في يومه العالمي.. الطفل المصري مهدر الحقوق باحث عن الأمان

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 | 02:34 مساءً
كتب : سارة محمود

«العيل بييجي برزقه علشان كدة بنخلف كتير، وده غلط».. كلمات رددتها الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، فى إحدي المداخلات الهاتفية على القنوات الفضائية، لتستنكر المقولات الموروثة عبر الأجيال، وخاصة وأن  جموع المواطنين يدركون جيدًا أن الطفل فى مصر يولد دائمًا برزقة فى الصحة والظروف الأقتصادية وغيرها، فهى تكن مواريث ومقولات لا يمكن أن تمحي فى يومًا وليلة.

 

في يوم الطفولة العالمي والموافق الـ20 من نوفمبر، يولد الطفل وبشهادة ميلاده كآفة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الصحية منها والاقتصادية، العالم بأكمله يضع قوانين للطفل من شأنها أن تحفظه وتمنعه من الخطر، لكن الحقيقة هنا في العالم الثالث مختلفة، بالرغم من أنّ الطفل يحصل على حق قليل من حقوقه، إلّا أنّه أيضّا لم يستطيع الحصول عليها، فعانى أطفال هذا العالم من التهمييش والخطر منهم من شردوا ومنهم من أصيبوا بالأوبئة والأمراض إنّهم فقط يأملون أن يحصلوا على الأمان الصحي والاقتصادي لأجل العيش.

 

في هذا التقرير نستعرض أبرز آراء الخبراء في القوانين المختصة بالطفل المصري، وهل تلك القوانين لم تعد كافية لحماية هذا الطفل من الخطر أم لا، خاصة وأنّ الفترة الآخيرة شهدت قضايا عديدة تتعلق بالطفل:

 

 

تفعيل المجلس القومي للطفولة

قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك أزمة حقيقة فى مصر بشأن التعامل مع الأطفال خاصة فيما يتعلق بالعنف ضد الأطفال، وبالرغم من ذلك إلا أننا نسعى الآن للإعتناء بالطفولة لمنحهم كافة الحقوق الذي يجب أن تمنح.

وأوضحت "عازر"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن لمنح الأطفال حقوقهم يجب علينا أولًا تفعيل المجلس القومي التابع لهم، خاصة وأنه فى الآونة الآخيرة لم يتم تفعيل دورها على أرض الواقع، وكأنهم فى تغيب تام عن الظواهر الذي تفتعل كل يوم وبشكل مستمر.

وأكدت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه بالرغم من أن الدستور يكفل لكافة الاطفال حقوقهم، وذلك من خلال القوانين ضد العنف والعمالة، إلا أننا نحتاج إلي تفعيلها على أرض الواقع لكي يتم الانتهاء على تلك الظواهر بشكل تام، لافتًا إلي أن تأخر تفعيل القوانين يرجع إلي تدني الثقافات المجتمعية.

وطالبت البرلمانية، تكاتف كافة مؤسسات الدولة لنشر الثقافات التي تحس على الأهتمام بالطفولة وكيفية التعامل معهم بالطرق السليمة للعبور بهم إلي بر الأمان، مؤكدًا أن عام 2018 هو عام بناء الأنسان والطفولة، وذلك بفضل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بها ومنحها الضوء الأخضر.

 

الطفل يحظى بأهتمام الدولة لكافة حقوقة           

قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن  الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول من أهتم بحقوق الطفل فى التعليم، والدليل على ذلك تواجده على رأس الأولويات وأجندة المؤتمرات الشبابية ومنتدي شباب العالم الآخير، وتوجيه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للاهتمام بالموهبيين الفترة المقبلة.

وأوضحت "نصر"، فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الطفل يحصل الآن على كافة الحقوق والأمتيازات فى التعليم، وهذا أن دال فيدل على أن الفترة الماضية لم يكن هناك أي نوع من الأهتمام الواضح بـ"رياض الأطفال" على عكس مايحدث الآن، خاصة وأنهم النقطة الفاصله فى تطوير وتقدم الدولة المصرية وحصولها على المرتبة أعلى فى التعليم.

وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن الطفل فى كافة المراحل العمرية يحظى له بأهتمام كبير للغاية، خاصة وأن الدولة تعتمد الآن على تفعيل الأنشطة وتوريث الثقافات والقيم والأخلاق بكافة المدارس وبربوع المحافظات، مشيرة إلي أنها لن تكتفى بذلك بل ألقت الضوء على ذوي الإحتياجات الخاصة، مما منحتهم عام خاص بهم.

وأشارت إلي أن القوانين الذي منحها المجلس الضوء الأخضر وعلى سبيل المثال "التعليم الفني والتعليم"، كافيين لإكتساب الطفل كافة حقوقة، كما أنه ينظر الآن قانون الأحوال الشخصية الذي يهتم بالجوانب الاجتماعية والأقتصادية.

وطالبت البرلمانية، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض الواقع والتي تتمثل فى اكتشاف المواهب، وتنميتهم فى كافة المهارات، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والشركات والوزارة لتفعيلها على الفور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا