محمد جودة يكتب سلسلة أحلام الرئيس.. الحلم الثانى

الاحد 04 فبراير 2024 | 11:33 مساءً
محمد جودة
محمد جودة
كتب : بلدنا ليوم

إستكمالا لسلسة مقالات أحلام الرئيس التى بدأتها فى الاسبوع الماضى على هذه المساحة، أرصد فى هذه السطور الحلقة الثانية من هذه السلسلة، لكى ألقى الضوء على مساحة خاصة جدا فى أحلام القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى.

لقد تكرم الله على هذه البلد أن يرسل لها المنقذ الذى يقود سفينة الوطن وسط رياح عاتية صعبة دوليا ومحليا، والحقيقة أن الرئيس السيسى قد أستلم دفة السفينة فى لحظة مرعبة من تاريخ مصر، ووسط هذه العواصف العاتية كان لرئيسنا أحلام كثيرة طالما تحدث عنها عبر حواراته المفتوحة مع الشعب المصرى، وتحدثنا المقال السابق عن حلم حياة كريمة لكل المصريين الذى تبناه الرئيس كمشروع هو الاضخم فى تاريخ مصر كلها، ليكون الحلم الثانى على مائدة أحلام الرئيس هو عمل نقلة نوعية فى شبكة الطرق التى تخدم القطر المصرى ككل، وسط عشرات من الاحلام التى نسميها مشروعات قومية.

وهنا يمكن أن نلقى الضوء على ما كانت مصر عليه قبل تولى الرئيس زمام الامور، فقد كان ترتيب مصر يأتى فى زيل ترتيب الدول جميعها من حيث جودة الطرق، حتى تحولت العاصمة مثلا إلى جراج ضخم لأكثر من 7 مليون سيارة تتحرك فى العاصمة وحدها، أضف إلى ذلك الحركة بين المحافظات، وهو ما أثر على تكلفة النقل والحركة لكل موارد الدولة داخليا، أضف إلى ذلك أن مصر كانت من أوائل الدول فى إهدار الوقود فى الشوارع المزدحمة على طول مساحة مصر كلها.

لم يكن من الممكن أن نبدأ أى نهضة فى مصر وسط هذا الجراج الضخم الذى تكدثت فيه الحياة للمصريين، وأصبح التنقل داخل مصر بمثابة رحلة يومية شاقة لكل مواطن، أضف إلى ذلك أنه لم يكن من الممكن أن يكون هناك أى أستثمارات أى كان نوعها فى أى مساحة جديدة من مصر وسط شبكة طرق متهالكة تماما، وبالتالى كانت عملية التنمية ككل تتوقف على تطوير كامل منظومة النقل فى مصر على كل مستوياتها وليس على مستوى الكبارى والطرق فقد.

بل لابد أن تمتد الى كل أنواع وسائل النقل، ولك عزيزى القارئ أن تتخيل أن سكك حديد مصر مثلا يتم تصنيفها كثانى سكك حديد تم أنشاؤها على مستوى العالم وكانت معدلات حوادث القطارات قد وصلت لأعلى مستوى لها وسط حالة من التهالك للمرفق ككل، حتى جاء مهندس المهام الكبرى الفريق كامل الوزير وبتكليف مباشر من القائد، لتبدأ معركة أنقاذ سكك حديد مصر التى أثبتت الأرقام أنها كانت ذاهبة إلى كارثة كبرى، لنرى جميعا جزئ هام من منظومة النقل فى مصر تتحول إلى ما يليق بمصر فى بضعة سنوات معدودة ليكتمل الحلم.

ويمكننى التأكيد أنه لا يوجد مواطن مصرى فى أى بلد من أنحاء القطر المصرى يمكنه أن ينكر النهضة التى حققتها الدولة فى منظومة الطرق.

في أغسطس 2014، انطلق "المشروع القومي للطرق"، ضمن الحلم الثانى للزعيم عبد الفتاح السيسي، والذي استهدف إنشاء طرق جديدة بأطوال 3300 كم بتكلفة إجمالية نحو 36 مليار جنيه.

وتنفذ وزارة النقل ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري نحو 1300 كم بتكلفة 17 مليار جنيه، ووزارة الإسكان ممثلة في الجهاز المركزي للتعمير نحو 800 كم، يتم تمويلها من الخزانة العامة عن طريق بنك الاستثمار القومي، وتقوم القوات المسلحة بتنفيذ نحو 1200 كم.

ويعتبر هذا الحلم من أعظم الإنجازات التي تتحقق في تاريخ الطرق المصرية، حيث يهدف لتحقيق التنمية المستدامة.

على أى حال فأن رصد كل محاور هذا الحلم لن يكفيها عشرات الكتب فمابالنا بهذه المساحة الصغيرة التى نرصد فيها العشرات من أحلام الرئيس، ولكننا كنا نرصد فقط ملامح الحلم الثانى وإلى لقاء فى الحلم الثالث فى الأيام القادمة.