بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مدير المرصد المصري: صباحي عليه إعادة تقييم مواقفه والتوقف عن دعم خطاب الفوضى

حمدين صباحي
حمدين صباحي
كتب : بلدنا اليوم

دائما ما يحاول السياسي حمدين صباحي فرض المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي بكل السبل على كافة التيارات السياسية الأخرى، وهو ما قوبل بالرفض بكل قوة ، خاصة من الحركة المدنية الديمقراطية.

وبحسب ما نشر محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عبر صفحته على فيس بوك،فإن دعم السياسي حمدين صباحي للمرشح الرئاسي "المحتمل" أحمد الطنطاوي محير فعلا.

وتابع أن الأمر وصل بحمدين أن يتزعم جناح داخل الحركة المدنية الديمقراطية لمحاولة فرض الطنطاوي بالعافية على كافة التيارات السياسية الأخرى، وهو ما تم مواجهته من باقي أطراف الحركة التي رفضت سعي حمدين لتحقيق هذا الهدف، وأعلنوا حتى رفضهم لتوجهات الطنطاوي الذي أصبحت واضحة للجميع من مهادنته لتنظيم الإخوان الإرهابي والقبول بعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي والاجتماعي، ويبدو أن مواقف الطنطاوي هى نفس مواقف حمدين من عدم التعلم من تجربة العقد الأخير وما فعله هذا التنظيم من جرائم وإرهاب ضد المصريين. 

واستكمل :" تاريخ حمدين صباحي حافل بالتعاون والتنسيق مع تنظيم الإخوان لكن كان عليه احترام إرادة الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو، كان عليه احترام دماء الشهداء التي روت أرض مصر في سيناء والدلتا وقدموا أرواحهم في سبيل أن نحيا جميعا خلال مواجهتهم للمجموعات المسلحة لتنظيم الإخوان والمجموعات الأخرى الرديفة لهم".

وتسائل محمد مرعي:" هل السيد حمدين صباحي لا يستطيع لعب سياسة دون الاعتماد على وجود ومساعدة الإخوان في المشهد السياسي والاجتماعي المصري؟ هل التيار الناصري المصري يقبل بهذه التوجهات والمواقف؟ لا أعتقد ذلك، فهناك الكثير منهم مواقفهم ثابته من أي شخص أو جماعة مارست العنف والإرهاب ضد المصريين.

وأضاف : منذ إعلان إطلاق الحوار الوطني في أبريل 2022 وحتى اليوم كانت ولاتزال رغبة وحلم الإصلاحيين في مصر، هى كيف نبني جسور من الثقة بين الدولة وكافة التيارات السياسية، كيف نساهم جميعا في إعادة الحيوية للمجال العام على المستوى السياسي والاجتماعي وملء هذا المجال بحياة سياسية حقيقية لا تسمح الآن ولا مستقبلا في وجود ثغرات يعود من خلالها تنظيم الإخوان، لكن المؤسف أن الأستاذ حمدين ومرشحه المحتمل يريدون هدم مسار الإصلاح الجاري وقرروا فرض منطق إمكانية عودة الإخوان للمشهد وتخيلوا أن هذا سيمر دون ردود فعل قوي ورافض".

واختتم: " أعتقد أن صباحي عليه أن يعيد تقييم مواقفه الأخيرة، وأن يتوقف عن دعم خطاب الفوضى والتهديد الذي يمثله مرشحه المحتمل، كما أن عليه أن يحترم الأوزان السياسية داخل الحركة المدنية الديمقراطية ويتوقف عن الدعم من الكواليس في تشويه الأجنحة الأخرى داخل الحركة الرافضين لتوجهاته وتحركاته خاصة دعمه لخطاب الطنطاوي المهادن لتنظيم الإخوان". 

تم نسخ الرابط