«حتى لا ننسى مجزرة بحر البقر».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 08 ابريل 2024 | 12:12 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الثامن من أبريل عام ١٩٧٠ هو ذكرى من أيام التاريخ الأسود لبنى صهيون على مر العصور عندما قامت سلطات بنى صهيون بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية بطائرات الفانتوم واطلقت قذائف النابالم على ورد الجناين واسالت دماء ثلاثون ملاك من اطفال المدرسة حضروا للتزود بالعلم وانتشلهم ذويهم من تحت انقاض مدرسة بحر البقر الابتدائية فى ثلاثون تابوت ونعش كمشهد خزى وعار على جبين سلطات الاحتلال الاسرائيلى الغاشم .. لن ينساه التاريخ او ينساه المصريين او العرب ويصبح يوم الثامن من ابريل هو يوم مأساة فى حياة المصريين لمقتل ثلاثون وردة يانعة دون ذنب او جريرة .

واضاف ان اسرائيل دولة لا تعشق السلام والدليل الدامغ هو انتهاج نفس الاساليب منذ قرون وعصور وقد قامت من قبل بمذابح دير ياسين بفلسطين المحتلة ، وتقوم وبصفة دورية باقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين والمعتكفين، بنى صهيون تاريخكم الأسود له صولات وجولات فى الاعتداء على الحرمات والمدنيين العزل وعلى المقدسات الدينية فأنتم أصحاب مذبحة تنورة ١٩٣٨ وأنتم أصحاب مذبحة دير ياسين ١٩٤٨ وأنتم أصحاب مذبحة قبية ١٩٥٣ وأنتم أصحاب مجزرة كفر قاسم ١٩٥٦ وأنتم أصحاب مذبحة رفح ١٩٥٦ وأنتم أصحاب مذبحة بحر البقر ١٩٧٠ وأنتم أصحاب مذبحة الخليل ١٩٩٤ وأنتم أصحاب مذبحة صبرا وشاتيلا ١٩٨٢ وأنتم أصحاب مذبحة جنين ٢٠٠٢ وأنتم أصحاب مذبحة وأنتم أصحاب حرب غزة ٢٠٠٨ وأنتم أصحاب حرب غزة ٢٠١٢ وأنتم أصحاب حرب غزة ٢٠١٤ وأنتم أصحاب مذبحة غزة ٢٠١٨ وأنتم أصحاب حرب غزة ٢٠٢١ وأنتم أصحاب حرب غزة ٢٠٢٣ . وأنتم من إبدتم الشعب الفلسطينى الاعزل منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وقتلتم ما يربو من ٣٤ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ٧٦ الف مصاب بخلاف المفقودين الذين بلغوا ثمانية الاف .

وتابع هنا سأصمت قليلآ امام عجز العالم والمجتمع الإنسانى عن نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل ، فى حرب الإبادة التى تشنها سلطات بنى صهيون على قطاع غزة فى شهرها السابع - من آجل أن أفكر فى أسباب هذا الصمت ، هنا سأصمت قليلآ امام مساندة أمريكا والدول الغربية لبنى صهيون فى جرائم الحرب التى ترتكبها امام كاميرات العالم دون ان يتحرك فيهم وازع للإنسانية ، هنا سأصمت قليلآ امام عجز هيئة الأمم المتحدة عن اتخاذ قرار ملزم لاسرائيل ومن عاونهم وساندهم فى هذة الحرب التى لم يشهدها العالم من قبل لوقف إطلاق النار ، هنا سأصمت قليلآ امام فشل مجلس الأمن فى ردع اسرائيل فى ضوء صدور قرار بوقف إطلاق النار ولم ينفذ حتى الآن .

وأوضح ولكن لن أصمت فى ظل تعاطف شعوب العالم مع حق الشعب الفلسطينى الاعزل وضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ووصول اصواتهم الى العالم بالمجازر التى ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلى الصهيونى على المدنيين العزل .

وشدد لن أصمت حيال قيام جنوب إفريقيا بمقاضاة قادة اسرائيل فى محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية فى غزة ، فقد شبه رئيس دولة جنوب افريقيا ما يحدث فى قطاع غزة بما حدث فى دولته ولذلك صرح بأن جنوب افريقيا لن تسكت على جرائم الإبادة التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى الاعزل وتهجيره من ارضه .

واكمل الشرقاوي ونالت حرب غزة أكثر الحروب دمارآ فى القرن الحالى، فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التى لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضى بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التى جرت فى القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى فى أكثر الحروب دمارآ فى القرن الواحد والعشرين .

بنى صهيون وكل الدول المناصرة لهم بالكيل الذى كلتم به على الشعب الفلسطينى الاعزل، سيكال لكم ويزاد، وعلى الباغى تدور الدوائر ... وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .

انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بمبدأ حامى الحما ثبت فاشله وهى هو العالم يعانى من هذة الويلات بعد ان تسببت أمريكا فى هلاك شعوب وتحطم دول والقضاء على انظمة قائمة بدعوى انها حكومات ظالمة وشعوبها تستنجد بها كدولة كبرى تقود العالم وتحمل رأية حامى الحما وتدخلت فى الشئون الداخلية لهذة الدول وتسببت فى دمار وخراب ليس له مدى على الدول والشعوب ولنا نظرة فيما حدث فى افغانستان ونظرة فيما حدث فى العراق ونظرة فيما حدث فى سوريا ونظرة فيما حدث فى ليبيا ونظرة لما حدث فى مصر ونظرة لما حدث فى السودان ونظرة لما حدث فى تونس ونظرة لما حدث فى اليمن ونظرة لما حدث فى دول أخرى تصدعت انظمتها وهوت وشردت شعوبها بدعوى ظالمة مستترة لتحرير تلك الشعوب من طغى الحكام وبثت نظريات جديدة بمصطلاحات مضلله مثل الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد ووضعوا السم فى العسل لهذة الشعوب التى ثارت على انظمة الحكم فيها وكانت النتيجة الخراب والدمار فلا عادت الدول لما كانت عليه بل وتشرد الشعوب وحققت اطماعها فى الاستيلاء على ثروات هذة الدول الذى تم تغيب شعوبها بشعار الفوضى الخلاقة واستخدموا انماط جديدة للحروب تحت مسميات الجيل الاول والثانى وحتى الجيل التاسع .

واردف ان أمريكا يا من أدعيت بأنك حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتباريتى للعديد من القضايا وفشلتى فشل ذريع وخلفتى من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعيت عليها بأنها تملك اسلحة نووية - أمريكا خربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه أمريكا وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب، لم يعد أمامنا سوى الله هو المغيث وهو الجبار وهو العزيز الحكيم الرحمن الرحيم يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، فقد ضاقت الدنيا بما رحبت ولم يعد هناك ملجأ من الله الا اليه .

واختتم نداء الى كل دول العالم والمجتمع الدولى وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية بأن يتحمل مسئوليته فى وضع حد الى هذة الاعتداءات التى تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطينى وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار ... وقبل هذا وضع حل للقضية الفلسطينية ووضع حل جذرى تنفيذى لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام .

اقرأ أيضا