولا يوجد في القانون الدستوري ما يمنع من مشاركه كافة الأحزاب في الانتخابات الرئاسية،فالحزب يتنافس اعضائه تنافس داخليا ولكن في النهاية بيتم الدفع بمرشح واحد توافقت عليه الهيئة العليا للحزب وفقاً لضوابط وشروط اللوائح الخاصة باختيار المرشح . 

السيد هشام عبد العزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة
تم نسخ الرابط