بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"الأزهر للفتوى"يصدر بيانًا بشأن القضية الفلسطينية.. ويؤكد: العالم لا يرى ولا ويسمع

الأزهر للفتوى
الأزهر للفتوى
كتب : محمود عبد الرحمن

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الشعب الفلسطينـي يعاني منذ ما يقرب من قرن من الزَّمان إرهـابًا مُمنهجًا واضطهـادًا وتهجيرًا وقهرًا وإبادة وحشيَّة على يدِ مُحتـل غاصب، يضرب بالقوانين الدولية والحقوق الإنسانية عرض الحائط، ويحظى بدعم عالميّ استقوائيّ فاشيّ ازدواجيّ المعايير.

وأضاف «العالمي للفتوى» في بيان صدر عنه اليوم: لا زال شعـب فلسطيـن بصموده وإبائه وتشبثه بأرضه، رغم مخاطر القصف الصهيوني الغاشم، حيث يضرب أروع الأمثلة في البطولة، ويضع العالم الصامت المُتخاذل أو الداعي الداعم لهذه الجرائم في مأزق إنساني وأخلاقي كبير، ويزيح عن وجهه الكريه وشاحَ الإنسانية المزعوم المكذوب.

وتابع: مستوطنـو الأرض المُحتلـة من الصهاينـة لا ينطبق عليهم وصف «المدنيين»، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحق، مُتنَكِّبُون لطريق الأنبياء، معتدون على مقدسات مدينة القـدس التّاريخية بما فيها من تراث إسلاميّ ومسيحيّ، وما ينفذه الكيـان الصهيـوني الآن من مجـازر وحشيّـة في حقّ الشعـب الفلسطينـي جريمة حـرب مكتملة الأركان، سيحاسَب عليها عاجلًا أو آجلًا، وسيكتب التاريخ أسماء من ارتكبوا هذه الجرائم وحرضوا عليها ودعموها بمزيد من الخِزي والعار.

لافتاً إلى أن العالم يتناسى عمدًا أن الكيـان الصهيونـي المُحتَل جمرة خبيثة في قلب الأمة الإسلامية والعربية، والقوى المحتلـة، بحسب المواثيق والقوانين الدولية، لا حق لها في أرض ولا مقدرات ولا مقدسات، وردُّ عدوانها مقاومـةٌ مفروضةٌ ضد الظلم والقهر والطُّغيان.

مشيراً إلى أن عمليات المقاومـة الحالية حلقةٌ جديدة من سلسلة نضال شعـب فلسطيـن ضد إرهـاب الكيـان الصهيـوني المحتـل الغاصب، وجزءٌ صغير من رد عدوانه التاريخي البشع على المقدسات والأرض والشعب الفلسطينـي، بلغة القوة التي لا يفهم الصهاينـة غيرها، لافتاً إلى أنه على الداخــل الفلسطينـي أن يحتشد صفًّا واحدًا في وجه هذا الاحتـلال البغيض، وأن يستمسك بقضيته العادلة دون أن تُرهِّبَه آليات الاحتـلال أو سياساته الهشَّة الدَّنيَّة، والتي سيئول مصيرها حتمًا إلى زوال.

واستكمل «العالمي للفتوى»: لن تستطيع الأنظمة الأمريكيـة والغربيـة خداع الشعوب الإسلامية والعربية بعد أن سقط قناع إنسانيتها الكاذب وتسامحها المزعوم، وبعد أن فُضِحت حقيقة كراهيتها لهم، ورغبتها في إفشالهم وتفريقهم من خلال مواقفها الأخيرة ضد القضيـة الفلسطينيـة العادلة، وعلى الشعوب العربية والإسلامية ألا يتركوا إخوتهم من أبناء الشعــب الفلسطينــي وحدهم، وأن يدعموهم وينصروهم بما استطاعوا، كلٌ على حسب استطاعته وموقعه وتأثيرة.

واختتم «العالمي للفتوى»، قائلاً: إلى فلسطين الأبية وقُدسنا المبارك، {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 104]، مع العسر يأتي من الله اليسر، وكيان الاحتـ.ـلال إلى زوال، وعُمر الشهـ.ـداء أطول من أعمار قاتليـ.ـهم، ووعد الله حق، ونصره آتٍ،{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ۝ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ۝ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}. [الصافات: 171: 173]. 

تم نسخ الرابط