«هل تتحقق الأماني أم يظل السراب».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 26 ابريل 2024 | 04:27 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للعالم قائلا: إن خليل الحية القيادي بحركة حماس أدلى بتصريح غاية فى الأهمية لو صدقت النوايا وذابت الاختلافات واصبح العيش في سلام هو غاية الطرفين ونبذوا الإرهاب والعنف والتطرف، واتجاه الطرفين للمحبة والتسامح والتعايش السلمي.

وأضاف الشرقاوي أن مسؤول كبير في حركة حماس صرح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وأنها ستلقي أسلحتها وتتحول إلى العمل السياسي في حال تمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

وقال القيادي في حماس خليل الحية، إن "حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترأسها حركة فتح، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية".

وأضاف: "حماس ستقبل بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود 1967، إذا حدث ذلك فسيتم حل الجناح العسكري للحركة"، واستشهد بـ"تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولت إلى أحزاب سياسية، وتحولت القوات المقاتلة المدافعة عنها إلى الجيش الوطني".

وجاءت تصريحات الحية في مقابلة أجريت وسط جمود مستمر منذ أشهر في محادثات وقف إطلاق النار.

 ويعد مقترح نزع السلاح  بمثابة تحول كبير من جانب حماس، التي أكدت في أكثر من مناسبة أنها تسعى إلى "تدمير إسرائيل"، لكن إسرائيل، التي تعهدت بالقضاء على حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، من غير المرجح أن تفكر في مثل هذا السيناريو، وتعارض القيادة الإسرائيلية الحالية بشدة إنشاء دولة فلسطينية، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن على مشروع قرار لقيام دولة فلسطينية، رغم دعواتها المستمرة إلى حل الدولتين.

وتابع الشرقاوي، هل تتحق تلك الأمنية وينتهى الصراع المستمر بمنطقة الشرق الأوسط منذ سبعون عامًا بعد تنفيذ أنجلترا لوعدها بإنشاء دولة يهودية بناء على وعد بلفور الذى سبب الدمار والهلاك والخراب بالمنطقة بالكامل ولم ينعم أحد بالهدوء أو التعايش السلمي منذ هذا التاريخ بسبب الاعتداءات والانتهاكات الدائمة والمستمرة والمتكررة من جانب سلطات بنى صهيون، الذين اعتادوا على النفاق والجدال فلم يسلم منها رب العالمين، كما لم يسلم منهم نبي الله موسى.

واكمل الشرقاوي دعونا نتفائل إذا خلصت النوايا ولا نتشائم ونردد المثل الإنجليزي "لا تصارع خنزيرًا فى الوحل فتتسخ أنت ويستمتع هو "فهو أن فعل ذلك فيمارس هوايتة المفضلة فى العبث فى القاذورات، وأنت إذا فعلت ذلك لم تنل سوى اتساخ ملابسك.

أمريكا العالم كله يدرك سياستكم الظالمة فى المحافظة على الكيان الصهيوني وأصبحتم تقوموا بنفس الدور الذى سار به الثعلب عندما قال "برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظين  فمشى فى الأرض يهدى ويسب الماكرينا، ويقول الحمد لله اله العالمينا، يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا، وازهدوا فى الطير إن العيش عيش الزاهدينا، واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا، فأتى الديك رسول من أمام الناسكينا، عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا، فأجاب الديك عذرا يا أضل المهتدين، بلغ الثعلب عنى عن جدودي الصالحينا، عن ذوى التيجان ممن دخل البطن اللعينا، إنهم قالوا وخير القول قول العارفينا، مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا".

واستكمل، ألم يأن للعالم أن ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكي لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وأفسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطاني مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامًا فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن أحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن استغاث به لإدخال الطعام والشراب آليه وتركوه حتى يفنى.

النمرود وأمريكا مسميات انتهجت نفس النهج، النمرود طغى وبغى وتكبر وتجبر وعاند وتبجح وادعى الربوبية وآثر الحياة الدنيا، وقضت عليه ذبابة فكأن يضرب نفسه بالمزراب على رأسه حتى أهلكه الله عز وجل بالذبابة، وها هى أمريكا وبنى صهيون يتخذون نفس نهج النمرود فطغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا وعاندوا وتبجحوا وادعوا أن مقدرات الكون بأيديهم وأرواح البشر يزهقوها بلا رأفة أو رحمة واعتقدوا انهم ملكوا الكون وأصبحت الشعوب عبيدًا لديهم بل تجاوزا ووصفوا البشر من الشعب الفلسطيني بالحيوانات فى تحدى صارخ لكل معاني الإنسانية والبشرية، وصموا أذانهم عن سماع أنين الأطفال الفلسطينيين الذين زهقت أرواحهم عندما قصفوا المستشفيات ومنعوا الكهرباء والمياه والأدوية والطعام والغاز عن قطاع غزة، وقضوا على الحياة وقطعوا أشجار الزيتون.

واختتم تصريحات قائلا: إلى دول وشعوب العالم انظروا إلى التاريخ وإلى الحضارات القديمة فأنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق أو جنس أو لون أو دين، ضعوا نصب أعينكم إعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على أحد وإنما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والأحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إني أستودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.