بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ليالي حمراء وأطفال في صناديق القمامة.. صرخات رضيعة تكشف سر العلاقة الآثمة بأسيوط

أرشيفية
أرشيفية
كتب : هيثم حمدان

لأجل لحظات من المتعة تأتي مطرفة عين ثم تنجلي، تزهق أرواح بريئة طاهرة لا ذنب لها إلا أنها أتت نتيجة نزوة آثمة، وإن قدر لتلك الأرواح النجاة فإنها تترك للشارع ليكونوا عالة على المجتمع أطفال الخطيئة أو السفاح مصطلحات تؤرق المجتمع المصري ولا يود سماعها، غير أن الحاصل في الواقع يكشف عن أخطار كثيرة. 

أتوا للحياة ملائكة ليدفعوا ثمن خطيئة آبائهم، إنهم الأطفال مجهولي النسب، الذين تتزايد أعدادهم بمرور السنوات لتهدد جوانب المجتمع بكامله، فبين الحين والآخر نفاجأ بخبر العثور على طفل ملقى في صندوق قمامة أو بجوار أرصفة أحد الشوارع، وخلال الخمس سنوات الماضية زادت وتيرة هذه الأخبار، وخلال الشهر الماضي فقط عثر الأهالي في عدد من محافظات مصر، على أكثر من 30 طفل سفاح في الشوارع، الأمر الذى يرجعه البعض إلى وجود حالة من الانفلات الأخلاقي داخل. المجتمع، أو ربما انتشار المواقع الضارة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاهد المثيرة في الأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية، وسط حالة من التفكك الأسري.

ويجب علينا عند إلقاء كيس قمامة في المكان المخصص له عليك أن تكون حذرا فربما هناك طفل أو جثة طفل ملقاة بين أكياس القمامة التي تحتوي على بواقي الأطعمة والأوراق وبعض الأتربة.

نحن نعيش في زمن أصبحت الأماكن المخصصة للقمامة، مقابر للأطفال حديثي الولادة ومما اكد ذلك واقعة أسيوط حيث شهدت إحدى القرى بمركز القوسية واقعة مأساوية حينما سمع شاب، صوت بكاء طفلة صغيرة، فظل يبحث عن مصدر الصوت؛ حتى عثر على حقيبة سوداء، بداخلها طفلة صغيرة، لا يتعدى عمرها 3 أيام، ملفوفة بقطعة من القماش وتم ابلاغ أجهزة الأمن بأسيوط.

كانت بداية الواقعة عندما خرج شاب يدعى "عبد الوهاب . إ . ص" في تمام الساعة السابعة ونصف ليلقي بكيس قمامة في مقلب التجميع بمدخل قرية الشيخ داوود بمركز القوصية، حيث سمع صوت بكاء طفل وسط القمامة، فقام الشاب بالبحث عن مصدر الصوت، حتى وجد حقيبة سوداء، يظهر منها قدمي طفل صغير، فقام مسرعا بفتح الحقيبة؛ ليعثر على طفلة صغيرة حديثة الولادة، حبلها السري مربوط بمشبك طبي، وبيدها إسورة مدون عليها اسم والدتها، دون وجود عنوان لمسكنها، فقام بحملها وتسليمها إلى مستشفى القوصية المركزي وفور ابلاغ الأجهزة الأمنية وبعد عمل التحريات نجح رجال المباحث في كشف هوية الأم وتدعى " ليلى . ن . ع " 21 عاما ، وتم استدعائها إلى مركز الشرطة .

وبجمع المعلومات تبين أن المدعوة " ليلى . ن . ع " مطلقة منذ 3 سنوات، ولديها طفل من طليقها، وتعرفت على المدعو " مصطفى . م . ت " 36 عاما، ووعدها بالزواج منها، وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج وتم تحرير محضر بالواقعة 

تم نسخ الرابط