السجن المشدد لشقيقان قتلا والدهما بعد أن شاهدهم يمارسون الرذيلة

الاحد 10 فبراير 2019 | 07:26 مساءً
كتب : محمود صلاح

سعى من أجلهم لسنواتٍ طويلة، فعل المستحيل لكي يحقق لهم أحلامهم، حتى أقعده المرض عاجزًا على كرسي متحرك لا حول له ولا قوة، وما زال يرعى أولاده الصغار رغم مرضه المؤلم، ولكن لم يراعي أبنائه المعروف الذي عمله لمدة طويلة، وكانت الهدية التي قدموها له هي كتابة السطور الأخيرة في حياته على أيديهم.

دارت أحداث المسرحية الدامية، في منطقة العمرانية وأسفرت عن قتل الأب "القعيد"، حيث بدأت أحداثها بعلاقة جنسية محرمة بين شاب وشقيقته، وأكدت التحقيقات أن الشاب كان يضع أقراصًا منومة في العصير لشقيقته القاصر ويعاشرها معاشرة الأزواج، وعندما شاهد "الأب القعيد" ابنه أثناء ممارسة الجنس مع شقيقته، قتلاه بالسم وحرقا جثته، خوفًا أن ينفضح أمرهما.

أسدل الستار اليوم عن هذه الجريمة المروعة، داخل ساحات محكمة جنايات الجيزة، وأصدرت المحكمة قرارها برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز، وعضوية المستشارين جمال عدلي أبوحليقة، ومختار العشماوي، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا للمتهم الأول، و10 سنوات لشقيقته القاصر، بتهمة قتل والدهما، وسجن المتهم الأول 3 سنوات لهتك عرض الثانية.

الجريمة التي وقعت في مارس 2015 كانت في منطقة العمرانية، بدأت ببلاغ حريق والعثور على جثة عجوز "قعيد" قتيلا بسبب الحريق، وذكر مفتش الصحة آنذاك أن الوفاة كانت نتيجة الحريق، ووجد سكينًا ملطخًا بالدماء، فقاد فريق البحث لكشف ملابسات الواقعة وألقى القبض على المتهمين.

ذكرت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجريمة بدأت بحريق داخل شقة لا توجد به شبهة جنائية، وتفحم جثمان مالك الشقة لرجل "قعيد" يدعى "طارق. ا" 50 عامًا، "مبلط" سيراميك.

تحريات المباحث العامة وتقرير مفتش الصحة، أشارا في بداية الأمر إلى تفحم جثة المتوفى نتيجة حريق سببه ماس كهربائي، وأُغلق محضر القضية دون ذكر شبهة جنائية في الواقعة.

وجاء في محضر الشرطة أن ابن المجني عليه ويدعى "إبراهيم. م" ويبلغ من العمر 20 سنة، وشقيقته "آية" 14 سنة، قالا إنهما فوجئا في 2 مارس 2015، بوجود حريق في شقتهما، ما أدى إلى وفاة والدهما نتيجة اشتعال النيران في جسده، حتى تم دفن الجثمان، إلا أنه أثناء ذهاب أفراد الأسرة للشقة عقب الحريق عثرت ابنة عمة المجني عليه على "سكين" يحمل آثار دماء متجمدة، ومتفحمة في بعض أجزائها، فأبلغت الشرطة وتم إعادة التحقيق في القضية.

وذكرت التحقيقات أنه بالفحص والتحري من قبل جهات التحقيق تبين أن المجني عليه شاهد نجليه "إبراهيم"، و"آية"، عامًا يمارسان الرذيلة داخل غرفة بالشقة ما أصابه بحالة ذهول، فاتفق الشقيقين على التخلص منه خشية أن يفتضح أمرهما.

فقام المتهم بشراء "جازولين" من السوق السوداء بمبلغ 5 جنيهات، وعاد إلى منزله ووضع بمعاونة شقيقته "سم فئران" لوالدهما في عصير الليمون، وعندما بدأ بالشعور بحالة إعياء ومغص بالأمعاء، أحضرت الابنة سكين ووجهت به طعنة قاتلة لوالدها بالبطن، وتناول منها شقيقها السكين وسدد طعنة أخرى بذات المكان.

ثم سكب المتهم "الجازولين" علي جثة والده وأشعل النيران في الشقة بالكامل، وهرب من أعلى سطح المنزل، وعاد في موعد انتهاء عمله مدعيًا تفاجئه بالحريق.

وبمواجهته وشقيقته اعترفا بكافة تفاصيل جريمتهما، وتم إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت المحكمة قرارها السابق.

اقرأ أيضا