القمع الطلابي من أمريكا إلى أوروبا.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 28 ابريل 2024 | 08:51 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الجيل الجديد من شباب الطلاب الذى يحمل مشاعل النور والحرية والمساواة ويتطلع إلى عالم بلا حروب بلا دمار بلا تسلط ويحرص على الإنسان دون تفرقة لجنس أو دين أو عرق أو نزعة عصبية أيآ كان شكلها ، بدء فى الاعتراض على السياسية الأمريكية والاوربية فى مساندة ودعم الكيان الصيهونى فى حرب ظالمة بدأت منذ السابع من أكتوبر بقطاع غزة المحتل وإلى الآن استخدمت فيها كل الاسلحة المحرمة دوليآ والغير محرمة عندما تتقاتل جيوش الدول مع بعضها ولكن ما يتم بقطاع غزة المحتل يختلف تمامآ فبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم يواجهون شعب أعزل محتل منذ سبعون عامآ وحتى الآن وصدر فى حقهم للحماية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى مئات من القرارات حبيسة الادارج لم تنفذ منها شئ ولم تلقى أى أهتمام من الضمير البشرى الذى يشاهد من مئات السنين الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والدائمة على سكان فلسطين العزل الذين لا يملكون أبسط مقومات الحياة البشرية واستشهد منهم ما يقرب من خمسة وثلاثون آلف معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال ، والمصابين ما يقترب من ثمانون آلف بخلاف المفقودين.

 شباب طلاب الجامعات فى أمريكا وأوروبا ظهرت لديهم بوادر النفوس البشرية السوية وعدم قبول الظلم وتحركوا فى كل الجامعات للمطالبة بوقف هذة الحرب الظالمة وحرب الإبادة التى تشنها سلطات بنى صهيون فعمت التظاهرات الطلابية بالجامعات المختلفة من أميركا إلى أوروبا من لندن وحتى جنيف احتجاجات على استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة ، وللمطالبة وبوقف إطلاق النار ، في محاكاة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أميركية والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك ، وتدعو لوقف الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين ، وفي المقابل خرجت احتجاجات مؤيدة للإسرائيليين ، والتي تدعو لإطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس ، ورغم الأهداف المشتركة للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أميركية مع نظيرتها الأوروبية ، إلا أنها تختلف في تنظيمها وشكلها عما يحدث في الولايات المتحدة بحسب تقرير نشرته صحيفة "يو أس أيه توديه".

 بلاد الحريات ضاقت بنمو جيل من الشباب داخلها يطمع فى مبادئ الإنسانية والحق والعدل والمساواة واضطرت الى التلويح واستخدام القوة والاعتقالات فى الاحتجاجات التى قام بها الطلاب فى الجامعات الأمريكية والاوربية . 

لماذا لا تقبل الدول الأوربية وأمريكا بلد الحريات ببزوغ جيل تتطوق أنفسهم الى مبادئ الخير والمثل العليا دون التفرقة بين جنس ولون وعقيدة ، وهل شعارها كرمز للحرية هو شعار أعلامى وليس شعار يقينى تؤمن به وتنفذ مبادئه .

الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها استخدام حق الفيتو بعدد ( ١١٤ ) مرة ضد إدانة إسرائيل منهم عدد ثمانون مرة لمنع إدانة حليفتها إسرائيل وعدد ثلاثة وأربعون مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطينى .

سلطات بنى صهيون تهلل فى كل مرة تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية الراعى الرسمى لدولة بنى صهيون لحق الفيتو ، وفى القرار الأخير الذى استخدمت فيه أمريكا حق النقض برفض الإعتراف بالدولة الفلسطينية ، صرح الوزير الإسرائيلى/ يسرائيل كاتس وزير الخارجية أشاد بإستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى وقال " تم رفض الاقتراح المخزى ، ولن تتم مكافأة الإرهاب .

السلطة الفلسطينية ادانت استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو او النقض لعدم منحها العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة ، ويكشف تناقصات السياسية الأمريكية التى تدعى بأنها تدعم حل الدولتين فيما هى تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل ، وشاكرت فى ذات الوقت الدول الاعضاء التى صوتت لمصلحة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة . 

البشرية والكون يتطلع الى عام جديد بلا حروب - بلا دمار بلا اسلحة محرمة دوليآ - بلا ظلم بلا قهر - بلا استعباد - بلا استيلاء على ثروات الدول النامية - بلا تلوث بلا عصر القطب الواحد الذى ثبت انه الظلم البين - بلا ضغائن - بلا احقاد بلا فتن - بلا انفراد بالرأى - بلا دكتاتورية - بلا قيود - بلا جماعات مسلحة - بلا عصابات - بلا بلطجة دولية - بلا قرارات أممية غير ملزمة - بلا استيلاء على مقدرات الشعوب النامية - بلا تنافر - بلا كراهية وعدوان - بلا تهجير قسرى للشعوب - بلا محو دول وانظمتها من الخريطة - بلا رقيق ابيض - بلا مخدرات - بلا سلاح .

الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الصمت الرهيب لهذة الدماء التى تراق يوميآ على مرأى ومسمع من العالم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الظلم البين الذى يعرض له الشعب الفلسطينى الاعزل ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مساندة بنى صهيون التى ليس لها رادع بسبب هذة المساندة والدعم العسكرى التى تقدمه لهم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من الكيل بمكيالين ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مساندة العنصرية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من ضياع الإنسانية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من المجازر اليومية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من تسلطها وانحيازها الكامل لحكومة بنى صهيون ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من عدم الوقوف بجانب الأمين العام للأمم المتحدة لمساندة الشعب الفلسطينى ،الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من استخدام حق الفيتو أمام مجلس الأمن الدولى لعدم إصدار القرار الفورى بإيقاف حرب الإبادة عن الشعب الفلسطينى ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من دماء الأطفال التى ازهقت أرواحهم الى بارئها بعد قطع الكهرباء والمياة والأدوية والاغذية عن المستشفيات ، الم تستحى " بلد العم سام " 

أمريكا من اجراء عمليات الولادة للنساء الفلسطينيات بدون بنج وفى الطرقات دون تعقيم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من جثث الشهداء التى تنهشها الكلاب الضالة ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من وجود ما يقترب من اثنين مليون فلسطينى بدون أى معالم للحياة البشرية والإنسانية فى مساحة بعض الكيلومترات برفح الفلسطينية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الخذلان ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من اختفاء الضمير العالمى الذى تسبب فيه ، الم تستحى " بلد العم سام "

أمريكا من أعادة الكرة عليها ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مبادئ حقوق الحيوانات التى تطبق على الحيوانات ولا تطبق على حقوق الإنسان عندما يكون الشعب هو الشعب الفلسطينى الاعزل .

ونتسأل هل الحق فى الحياة اصبح يحتاج لكل هذة المعاناة ، وهل عالم بلا عناصر البغض والكراهية يمكن ان يتحقق ويصبح عالم تتحقق فيه الطموح والآمال ، أم انها اصبحت بعيدة المنال واضغاث أحلام وسراب فى مخيلة ضعاف البشر ، وهل معيار البشرية الآن هو اختفاء كل القيم النبيلة وساد مكانها كل المعانى التى لا تمت للإنسانية بشئ، واصبحنا لا نرى الا بمنظور القهر والاستعباد ، واختفت المحبة والتسامح والوسطية الدينية واتسعت الساحة لكل المعانى التى لا توصف الا بلفظ البهيمية .

 يا الله يارب العالمين ندعوك بأسمك الأعظم الذى اذا دعيت به استجبت ان تنصر أهل غزة وتحقن دمائهم وتحفظ مقدساتك وتعلى كلماتك فى الأرض بنصر فلسطين وشعبها وتعوضهم عما وقع عليهم من " بلد العم سام " أمريكا وبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم أنك على كل شئ قدير أنك نعم المولى ونعم النصير .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا