بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بطولات رائعة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للمصريين

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوى

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: أياك والاقتراب من تراب مصر ستجد خير اجناد الأرض فى انتظارك، فمن معركة رأس العش، الى معركة شدون، الى معركة بناء حائط الصواريخ على ضفة القناة، الى معركة القضاء على الموقع الاسرائيلي الذي تسبب في استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة المصرية وقتل اربعة وأربعون جندي اسرائيلي ورفع علم مصر على الموقع ردا على العملية، الى عملية الاستيلاء على المدفع الاسرائيلي أرض أرص وأسر الملازم داني شمعون وأحضاره للقاهرة دون خدش او اصابة، الى عملية تدمير الحفار الاسرائيلي، الى عملية إيلات، الى بطولات وبطولات تعجز الكتب عن حصرها فهى بطولات ابناء مصر من الجيش المصر في حرب الاستنزاف التي بدأت بعد أيام معدودة من حرب 1967 ليعلم القاصي والداني ان ابناء مصر على مدار التاريخ لم يفرطوا في شبر من اراضيها وحافظوا عليها بدمائهم ولم يبخلوا عنها بشئ .

وأضاف كل بطولة من البطولات السابقة كان لها رجالها من رجال القوات المسلحة المصرية منهم من نفذ عمليات آخرى ومنهم ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلآ )، لم تلن عزيمة المصريين بل كانت الأسرة تنصب الافراح اذا استشهد أحد أبنائها وتتمنى ان يلحق الثاني، وهكذا شعب مصر، يصبر على أي شئ وكل شئ الا المساس بترابها الذهب .

وأوضح أن حرب الاستنزاف او حرب مفتاح النصر، كانت حرب للاعداد النفسي والحربي ورفع الروح المعنوية من خلال عمليات متلاحقة فى قلب تمركز القوات الاسرائيلية حتى لا يهنئوا لحظة بسيناء ويظلوا على يقين بأن عقيدة الجندي المصري من آلاف السنين هى النصر او الشهادة، من خلال ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى هى مرحلة الصمود، والمرحلة الثانية هى مرحلة الدفاع النشط، والمعركة الثالثة هى مرحلة الاستنزاف .

وأشار في حديثة أن يوم السادس من أكتوبر 1973 هو اليوم الخالد الذي انصهرت فيه حصيلة حرب الاستنزاف كما يعد من الايام الخالدة فى تاريخ الدولة المصرية والشعوب العربية فهو يمثل الانتصار الاعظم في تاريخ مصر والعسكرية المصرية الحافلة بالبطولات وكان هذا الانتصار فريدا من نوعه ادهش العالم اجمع بعد أن أوهمت إسرائيل المجتمع الدولي بأن مصر لن تقوم لها قائمة بعد نكسة 1967 وتعد الحروب تجارب لا تنسى على جبين الوطن وشعبه لما تتركه من أثر في مصير الدول وشعبها حيث يظهر معادن الرجال ومدى قدرة وصلابة الشعوب في مواجهة الازمات وهذا ظهر جليا ابان حرب اكتوبر عندما تلاشت تماما الجريمة الجنائية وأصبح الشعب بكل فئاته وثقافاته على قلب رجل واحد وتجلت الاخلاق فى ساعة الشدة وانضم المجرمين للمقاومة الشعبية واختفت جرائم القتل والسرقة والنشل وتحول الشعب المصري الى وحدة واحدة وتلاشت كل الخلافات فالحس الوطني تجلى على الجميع وانشغلوا بالدفاع عن الارض وساندوا جهاز الشرطة في حماية الأمن الداخلي والوقوف خلف قواتنا المسلحة التي تقود المعركة الكبرى لتحرير ارض الفيروز سيناء .

o وتابع نود أن نشير أن نسيج الشعب المصري يختلف عن اي شعب أخر منذ العصر الفرعوني مرورا بكافة العصور الأخرى حتى تمت ثورة 23 يوليو 1952 ورغم الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثمآ ثمانون عام على الدولة المصرية الا انه لم يتأثر بهم وظل محتفظ بعاداته وتقاليدة وشعائرة الدينية المسيحية والإسلامية وخرح المحتل الغاشم بعد كل هذة السنين يجر اذيل الخيبة والعار وقد قاد الثورة كل جموع الشعب رجاله ونسائة ولن ننسى اغنية الفنان العظيم محمد عبدالوهاب عندما غنى ( أخي جاوز الظالمين المدى ) التي الهبت مشاعر المصريين وهبوا للزود عن وطنهم لنتكشف جميعا ان الشعب المصري عند الشدائد يصبح على قلب رجل واحد ... وتتحقق الأغنية الشهيرة ايضا ( انا ابن مصر انا ضد الكسر ) .

وأختتم هذة هى مصر وهذا هو تاريخها نذكر به المصريين ونحن على يقين بأن هذا التاريخ قابع فى قلوبهم وصدورهم  ولكن نقوله للخائن والعميل، عد الى جموع الشعب وتخلى عن خيانة بلدك فلن تجد غيرها نصيرآ لك ولن تجد شعب في شهامة وحب المصريين للقريب والغريب، مضيفا وطني يا مأوى الطفولة، علمتني الخلق الأصيل، قسمآ بمن فطر السماء، الا افرط في الجميل، فأنا السلاح المنفجر، في وجه أي حاقد أو عميل، وأنا اللهب المشتعل، بكل ساقط أو دخيل... حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن .

تم نسخ الرابط