ياسر قورة: الأحزاب تحتاج دعم الحكومة وضعفها يعوق مسيرة الدولة

الجمعة 13 يوليو 2018 | 06:08 مساءً
كتب : عمار حلمى

قال المهندس ياسر قوره، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إن الأحزاب لا تقوى إلا من خلال العمل والتعاون المستمر بينها وبين الحكومة، لافتًا الى أن الأحزاب لاتكون عائقًا إلا عندما تستعين بها الحكومة وتجدها غير قادرة على دعمها بحلول ومشروعات، كما تدعمها أيضًا سياسيًا وإقتصاديًا، وطالما أن الحكومة لا تدعم الأحزاب لمعاونة الوزير السياسي في الشكيل الحكومي  فليس الإهمال منها.

 

وأضاف قوره، في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن الأحزاب السياسية ليست السبب في ضعف الحياة السياسية، لأن الحكومة لا تُشاركها في القرار السياسي ولا تؤدي واجبها كما يكون، مشيرًا الىى أن ضعف الأحزاب السياسية يعوق مسيرة الدولة نحو التنمية، نظرًا لأن أي حياة سياية تقوم على التعديددات السياسية والنشاط الحزبي، والعالم كله يُحكم من خلال الأحزاب فاذا نظرنا للدول المتقدمة نجد رؤساء الدول والحكومات والمحافظين يُؤتى بهم من الأحزاب وبالتالي تزداد سلطة الأحزاب ويظهر الحراك السياسي والاقتصادي والتنافسية والتنتمية الشاملة.

 

وأوضح مساعد رئيس حزب الوفد، أن الحكومة  تملك كثير من الدعم الذي تتطلبة الأحزاب لاحسين أوضاعها، منوهًا أن الدعم الذي تحتاجه الأحزاب ليس دعمًا ماليًا ولكن سياسيًا من خلال المشاركة في القرار السياسي ووضع الأحزاب أمام مسؤليتها وعرض الحكومة مشروعات ومشاكل في مختلف الملفات وبدورها تضع الأحزاب حلولًا لها، بجانب ذلك التعين لبعض القيادات الحزبية في التشكيل الوزراي والمحافظين.

 

وأشار، الى أن الحكومة لا تُقيم أداء الأحزاب، والعكس صحيح، فإذا استعانت الحكومة بالأحزاب فمن الممكن أن نحكم عليها ولكن الحكومة لات ضعها في الحساب وتركتها مهمشة، لافتًا الى أن الأحزب تقوى من خلال العضوية وانضمام رجال الأعمال والتمويل، وطالما أن الناس يرون الحكومة مستبعده الأحزاب من حسابتها وليس لها دور والدولة لا تستعين بها ولاتمدها فبالتالي يكون هناك احجام من الناس عن الدخول في الأحزاب.

 

وطالب الحكومة بالاستعانة بالأحزاب ومشاركتها في القرار السياسي ومطالبتها بوضع حلول وطرح قضايا كي تشعرها بأنها جزء من الكيان ولها دور في المجتمع، لأن الغرض من تأسيس أي حزب طول الحكم، والدعم الذي تقدمة الحكومة دعم السياسي إشراك الأحزاب وإظهار الحلول التي تطرحها في مختلف الملفات والمجالات.

 

يذكر أن اللجنة البرلمانية الخاصة للرد على برنامج مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، فى تقريرها النهائى، ذكرت عدد من العوامل التى تعوق مسيرة تدعيم الديمقراطية والتنمية السياسية ومن بينها، ضعف النظام الحزبى الحالى.

اقرأ أيضا