بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ضحايا الأسود.. من «سلطان عائلة الحلو لمدرب الإسكندرية» ملك الغابة ليس له عزيز

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

سيناريو إنقلاب الأسود على مدربيهم أو العاملين معهم ودراما جرائمهم لم تنقطع على مر التاريخ، فسوء الحالة النفسيه، الشعور بالجوع، موسم التزاوج.. تعد هذه الكلمات الإجابة الوحيدة، التى نحصل عليها بعد التطرق لمعرفة الأسباب التى تدفع الأسد للغدر بالمدرب والهجوم عليه.فنتذكر سريعًا حادث مصرع مدرب الأسود الشهير بالسيرك القومى «محمد الحلو»، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بمخالب الأسد «سلطان»، الذى قتل الحلو فى غمضة عين بعد الانتهاء من نمرة ناجحة جمعتهما، القضية التى انتهت بقتل الأسد نفسه نادمًا على فعلته، ولكن لم تتوقف هذة الحوادث على عائله الحلو التى تكررت كثيرًا بعد وفاته، وجاء آخرها أمس السبت، بهجوم 3 أسود على مدربهم بقرية الأسود بالإسكندرية، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وتهشم جمجمته، فهل سيكون مصير هذة الأسود مثل مصير سلطان.أمس..حادث مدرب قرية الأسود تعرض إسلام شاهين مدرب بأحد القرى السياحية غرب الإسكندرية للهجوم من 3 أسود أثناء العرض اليومى وسط الحضور، وأصابته بجروح شديدة وفقدان الوعى ونقله إلى أحد المستشفيات الخاصة.ويمر الشاب بحالة حرجة مصابًا بجروحًا شديدة ونهش فى الرأس والصدر يصل إلى النخاع السركى مما أفقده القدرة على الحركة والشلل التام.إسلام شاهين 27 عامًا ، لم يدرك إنه فى رمشة عين سوف يتلقى الغدر من الأسود التى يعمل على تدريبهم وتعليمهم وتربيتهم، بشكل يومى، حيث أصبحوا بمثابة أبناء له كان يربطه بهم علاقة خاصة يحكمها حب السيطرة والتميز، ولكن بطبيعة الأمر تتحكم الغرائز والشهوات فى الحيوان، وبإقتراب موسم التزاوج كانت الأسود تمر بحالة غير طبيعية، أسفرت عن هجومهم على مساعد مدربهم.قصة الحلو وسلطان الأسدبدأت قصته أثناء أحد العروض في السيرك، حينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق الجمهور، بعد نمرة ناجحة مع الأسد «سلطان»، ففي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره.وسقط المدرّب على الأرض ينزف ومن فوقه الأسد الهائج، واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي، وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه ولكن بعد فوات الأوان، ونقل إلي المستشفي ولكنه توفي بعد ذلك بأيام.وصية الحلوكانت آخر كلمة قالها محمد الحلو وهو يموت : أوصيكو ما حدش يقتل سلطان. وصية أمانة ما حدش يقتله.سبب الهجوم كما قالت لوبا محمد الحلو حفيدة محمد الحلو وهي تروي تفاصيل الحادث :«أثناء العرض وأمام الجمهور هجم عليه الأسد وعضه عضة قوية في جنبه لإن الأسد هجم عليه من ظهره وجدي لم يأخذ باله , فمن المعروف أن المدرب عندما يعطى ظهره للأسود فالمساعدين يقولون له اسم الأسد الذي خلفه حتى يتجه نحوه , و وقت الهجوم كان جدي يحي الجمهور ومن قوة التصفيق لم يسمع صوت المساعدين عندما نبهوه, فانقض عليه الأسد وعضة بقوة.السبب.. الخلاف على أنثى الأسدكان وقتها موسم التزاوج بين الأسود فكانت الأنثى تحب «سلطان»، فالحيوانات لا تتحكم في غرائزها, وعندما أراد الأسد «جبار» الإقتراب منها فالأسد «سلطان» ضربه, فأراد والدها السيطرة على الموقف فضرب الأسد «سلطان»، حتى لا يضرب الأسد «جبار» أمام الجمهور، فالأسد «سلطان»، اعتقد أن جها مع الأسد «جبار» ضده وبعد انتهاء العرض أثناء تصفيق الجمهور، انقض الأسد «سلطان»، على الحلو أمام الجمهور وامسك بفكية في خصره».مابعد الحادثبعد الحادث قرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسداً شرساً لا يصلح للتدريب . انطوى الأسد سلطان على نفسه في حالة اكتئاب ورفض الطعام , وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة وطردها وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه. وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين. ثم راح يعضّ ذراعه، وراح يأكل منها في وحشية، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات.بين سلطان ومندي.. أسرة الحلو ضحايا مخالب الأسود3 عقود من الزمن هى الفاصل بين قتل الأسد "سلطان" لمدرب الأسود محمد الحلو، وبين محاولة الأسد "مندى" إلحاق فاتن الحلو بعمها بهجمة مفترسة طارت بها وألحقتها أرضًا ومسكت بتلابيبها، المشهد يتكرر، والفارق الوحيد هو عامل الزمن.

تم نسخ الرابط