أسباب انطلاق قطار «المدفعجية » المبهر بالبطولات الأوربية

الجمعة 26 أكتوبر 2018 | 10:06 مساءً
كتب : خالد رزق

بعد بداية سلبية للأرسنال بالهزيمة أمام مانشستر سيتي وتشيلسي في الدوري الأنجليزي، تغير الوضع فأصبح قطار الفريق مستمر في  الفوز في جميع المسابقات الأوروبية دون توقف، وأثبت إيمري  صحة تصريحاته قبل انطلاق الموسم بأن آرسنال لن يعاني بعد رحيل المدرب أرسين فينغر.

فحقق آرسنال نتائجه المبهرة تحت قيادة الإسباني إيمري، بعد الفوز على سبورتنج لشبونة بهدف نظيف بالأمس، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات بالدوري الأوروبي.

وذكر حساب "أوبتا" المهتم بالإحصاء أن آرسنال بعد فوزه علي سبورتنج وصل إلى الانتصار رقم 11 على التوالي بجميع البطولات هذا الموسم.

وأشار إلى أن إيمري يتبقى له الفوز في مباراة واحدة، ليعادل إنجاز آرسنال عام 2007، حين حقق 12 انتصارًا على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول، ليبقى السؤال  كيف وصل ايمري بالأرسنال لهذا الإبهار وهل قابل للاستمرار أم لا ؟ 

 

بلدنا اليوم يستعرض لكم أبرز أسباب أستمرار الفريق اللندني في الفوز في جميع المسابقات

 

الأرسنال فريق الشوط الثاني

 

هي من أهم ميزات الفريق الأنجليزي هذا الموسم، فآرسنال لا يرتبك في حال عدم التسجيل في الشوط الأول،  فهو فريق الشوط الثاني هذا الموسم حيث حسم فيه الكثير من مبارياته، فضلا عن أنه  لا يندفع بكل خطوطه مثلما كان يحدث مع فينجر عندما يتأخر بهدف فيعاقبه الخصم عن طريق الهجمات المرتدة ، هذا الموسم يُحافظ إيمري على هدوء لاعبيه ولا يسمح للمنافس بخلق الفرص ويحافظ على تماسكه، وهذا عامل يحسب له  .

 

 بصمة إيمري وشخصيته تظهر علي الفريق

 

إيمري لديه بصمة تكتيكية على الفريق وتحديدًا في دراسة المنافسين عبر مقاطع الفيديو وبالتالي فأسلحة المنافسين المهمة ينجح آرسنال في تحييدها.

من أهم سلبيات إيمري المعروفة كمدرب أنه يخسر أمام الفرق الكبيرة، لكن هذا العيب ليس مؤثرًا «كثيرًا» في دوري كالبريميرليج .

الإضافة الأكبر كانت في الشكل الذي ظهرت به شخصية إيمري، الذي بدا أكثر صرامة في التعامل مع لاعبي الفريق، حين يحتاج الوقت لذلك، كما أنه لم يجد حرجا في جلوس نجوم كبار بالفريق على دكة البدلاء أحيانا، مثل مسعود أوزيل وآرون رامزي، وكل ذلك ساعد على إحداث تغييرات كبيرة في أداء المدفعجية

 

التغلب علي مشكلة التعاقدات

 

ذكرت صحيفة «ذا صن» نقلا عن «ديلي ميل» بأن إيمري استطاع خوض التحدي الأصعب مع آرسنال هذا الموسم، رغم عدم إجراء تعاقدات كبيرة في الصيف، فمستمر بفريقه في الفوز في كافة البطولات التي يشارك فيها ، إضافة لذلك فهو يدخل في منافسة حقيقية على اللقب.

 

أحتياطي قوي علي دكة البدلاء

الفارق في آرسنال هذا الموسم تجسده هو الدكة وهو ما ظهر في مباراة ليستر في الدوري الذي حسم من خلال التبديلات التي أجراها إيمري .

 

في السابق كانت كل قوة آرسنال موجودة على أرض الملعب، وفي حال كانت العناصر الأساسية سيئة يكون الفريق سيء بشكل عام. لم تكن هناك أوراق رابحة على الدكة، لكن حاليًا يتواجد العديد من الأوراق الرابحة، والمثال أن أوباميانج دخل وحسم المباراة لصالح آرسنال.

 

رفع الضغط عن اللاعبين مبكراَ

رفع إيمري الضغط من على الفريق، وهذا عامل مهم وحيوي ويحسب للمدرب الجديد أيضًا  فالفريق يلعب بهدوء وبدون ضغوطات، وفي كل مرة يصرح إيمري بأن آرسنال «بعيد عن المنافسة ومن المبكر الحديث عن المنافسة».

 

وإن قارنا هذه الجزئية بالمواسم السابق سنشهد تغييرًا واضحًا، ففينجر تعود دائمًا في كل موسم على القول بأن آرسنال سيحقق البريميرليج وسينافس حتى قبل بداية الموسم ومع تردي النتائج، وبالتالي كان الفريق يقع تحت ضغوطات كبيرة.

 

 تعديلات إيمري في تدريبات الفريق

 

أشارت بعض الصحف  إلى أن ثمة تعديلات كثيرة قام بها مدرب الارسنال لوصول الفريق لهذا المستوى، فعلى الجانب البدني، لم يكن أمامه سوى تكثيف جرعات التدريبات لدى اللاعبين، لكي تتماشي مع طريقة لعبه التي تعتمد بشكل أساسي على الضغط الشرس على حامل الكرة. وتابعت الصحف بأن المدرب صاحب الـ46 عاما، وضع صالة ألعاب رياضية في الهواء الطلق، بجوار ملعب التدريب، وهو ما يسمح بتغيير روتين المران وتطوير الجوانب البدنية وزيادة قوة التحمل.

 

و أقدم أيضا على تغيير موعد بدء المران إلى ما بعد الظهر، وذلك ليعتاد اللاعبون على تقديم أقصى ما لديهم في هذا الموعد، الذي غالبا ما تقام خلاله المباريات.

 

وفرض نظاما غذائيا معينا، بعد حظره للمشروبات السكرية في ساحة التدريب لضمان أن يكون اللاعبين في أفضل حالة بدنية.

 

فينجر ورحيل في الوقت المناسب

جاء فينغر قبل 22 عامًا إلى لندن تحديدًا في موسم 1996 الي الارسنال ، وظل في الفريق لسنوات طويلة ، ولكن طفح الكيل بجمهور نادي أرسنال، “الغانرز” أو المدفعجية ، من الإخفاق المستمر وعدم الفوز بأي بطولة منذ موسم 2003-2004.

 

وعلي الرغم من ان فينغر  كان لطريقته وفلسفته  أثرًا كبيرًا على الكرة الإنكليزية ، الأ ان رحيله جاء في الوقت المناسب للفريق الانجليزي ، من اجل العمل مع مدرب جديد وبطريقة مختلفة وكسر الروتين

 

موضوعات متعلقة..

كوفاتش يؤكد عودة ريبيري أمام ماينز

”بلدنا اليوم” تكشف سر ”لاصقة” صلاح

رامسي خارج أرسنال في الصيف المقبل

 

 

اقرأ أيضا