رأفت الشرقاوي: الرئيس السيسي خلى مصر حاجة تانية

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمصريين وجاءت نص الرسالة على النحو التالي: الرئيس عبدالفتاح السيسي ... ثمن اليوم قرار مجموعة بريكس بضم مصر الى دول المجموعة اعتبارًا من اول يناير ٢٠٢٤ وبذلك تصدق المقولة بأن الرئيس/ عبدالفتاح السيسي خلى مصر حاجة تانية ، بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذى شمل جنابات مصر في كافة المجالات .
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن البريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية PRICS للدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى بالعالم ( البرازيل - روسيا - الهند - الصين - جنوب افريقيا ) ويسعى تكتل بريكس إلى إحياء فكرة تقليص هيمنة الدولار على مدفوعات التجارة العالمية وزيادة استخدام العملات المحلية فى التجارة البينية وانشاء نظام دفع مشترك .
تأسست مجموعة بريكس عام ٢٠٠٦ من البرازيل وروسيا والهند والصين ثم انضمت جنوب افريقيا الى المجموعة وهناك دول أخرى مثل تركيا ومصر والسعودية وايران والارجنتين ترغب فى الانضمام .
بعد سنوات من هيمنة الدولار الامريكى كاحتياط والتى ظهرت تحديدا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفوز امريكا والحلفاء ( امريكا - فرنسا - انجلترا ) على دول المحور ( المانيا - ايطاليا - اليابان ) ليصبح الاقتصاد الامريكى هو الاقوى فى العالم تزامنا مع سقوط معظم الدول المحيطة وتحديد مؤتمر - بريتون وودز - الدولار كعمله احتياطية عالمية - وأنشأ صندوق النقد الدولى - والبنك الدولى لدعم الدول المنهارة عن طريق قروض بالدولار وربط الدولار الامريكى بالذهب مع قيام الدول الأخرى بربط عملاتها بالدولار الامريكى والذى قام الرئيس الامريكى نيكسون بالغاء ربط الدولار بالذهب وتحول الى اسعار الصرف العائمة وارتفع سعر الدولار ابان حرب أكتوبر ١٩٧٣ حيث يرتبط سعر النفط بالدولار واصبح العملة الوحيدة لتجارة النفط فى السوق الدولية مما زاد من هيمنته على التجارة العالمية وبسقوط الاتحاد السوفيتي اصبحت امريكا هى القوى العظمى المتفردة فى العالم واعقبها حدوث الازمة الاقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨ ليصبح الدولار ملاذ أمن عالمى وقت الانهيار ، اضافة الى القوة التكنولوجية الأمريكية التى تجعلها مصدره للخدمات والتكنولوجبا ومسيطرة على الأنظمة البنكية العالمية ... وهنا ظهرت موجة متزايدة من عمليات ازالة الدولرة العالمية حيث تتجه العديد من أكبر الدول اقتصاديا وأكثرها سكانا على هذا الكوكب لاطلاق بديل للدولار الامريكى لاستخدامة فى التجارة العالمية وعلى أثر ذلك ذاع صيت مجموعة بريكس وخاصة بعد الحرب الروسية الاوكرانية واكتساح القطبية الموحدة للدولار التى تقوده امريكا الى نظام متعدد الاقطاب .
منذ اسابيع قليلة انضمت مصر بشكل رسمى الى بنك التنمية الجديد الذى انشأته مجموعة بريكس وهو الامر الذى يراه البعض خطوة نحو الانضمام إلى مجموعة بريكس ، ترى دول البريكس ان هذا الوقت هو المناسب للقضاء على السيطرة الدولارية الأمريكية على السياسة النقدية الذى يعلب فيها الدولار هيمنة للتمويل العالمى الذى اصبح عبء على الدول المقومة بالدولار لان سياستها النقدية تزعزع الاستقرار عندما تتقلب اسعار الصرف .
مجموعة بريكس ستناقش انشاء عمله موحدة بين الدول الاعضاء والموافقة على انضمام دول جديدة وصل عددها الى ١٦ دولة من بينها السعودية ومصر ودول آخرى .
صدق الرئيس/ عبدالفتاح السيسى على تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس ووثيقة انضمام مصر الى البنك مما يمهد بعد ذلك لانضمام مصر للمنظمة .
اتفقت الصين والبرازيل على مباشرة التجارة فيما بينهم بالعملة المحلية واتبع ذلك تنفيذ هذا النظام مع روسيا وباكستان وعدة دول أخرى .
العالم يترقب هذة المجموعة وخاصة بعد ان عانى من السياسة النقدية الدولارية الأمريكية وخاصة بعد الحرب الروسية الاوكرانية وتأثر العالم بعدم استقرار سعر الصرف وعدم قدرة الشعوب على الارتفاع الجنونى فى الاسعار الذى يتحكم فيه السياسة النقدية الأمريكية.
هل ستتمكن الصين من تغليب عملة جديدة على الاقتصاد العالمى فى ظل ان امريكا من اكبر المستهلكين للسوق الصينى وربط تجارة النفط العالمية بالدولار اضافة الى ان معظم الدول تملك احتياطي نقدى وسندات طويلة الآجل بالدولار اضافة الى ان سقوط الدولار بهذة الطريقة سيستغرق وقت طويل قد يمتد الى سنوات .
قررت قمة البريكس اليوم ٢٤ اغسطس الجارى الموافقة على ضم كل من الارجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح اعضاء فى البريكس والتى ستبدأ للاعضاء الجدد اعتبارآ من اول يناير ٢٠٢٤ .
صرح الرئيس الصينى :- علينا تشجيع الدول على الانضمام إلى بريكس لإنشاء عالم أكثر عدالة .
صرح الرئيس الروسى :- بريكس تطالب بنظام عالمى منصف قائم على القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وسنوسع استخدام العملات المحلية .
صرح رئيس وزراء الهند:- نعمل على تعزيز الروابط بين الشعوب واقترحنا عضوية دائمة للاتحاد الأفريقى فى بريكس .
صرح الرئيس البرازيلى:- نمثل ٤٢ % من سكان العالم وجاهزون للانضمام لجهود وقف اطلاق النار فى اوكرانيا .
صرح رئيس جنوب افريقيا:- نريد ان تكون السلع الأفريقية تنافسية فى الاسواق العالمية .
فائدة الانضمام لمجموعة بريكس :- تمثل دول التحالف السته ٤٢ % من سكان العالم مع سهولة الحصول على دعم اقتصادى لسداد الديون أو أقالة العثرات الاقتصادية حيث يبلغ حجم اقتصاديات بريكس حتى نهاية ٢٠٢٢ نحو ٤٤ تريليون دولار ، تشكل مجموعة بريكس قوى دولية تعد من أقوى الاقتصاديات العالمية وتمثل ٢٣ % من الناتج المحلى الإجمالي العالمى ، التمتع بقوة تنافسية تجارية قوية بعيدة عن هيمنة الدولار ، جذب استثمارات
ضخمة من خلال عضوية بريكس ، تسيطر المجموعة على ١٧ % من التجارة العالمية ، تستحوذ على ٢٧ % من مساحة اليابسة فى العالم بمساحة اجمالية ٤٠ مليون كيلومتر مربع .
الرئيس/ عبدالفتاح السيسى كان له الفضل فى انضمام مصر الى مجموعة بريكس بفضل الاستقرار الذى تنعم به البلاد بعد كوارث الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وبموجب ذلك ستنعم مصر بالاتى :- ( الخروج من هيمنة الدولار وفتح قنوات جديدة بخلاف صندوق النقد الدولى - انعاش العملة المصرية والاعتماد عليها فى التبادل التجارى مع عملة الدول الاعضاء - تخفيف الضغط على الدولار فى الاستيراد والتصدير وإتاحة فرص أكبر للتوسع فى الاسواق الخارجية - تجاوز أزمات الديون السيادية ودفع النمو الاقتصادى بمعدل أكبر - جذب استثمارات كبرى - تأمين الاحتياجات الأساسية من السلع الاستراتيجية عبر اتفاقيات مع الدول الاعضاء - حضور قمة بريكس سنويا والحصول على حق التصويت فيها خاصة فيما يخص المعونات والقروض للدول الأكثر احتياجا - زيادة القيمة الشرائية للجنية مقابل الدولار ) .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن .