هنا في أحد الشوارع الجانبية بمركز قفط، بمحافظة قنا، تتوسط الأسطى فوزية محلها، وتمسك بيدها بمفك وتقوم بفك وتركيب الأجهزة الكهربائية وتتولى صيانتها، لتساعد زوجها في عمله.
«أنا مكنتش اعرف تصليح الأجهزة الكهربائية أو حتى أمسك المفك، لكن دلوقتي الحمد لله أقدر أفك أي جهاز حتة حتة وأرجعه أجدد من الأول».. بهذه الكلمات روت فوزية أحمد محمود سليمان، صاحبة الـ 60 عاما، لـ بلدنا اليوم حكاية كفاحها في مجال صيانة الأجهزة الكهربائية، وكيف شدت على يد زوجها بأصالتها ومعدنها ووقفت بجانبه كتف بكتف في مواجهة مصاعب الحياة.
تقول الأسطى فوزية، إنها في البداية كانت تعمل مع زوجها في مجال صناعة الصابون السائل، حيث كانت تقوم بعملية التصنيع وهو البيع في الشوارع، إلا أنها بعد ارتفاع أسعار المواد الخام قررا التفرغ للعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية اعتمادا على خبرة زوجها السابقة في ذلك المجال، مشيرة إلى أن بداية تعلمها صيانة الأجهزة الكهربائية كانت عن طريق الجلوس مع زوجها لفترات طويلة ومراقبته أثناء العمل، قائلة: كنت بشوفه بيعمل ايه واقلده.
كانت الأسطى فوزية تواجه صعوبة كبيرة فى بادئ الأمر، خاصة في التعامل مع فك الأجهزة الكهربائية واكتشاف الأعطال، إلا أنها أصبحت ماهرة فى المهنة بعدما اكتسبت خبرة كبيرة فى المجال لسنوات طويلة، حتى ذاع صيتها في مدينة قفط وقراها.
دخول الحجة فوزية مجال صيانة الأجهزة الكهربائية كان هدفه في البداية مساعدة زوجها على ظروف الحياة الصعبة وتوفير إيجار المساعد، ليتمكنا من الإنفاق على بناتهما الخمسة وتجهزيهن وإتمام زفافهن، مؤكدة أنها نجحت في تجهيزهن بأفضل الأجهزة ولم يقصرا معهن أبدا.
وتتابع: بعد ما جوزنا البنات بقعد مع جوزي أساعده بسبب مرضه بعد إصابته بالقلب وإجراء عملية جراحية، مشيرة إلى أنها تساعده في العمل داخل المحل وتنتقل معه إلى المنازل لإصلاح الأجهزة الكهربائية، مردفة: «بخاف تحصله حاجة أو يتعب وهو لوحده».
رغم الانتقادات التي تتعرض لها الأسطى فوزية من بعض الزبائين بسبب عملها في صيانة الأجهزة الكهربائية والتنقل مع زوجها إلا أنها سعيدة بما وصلت إليه من خبرة، ومساعدة زوجها في عمله، موضحة أن المرأة تعد قاسما مشتركا مع الرجل فى كل مناحى الحياة، وترى أنه على كل سيدة أن تساند زوجها بما تستطيع، فعمل السيدة لا يقلل من شأنها، بل يرفعه.
وتختتم الأسطى فوزية حديثها، بأنها لا تتمنى سوى أداء رحلة عمرة بصحبة زوجها، قائلة: خلاص أدينا رسالتنا وجوزنا البنات مش باقي غير أننا نعمل عمرة مع بعض نختم بيها حياتنا.
الأسطى فوزية أول كهربائية بقنا: «بساعد جوزي ونفسي نطلع عمرة»
الأسطى فوزية أول كهربائية بقنا: «بساعد جوزي ونفسي نطلع عمرة»
الأسطى فوزية أول كهربائية بقنا: «بساعد جوزي ونفسي نطلع عمرة»
الأسطى فوزية أول كهربائية بقنا: «بساعد جوزي ونفسي نطلع عمرة»
الأسطى فوزية أول كهربائية بقنا: «بساعد جوزي ونفسي نطلع عمرة»
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
