وزير الزراعة: لابد من تعظيم الفائدة من مخرجات الإنتاج الحيواني

السبت 17 نوفمبر 2018 | 01:50 مساءً
كتب : وكالات

أكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، أن بداية التفكير فى برنامج أكاديمى يجمع بين الهندسة والزراعية كانت بالتحاور مع الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، عندما كان أبو ستيت أمينا لمجلس الجامعات الخاصة، موضحا أنه شهد العديد من الاجتماعات خلال فترة رئاسته للمجلس لوضع الإطار العام للبرنامج الأكاديمى الذى يجمع بين التصنيع الغذائى والهندسة والعلوم الأساسية.

وأضاف أبو ستيت، بكلمته خلال جلسة استماع صناعة الأغذية فى مصر التى تنظمها الجامعة الألمانية بالقاهرة اليوم السبت، أنه يوجد برنامج أكاديمى بكلية الزراعة جامعة القاهرة الخريج منه يكون لديه فكرة جيدة عن الغذاء والعلوم الأساسية المرتبطة بالصناعات الغذائية مثل الكيمياء والصناعة وإنتاج المحاصيل ولكن لا يكون لديه خبرة جيدة فى الميكانيكا أو الكهرباء وغيرها من مكونات الخلفية الهندسية.

وتابع وزير الزراعة، أنه على الجانب الآخر خريج الهندسة بالأقسام المختلفة يعمل فى المصانع الخاصة بالتصنيع الغذائى دون معرفة جيدة بالغذاء الذى يتم تصنيعه وبالأداء أو كيفية التعامل مع الغذاء من الناحية الكيمائية أو الميكروبيولجية وتعظيم المخرج منه والحفاظ عليه، مؤكدا أن التفكير كان فى برنامج دراسى بينى يجمع فيه الخريج برنامج هندسة التصنيع الغذائى، ويستطيع الدارس من خلال البرنامج الجمع بين الخلفية الزراعية والعلوم الهندسية ومدته 5 سنوات ويتخرج الطالب منه حاصلا على لقب مهندس.

وأشار الوزير إلى أن خريج هذا البرنامج يجمع بين الخلفية الزراعية للأغذية وتصنيعها والجوانب الهندسية الخاصة بعملية الإنتاج بداية من الزراعة نفسها والمواصفات العالمية لهذه الصناعة، قائلا: "تم إخراج الموضوع فى صورة جيدة وقابلة للنقاش والحوار حتى بعد أن يتم التوافق على هذا البرنامج الأكاديمى ومواصفات الخريج لتكون مناسبة لمواصفات الخريج العالمى وسعيد للغاية بجلسة الاستماع اليوم ولم أتوقع مشاركة كل هؤلاء الخبراء لإبداء مناقشاتهم الثرية فى إعداد هذا البرنامج الجديد من نوعه ولم يسبق إعداد برنامج مثله لتخريج مهندس بخلفية زراعية هندسية من قبل ونحتاج لسماع آراء الخبراء وأفكارهم بالنسبة لمحتوى المقررات وعددها ومحتواها التعليمى والمخرجات التعليمية المستهدفة بحث إن خريج هذا البرنامج سيكون الطلب عليه كبير للغاية فى مصر وخارجها لأن البرامج البينية تستشرف آفاق المستقبل بشكل حقيقى ومهم للتصنيع الغذائى والحاصلات الزراعية بصفة عامة.

 

ونوه الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة إلى أن تصدير المادة الخام لا يكون فيه قيمة مضافة للحصول على العملة الصعبة، موضحا أن القطن المصرى على سبيل المثال فائق الطول لا مثيل له فى العالم وإن تم زرعه فى دول أخرى، قائلا: "لابد من تصنيعه وليس فقط تصديره كمنتج خام لأن الله حباه بميزة مهمة للغاية وهى كونه فائق الطول، وعلى الجانب الآخر نجد الطماطم المجنونة سريعة التلف ونحتاج لآلية للاستفادة منها لأن الفاقد قد يصل إلى 30 أو 40 % على حسب المزارع وبعده عن المكان، حيث يتم الآن نقل الطماطم إلى الأسواق مباشرة.

وأضاف أبو ستيت، أنه لابد من تعظيم الفائدة من مخرجات الإنتاج الحيوانى، قائلا: "نحتاج لتطوير كبير فى تصنيع اللحوم لأن رؤوس الماشية عندما تدخل المجزر لابد يخرج منها منتجات مختلفة بأقل فاقد ممكن مقارنة بما يتم حاليا، فالدول المتقدمة تخرج منها منتجات تستخدم فى الصناعات الطبية وتستفيد من مكوناتها".

من جانبه، قال الدكتور اشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانية بالقاهرة، إن عدد سكان أفريقيا سيتضاعف بحلول عام 2050 وذلك من مليار وربع نسمة إلى 3 مليار ونصف بحلول منتصف القرن الحالى، موضحا أن عدد سكان العالم العربى سيصل إلى600 مليون نسمة بحلول عام 2050.

وأضاف أن هناك ورش عمل لتوفير غذاء للأطفال في إفريقيا بأسعار مخفضة، ويتناسب مع المناطق التي تعاني من عجز، لافتا إلى ان هناك ٦٠ خبيرا سجلوا لحضور المؤتمر اليوم، وان لدينا مزارع سمكية يتم عليها عمليات مختلفة لوصولها للمستهلك، كما أن التخزين والتصنيع يحتاج هندسة وميكروبيولوجي، وكذلك التوزيع يحتاج ميكروبيولوجي، وصناعة الالبان والجبن، لافتا أننا نستورد شرش اللبن لصناعة الجبن علي الرغم من وجود البان في مصر.

وأكد أن الهدف من جلسة الاستماع اليوم هو أن الجامعة تعلن استعدادها تغطية عدة تخصصات مع الحكومة من ابتكارات ولوجستيات والتعاون مع مراكز البحوث وتقديمها للمزارع المصري، لافتا أن مصر بها اعرق كليات زراعة وهندسة وعلوم في القارة والأمة العربية ولا ينقصنا العلم لكن ينقصنا تخصصات بينية، وأن العجز المائي يتطلب منا ابتكار حلول بديلة وكثيرة.

اقرأ أيضا