مساعد وزير الداخلية: يجب مواجهة شائعات «الإخوان» الإلكترونية من الجميع

الاربعاء 18 يوليو 2018 | 08:27 مساءً
كتب : كتب: محمود صلاح_حسن سمير_تصوير: عبد الرحمن مجدي

اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق: دور المواطن فى محاربة الإرهاب ضرورى.. فالأمن وحده لا يكفى

يجب مواجهة شائعات «الإخوان» الإلكترونية من الجميع

العملية الشاملة «سيناء 2018» شلت التكفيريين وأعطت للشعب الأمان الكامل

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى مرارًا وتكرارًا على خطورة الإرهاب وأهمية القضاء عليه وتجفيف منابعه، وحول هذا الملف حاورنا اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذى أوضح أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تكاتف الجميع من رجال الجيش والشرطة والمواطنين معهم، منوهًا بأن الإرهاب الإلكترونى خطير، ولكن التطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة أسهمت فى التقليل منها، إلا أن أثرها ما زال كبيرا يستوجب مواجهته بكل الطرق.

 

وإلى نص الحوار..

 

ـ كيف تتعامل الداخلية مع إرهاب الإنترنت؟

إرهاب الإنترنت يعد أحدث أنواع الإرهاب، لأنه تطور عبر السنين، فكان فى البداية، بالسلاح ومورست من خلاله عمليات متنوعة، كانت أبرزها عبر الدراجات البخارية، من خلال شخصين على «الموتوسيكل» يضربون الهدف المقصود ويهربون، ثم بدؤوا فى مهاجمة الأكمنة على الطرق البعيدة، والذى يعد أبرزهم «كمين الخصوص» الذى انتهت قضيتها فى المحاكم منذ أيام بإعدام 6 أشخاص.

 

ويأتى تصنيع العبوات الناسفة واختيار الأماكن المحددة لها، خطوة تالية، فكانت تستخدم على مستوى كبير أغلبها فى مقرات الشرطة والمنشآت العامة، لإحداث التفجيرات، ولكن بعد حالة الإفلاس التى مروا بها بعد محاصرة القوات الأمنية لهم، بدؤوا فى تغيير الأسلوب بالبث الإلكترونى للشائعات بين المواطنين، ويلعبون على استثمار الأحداث واستغلالها فى صالحهم، ففى زيادة البنزين يستثمر هنا الحدث، عن طريق منشورات خلال صفحات التواصل الاجتماعى، وتعد هذه أخطر الأسلحة على الإطلاق لأنها تنتشر بسرعة غير عادية، وتصيب جميع الفئات وليس فئة واحدة.

 

ـ وماذا عن الصفحات المحرضة للعنف؟

لم تكن هناك قديما مباحث للإنترنت، ولكن تم تحديث أجهزة لها بنواح فنية وتكنولوجية، ولكن كيف يصل إلى هذه الصفحات فهى مسائل فنية بحتة، ولكن بالفعل وصل لها وتم تجريم هذه الأفعال ووضع لها قانون، لأنها تعتبر تحريضا على سلطة الدولة، وهنا فى هذه الناحية يكون السلاح بالسلاح، والعين بالعين.

ولكن الأفضل عدم تصديق المواطن لها ونعلم جميعًا أننا نواجه حربا شرسة تدخل العقول، ومن الواضح أن الحكومة عندما تصل لهذه الصفحات قد تكون أتت بمفعولها، فيجب عليهم الحرص منها، لأنها خطيرة للغاية كونها لا تخاطب فئة بعينها.

وبالنسبة لمواجهة هذه الصفحات فهى سهلة للغاية، من خلال وسائل الإعلام بالتوعية للمواطنين، وكما ذكر فى القرآن من آلاف السنين «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا»، فيجب البحث عن صحة المعلومات قبل تصديقها، ولكن إذا لم يتفاعل المجتمع مع هذه التوعية، فيجب على جميع المؤسسات المختصة والوزارات -عند وجود منشورات كاذبة- خروج الجهاز المختص لنفى هذه الشائعات فى الحال بالدليل القاطع.

 

ـ هل من الممكن أن تواجه الوزارة تحديات فى الأيام القادمة؟

 

التحديات ليست فى وجه وزارة الداخلية فقط، ولكنها فى وجه الدولة ككل، وإسقاط النظام، ولكن لن يتم إسقاط الدولة إلا من خلال مخططات إسقاط الوزارة لأنها هى التى تواجهها، والهدف الرئيسى منها هو المواطن.

ولم يستوعب أحد هذه المخططات، فالقائمون عليها يبدؤون فيها من خلال الهتافات وأحداث الشغب، والدليل على ذلك، أنه فى 25 يناير بدؤوا بالضرب فى 99 قسم شرطة، فأسقطوا الداخلية، فالتحدى يكون بالسيطرة على السلطة، إذا وقعت وقع الجميع.

 

ـ ما الحالات التى يبيح فيها القانون لضابط الشرطة إطلاق النار؟

 

ضابط الشرطة وبالأخص المصرى لا يلجأ للسلاح إلا فى أسوأ الحالات، ولا يستخدم أيضا خلال أى احتفال للشعب إلا إذا حدثت أجواء ذعر بين المواطنين، ولكن المعروف أنه يلجأ إليه فى حالة تعدى الخارجين على القانون، على منشأة عامة أو كمائن بها رجال شرطة، فى هذه الحالة يبيح له القانون إطلاق النار دفاعًا عن النفس.

وأيضا عند التعرض إلى هجوم، فيجب استخدام السلاح ولكن بطريقة وتدريج معروف، فيكون بإطلاق النار فى الهواء، فإذا انفض الهجوم أو استسلم المتظاهر؛ يتوقف، وإن لم يتوقف يلجأ إلى التعامل بشكل مختلف وفقا للتعليمات.

 

- حدثنا عن آخر التطورات فى العملية الشاملة سيناء 2018؟

 

سيناء كانت أرضا خالية، فبدأت الجماعات الإرهابية بملئها بالعناصر والأسلحة الثقيلة والمتنوعة من ليبيا، وإقامة تدريبات لعناصرها مستخدمين جبل الحلال أكبر جبال سيناء، فكانوا يريدون من سيناء، أن تكون مستقلة عن مصر لذلك أطلقوا عليها اسم ولاية سيناء، وذلك كان خدمة مقدمة لإسرائيل.

والعملية التى تشنها القوات المسلحة هى شاملة تستهدف الخارجين عن القانون، من تجار المخدرات، والهاربين من أحكام قضائية، والبؤر الإجرامية، وبالفعل تم فضح قطر وتركيا ومعرفة من وراء تمويل الإرهاب، وعندما تمت السيطرة على سيناء ظلت وسط العاصمة فى أمان.

 

ـ وهل استطاعت القوات المسلحة القضاء على الإرهاب بسيناء؟

 

تمكنت القوات المسلحة ورجال الشرطة بعد عدد هائل من العمليات المكثفة والمبالغ المالية الضخمة التى تصرف للقضاء على الإرهاب، فى شل عناصر التنظيمات الإرهابية بسيناء وتحييدهم ليفروا منها، والدليل القاطع على هذا أنهم هجموا على مسجد الروضة فى قرية صغيرة، أثناء الصلاة وقتلوا أعدادا كبيرة من المواطنين، ولكن الجريمة فى أصلها تدل على إفلاسهم.

 

ـ هل القوات المسلحة والشرطة يحاربون الإرهاب وحدهم؟

 

الأمن وحده لا يكفى فى محاربة الإرهاب، ولكن الأهم هو المواطن، لأنه هو دليل الشرطة فى مكافحة الإرهاب، مثل الموظف الذى رأى عبوة ناسفة فى بولاق الدكرور، والآخر الذى اكتشف مزرعة فى الدلنجات بالبحيرة، وكانت تؤوى أكبر الجماعات الإرهابية ومخازن السلاح، فالأمن يتوقف على المواطن، ومحاربة الإرهاب أيضًا، لأنه هو بصيرة الشرطة التى من خلالها يتمكن من إلقاء القبض على الجماعات الإرهابية.

 

- هل وزارة الداخلية تحتاج إلى تشريعات جديدة من البرلمان لتوسيع صلاحيات رجالها فى هذا الشأن؟

 

قانون الإجراءات الجنائية أعطى الصلاحيات لرجال الأجهزة الأمنية فى القبض والتفتيش للمحافظة على حرية المواطن وآدميته وحقوقه وكل هذا للصالح العام ولتحقيق الأمن والأمان، فقانون الإجراءات فيه الكفاية.

لأن قانون الكيانات الإرهابية عندما يخرج للنور، سيكون فى حد ذاته صلاحيات لى كرجل أمن.

اقرأ أيضا