خاص|قيادات عسكرية: تمديد الهدنة مرهون بضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على نتنياهو

الاثنين 27 نوفمبر 2023 | 06:16 مساءً
الهدنة بين دولة الاحتلال وحماس
الهدنة بين دولة الاحتلال وحماس
كتب : أحمد عبد الرحمن

في آخر يوم من الهدنة تتسارع الجهود والمساعي الدولية والعربية ولا سيما من مصر وقطر للتوصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على تمديد الهدنة، رفقة بحال آلاف المدنيين من أهل غزة الذي يستخدم الاحتلال ضدهم سياسة التجويع والترويع واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس لإقناع نفسه بتحقيق نصر زائف.

وكان رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ قد وضع شرطًا أمس الأحد للموافقة على تمديد الهدنة، وهو إطلاق حماس لكل يوم إضافي 10 محتجزين، الأمر الذي رحب به رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما لم تعلق حماس عليه حتى الآن.

وأكدت بعض القيادات العسكرية والأمنية على هامش حديثهم لـ«بلدنا اليوم» أن قرار تمديد الهدنة مرهون بحجم الضغط الذي تتعرض له مجلس الحرب الإسرائيلي للموافقة على تمديد الهدنة؛ لإطلاق المزيد من المحتجزين لدى حماس، بينما رجح البعض الآخر عدم موافقة تل أبيب على تمديد الهدنة مرجعين ذلك إلى رغبة دولة الاحتلال في القتل وتحقيق انتصارات جزئية للحفاظ على صورتها في الداخل الإسرائيلي.

العقيد حاتم صابر: نرجح عدم تمديد الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

ورجح العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، عدم تمديد الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال لمدة 4 أيام آخرين، مرجعًا ذلك لحدوث اختراقات من الجانبين خلال تبادل الأسرى، ورغبة تل أبيب القوية في القضاء على حماس وتحقيق انتصارًا جزئيًا.

وأضاف صابر في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن دولة الاحتلال ترى أن قرار إطالة أمد الهدنة ليس في صالحها، ويعطل أهدافها التي تتمثل في فصل الشمال عن الجنوب، ودفع المدنيين للنزوح نحو معبر رفح، والقضاء على المقاومة المسلحة.

وأكد خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن ورقة الضغط الكبرى لدى حماس هى عدم خروج أي سير حتى الآن يحمل الجنسية الأمريكية أو يهوديًا لضمان وفاء الجانب الإسرائيلي بكل إلتزماته تجاه قطاع غزة.

وأشار العقيد حاتم صابر، أن أسوأ سيناريو مطروح أمام القيادة السياسية المصرية هو تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية في حال عدم قبول تل أبيب بوقف دائم لإطلاق النار، ما يؤدي إلى دفع الفلسطينيين لجنوب غزة ومحاولة تهجيرهم إلى اتجاه رفع أو الشيخ زويد والعريش.

اللواء محمد رشاد: عودة العمليات العسكرية في غزة ينعكس سلبيًا على الاقتصاد المصري

وبدوره، أكد اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، الخبير الاستراتيجي والعسكري، ومسئول ملف الصراع العربي والمصري الإسرائيلي، أن قرار تل أبيب لتمديد الهدنة يتوقف على حجم الضغط الذي تتعرض له القيادة الإسرائيلية ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وأضاف رشاد في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن ضغط عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة يمثل عاملًا أساسيًا والأكثر تأثيرًا على قرار مجلس الحرب الإسرائيلي في تمديد الهدنة أو استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأشار وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن عودة العمليات العسكرية في قطاع غزة ينعكس سلبيًا على مصر من الناحية الاقتصادية والأمنية وحجم إقبال الوفود السياحية للمناطق السياحية في مصر.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن الجيش المصري رفع درجة الاستعداد الأمني القصوى منذ 7 أكتوبر الماضي على الحدود المصرية والفرقة الرابعة تفتيش مدرعات تحسبًا لأي تطورات تتم في الحرب على قطاع غزة. 

اقرأ أيضًا| مصر تسعى لتنفيذ المرحلة الرابعة من الهدنة الإنسانية بقطاع غزة

اقرأ أيضا