صلاح عبد الله: الدراما تصبح نجمة العصر بينما اختفت أضواء السينما (حوار)

الخميس 18 ابريل 2024 | 04:22 مساءً
صلاح عبدالله
صلاح عبدالله
كتب : آية محمود

 ليس مجرد فنان، بل ساحر يسحر القلوب بأدائه، لا يكتفي صلاح عبد الله بأداء الشخصية، بل يجسدها بكل تفاصيلها، مضيفا عليها لمسة من عبقريته الفريدة.

يمتلك قدرة فائقة على نشر البهجة والسعادة في قلوب جمهوره، مما يضفي على أدائه لمسة من التلقائية والسلاسة التي تقنع المشاهد وتجذبه.

وشارك الفنان صلاح عبد الله، في بطولة مسلسل "عتبات البهجة" خلال شهر رمضان 2024، ليعيد التعاون مع الفنان يحيى الفخراني بعد نجاحهما سوياً في مسلسل "سكة الهلالي"، الأمر الذي دفعنا لإجراء حوار معه، فإلى نص الحوار...

بداية.. ما هي تفاصيل شخصية "عرفان" في مسلسل "عتبات البهجة"؟

يتقمص "عرفان" في المسلسل دور صيدلي متقاعد، متزوج ولديه ابن وحيد هاجر إلى كندا،

يشكل ابتعاد الابن عن عائلته مشكلة كبيرة بالنسبة لعرفان وزوجته، حيث تزداد رغبتها في اللحاق به في كندا، بينما يتمسك عرفان بحياته في مصر كونه "شبراوي" رافضًا لفكرة السفر، تؤدي هذه الخلافات إلى صراعات أسرية بين عرفان وابنه، بينما يواجه عرفان في نفس الوقت تحديات شخصية أخرى.

يجسد "بهجت" الذي يلعب دوره يحيى الفخراني دور الصديق المخلص لعرفان، حيث يقف بجانبه في كل المواقف الصعبة، سواء كانت تتعلق بمشاكله الأسرية أو الشخصية.

كيف تصف تعاونك مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسل "عتبات البهجة"؟

كانت كواليس العمل مع الفنان يحيى الفخراني رائعة للغاية، فهو شخص محترم ومحبب للغاية، أكن له شخصيًا مشاعر طيبة، وتربطني به وبزوجته الجميلة جدًا لميس جابر صداقة قديمة، تعاونت معه من قبل في مسلسل "سكة الهلالي" وسعدت كثيرًا بالعمل معه مرة أخرى في "عتبات البهجة".

ما هي الدوافع التي شجعتك على المشاركة في مسلسل "عتبات البهجة"؟

كان لدي ثلاثة دوافع رئيسية للمشاركة في هذا المسلسل، إعادة التعاون مع الفنان يحيى الفخراني بعد نجاحنا في مسلسل "سكة الهلالي" عام 2006، العمل مع المخرج الموهوب مجدي أبو عميرة، والذي أكنّ له كل التقدير والاحترام، المشاركة في عمل من إنتاج شركة "العدل جروب" بقيادة السيد جمال العدل، وهي شركة تتميز بإنتاجها للأعمال الفنية المتميزة.

صلاح عبدالله

كيف كانت تجربتك في التعاون مع الفنانة جومانا مراد في مسلسل "عتبات البهجة"؟

كانت تجربتي مع جومانا مراد في مسلسل "عتبات البهجة" رائعة للغاية، فهي فنانة موهوبة للغاية وزميلة رائعة، تميزت كواليس العمل معها بروح المرح والتعاون، مما جعل العمل ممتعًا وسلسًا، أعجب كثيرًا بشخصيتها الهادئة وخفة دمها.

كيف تقيم مشاركة الجيل الجديد من الممثلين في مسلسل "عتبات البهجة"؟

أعجب كثيرًا بمشاركة الجيل الجديد من الممثلين في مسلسل "عتبات البهجة"، فهم كوكبة من المواهب الشابة المميزة الذين يتمتعون بالمهارة والاحترافية، لقد سعدت بالعمل مع بعضهم، مثل الفنان خالد شباط الذي قدم دورًا رائعًا نال إعجاب الجمهور.

وبشكل عام، أرى أن الجيل الجديد من الممثلين يمثل مستقبلًا واعدًا للسينما والدراما العربية.

ما رأيك في انتشار ظاهرة المسلسلات ذات الـ 15 حلقة في الدراما؟

أُوافق على أن المسلسلات ذات الـ 15 حلقة تقدم تجربة ُمتعة للمشاهدين، لكنّها ليست ابتكارًا جديدًا، ففي الماضي، تمّ تقديم العديد من الأعمال الدرامية الرائعة في عدد حلقات قليل، مثل مسلسل "ذئاب الجبل" الذي ضم 16 حلقة فقط، و"أحلام الفتى الطائر" الذي لم يتجاوز 15 حلقة.

ما قصة لقبك "عم صلاح"؟

يعود لقب "عم صلاح" إلى لقاء جمعني بالممثل القدير شعبان عبد الرحيم خلال تصوير فيلم "مواطن ومخبر وحرامي".

في ذلك الوقت، لم يكن شعبان عبد الرحيم على دراية بأي من أعضاء فريق العمل سوى أنا، وكان يعجب بأسلوبي في التمثيل لدرجة دفعه لحضور عروضي المسرحية.

كنوع من التعبير عن تقديره وإعجابه، أطلق علي شعبان عبد الرحيم لقب "عم صلاح"، وهو لقب رافقني منذ ذلك الحين وأصبح جزءًا من هويتي الفنية.

صلاح عبدالله

هل تفكر في العودة لكتابة النصوص المسرحية والتلفزيونية، خاصة مع وجود منصات جديدة تتيح لك الوصول إلى جمهور أوسع؟

لا أعتبر نفسي من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بنشاط، ولم أعرف نفسي يومًا كشاعر، مع ذلك، كان لدي تجربة سابقة في كتابة نصوص مسرحية وتلفزيونية لفترة من الزمن، لكنني توقفت عن ذلك، تتميز هذه النصوص بكونها خواطر ذات طابع شعري قريب من الزجل.

ما رأيك في دور منصات البث في الوقت الحالي؟

ألاحظ ازديادًا ملحوظًا في أهمية منصات البث في حياة الناس والبيوت، بعد أن كان الإقبال عليها ضعيفًا في بداية ظهورها.

هل تقدم أفكارًا لتعديل سيناريوهات الأعمال التي تمثل فيها؟

نعم، أشارك في تعديل سيناريوهات بعض الأعمال التي أمثل فيها، لكن ذلك يتم بالاتفاق مع المؤلف والمخرج، أقدم أفكاري وملاحظاتي على السيناريو، وذلك بهدف تحسينه وإثراءه، مع الحرص على عدم التأثير على القصة والشخصيات.

هل تلاحظ اختلافًا في مشاركة الفنان خلال شهر رمضان مقارنة بباقي المواسم؟

نعم، ألاحظ اختلافًا ملحوظًا في مشاركة الفنان خلال شهر رمضان، ففي رمضان، تعرض كمية كبيرة من الأعمال الفنية القوية، مما يتيح للفنان إمكانية الوصول إلى جمهور عريض وتحقيق شهرة واسعة، ولكن، في المقابل، قد لا تشاهد بعض الأعمال حقها من المشاهدة بسبب الزخم الكبير للأعمال الرمضانية.

ما هي الأدوار التي تحلم بتجسيدها على الشاشة؟

لا أحدد حلمي بتجسيد شخصية محددة، لكنني من عشاق الشخصيات القديمة، سواءً كانت كوميدية أو درامية، أحب تلك الأفلام التي عاشت معنا وخلدت شخصيات عظيمة، وأتمنى أن أقدم أدوارًا تضاهي روعتها، من بين هذه الشخصيات، أكن إعجابًا خاصًا بنجيب الريحاني، فهو الرقم واحد في تاريخ الكوميديا المصرية، كما أقدر موهبة فؤاد المهندس وزكي رستم ومحمود المليجي الذين أثروا في بشكلٍ كبير.

من هم مطربوك المفضلين؟

أحب الاستماع إلى العديد من المطربين الكبار، منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحرم فؤاد وعبد المطلب وقنديل.

ما رأيك في أغاني المهرجانات؟

لا أتابع أغاني المهرجانات بشكل كبير، ولا أفضلها بصفة عامة، أرى أن هذا النوع من الموسيقى لا يناسب ذوقي.

ماذا عن المهرجانات التي تكرم النجوم؟

أقدر المهرجانات التي تكرم الفنانين وتقدم لهم التقدير على إنجازاتهم، ولكن، لا أشارك في جميع المهرجانات، ففي بعض الأحيان، أفضل الابتعاد عن الأضواء والتركيز على عملي الفني، أما بالنسبة لتكريمي في دار الأوبرا، فقد كان شرفًا كبيرًا لي، فدار الأوبرا هي صرح فني عظيم، وأشعر بالسعادة لكوني قد نلت هذا التكريم المميز.

ما هي أعظم أمنياتك في الحياة؟

أمني أن يعيش أحفادي وبناتي وزوجتي حياة كريمة مليئة بالسعادة والرضا، أسأل الله دائمًا أن يرزقهم الصحة والعافية وأن يوفقهم في حياتهم، وأسعى جاهداً لتوفير كل ما يحتاجونه ليعيشوا حياة سعيدة، وأدعو الله أن يرزقني حسن الختام وأن أبقى بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة.

ما جديدك الفترة المقبلة؟

أشارك حاليًا في مسلسل "تيتا زوزو" الذي بدأ عرضه قبل رمضان مع الفنانة إسعاد يونس، يجسد المسلسل علاقة قوية بيني وبين إسعاد يونس، وأنا متحمس جدًا لعرضه.