خاص| عضو شعبة الذهب: المتحكم الرئيسي في الأسعار هو العرض والطلب

يعتبر الذهب سواء كان سبائك أو مشغولات ذهبية هو أحد الأشياء الهامة التي يرغب أي شخص في اقتناءها، والاستثمار فيها باعتبارها ملاذ آمن من انخفاض قيمة أمواله مع مرور الوقت، خاصة مع استمرارية اتجاه صعوده إلى مستويات أعلى من الأسعار، إذ يحقق أرباحاً بشكل مستمر وبدون أي مجهود أو حتى تكاليف جانبيه.

ومن المتعارف عليه لدى الشعب المصري أن كلما انخفضت قيمة العملة الصعبة في السوق الموازية أو في البنوك تلاقي أسعار الذهب انخفاضا فالعلاقة بينهم طردية، إذ يتسائل الكثير من الناس عن أي اتجاه قد تسلكه مؤشرات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة خاصة مع قرب وصول قرض صندوق النقد الدولي والمتوقع أن يخفض سعر الدولار في السوق السوداء والبنوك.

وفي هذا الإطار توقع المختصون بشعبة الذهب وخبراء الاقتصاد أن دخول المزيد من العملة الدولارية في الخزانة المصرية لا يؤثر بشكل واضح كبير على أسعار الذهب، حيث ذكر وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحى في وقت سابق أن هناك 3 عوامل تؤثر في سعر الذهب بالأسواق، وهي السعر العالمي للمعدن، وسعر الدولار، وآلية العرض والطلب، مشيرا إلى وجود طلب كبير على السبائك والجنيهات الذهب خلال الأسابيع الأخيرة.

يقول نادي نجيب عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية في تصريحات خاصة ل بلدنا اليوم أن أسعار الذهب تشهد في الوقت الحالي ارتفاعاً بالخارج حيث وصلت سعر الأوقية إلى حوالي 2290 دولار وقابل للزيادة في الأيام القادمة.

وذكر نجيب أن ال8 مليار دولار الذين سيصلوا مصر خلال الفترة المقبلة من صندوق النقد الدولي تأثيرهم على أسعار الذهب طفيف لن نلحظه، لأنه حتى وإن انخفض سعر الدولار في السوق الموازية وفي البنوك سيكون بنسبة بسيطة بالتالي حتى لو انعكست على الذهب ستكون قليلة.

وأشار نادي نجيب عضو شعبة الذهب إلى أن المتحكم الرئيسي في سعر الذهب هو العرض والطلب والقوة الشرائية للمواطنين، لافتاً إلى أن هذه الأيام الإقبال مازال ضعيف ولم نشعر بمبيعات موسم العيد، بالرغم من أن سوق الذهب في مصر يشهد نوعا من الاستقرار عقب قرارات المركزي المتعلقة بتحرير سعر الجنيه أمام العملات الأخرى، بعد مرور الموجة التي خلقها أسلوب الشراء خلال الأشهر الماضية، حيث جعل هناك طلب متزايد كبير على المعدن الأصفر، تسبب في ارتفاع أسعار الذهب بشكل غير منضبط.

وأشار عضو شعبة الذهب إلى احتمال حدوث ارتفاعات جديدة في الأسعار نتيجة زيادة الأسعار العالمية وتأثر المعدن الأصفر بالسياسات النقدية الأميركية، مع احتمالية حدوث استقرار نسبي نتيجة استقرار سعر الصرف، مشيراً إلى أن اختيارات الاستثمار في الذهب تختلف من شخص لآخر، إلا أنه لا ينصح بشراء الذهب من أجل المضاربة، أي الشراء ومحاولة البيع سريعا خلال أشهر، بل شراء الذهب عندما تتراجع أسعاره.

ومن الجدير بالذكر أنه تم البدء في تجارب تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع "إيقات" في شلاتين حيث تقدر احتياطياته بنحو 1.2 مليون أوقية من الذهب، وتبلغ نسبة الاستخلاص فيه 95% وتعتبر من أعلى نسب الاستخلاص، ليصبح بذلك ثالث موقع في مصر يقوم باستخراج الذهب والمعادن المصاحبة، ومتوقع إنتاج ما يقرب من 200 كيلو ذهب شهريا.

وتنتج مصر نحو 15.8 طن من الذهب سنويا وفق آخر إحصائيات مجلس الذهب العالمي، فهي تحتوي على حوالي 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعاً ومنجماً تم استخراج الذهب منها قديماً، وتتوزع إلى 4 قطاعات.