عمرو فاروق: الأمن المصري تسلّم عشماوي قبل الكشف عن العملية خوفًا من تصفيته

الثلاثاء 09 أكتوبر 2018 | 12:53 مساءً
كتب : مدحت بدران

كشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، عمرو فاروق، أن عملية القبض على هشام عشماوي، من أنجح العمليات التي نفذتها قوات الأمن المصري بالتنسيق مع الأمن الليبي خلال المرحلة الأخيرة.

 

وأشار فاروق، فى تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إلى أن عشماوي ليس مجرد عنصر إرهابي، أو فرد عادي داخل التنظيمات التكفيرية، لكن لديه الكثير من الأسرار والتفاصيل عن مختلف التكوينات الإرهابية المسلحة في المنطقة العربية، لاسيما أنه قائد تنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم "القاعدة"، ويعتبر نفسه فرع مصر.

 

وأوضح فاروق أن عشماوي، بحكم أنه رجل عسكري مدرب بشكل عالٍ، مكّنه أن يكون في مقدمة الصفوف، خاصة أن تنظيم "القاعدة" دائمًا يعطي أولوية القيادة للعناصر التي لديها خبرة عسكرية، أو التحقت بالأجهزة الأمنية، لقدرتهم على القيادة المركزية والتخطيط والتنفيذ بشكل جيد، دون غيرهم من العناصر .

 

وأفاد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن الظروف مكّنت عشماوي، على مدار السنوات الماضية، من أن يصبح قيادة مؤثرة وسط التنظيمات التكفيرية، خاصة أنه التحق بتنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي تحول إلى تنظيم"ولاية سيناء"، ثم انشق عنه وأعلن تمسكه ببيعته للظواهري، وأنشأ تنظيم "المرابطون" ليكون فرعًا للقاعدة داخل مصر، بتوجهات من الظواهري، وعبد الله أحمد عبد الله، المكنى بـ"أبو محمد المصري"، النائب الحالي للظواهري، ومحمد صلاح الدين زيدان، المكنى بـ"سيف العدل"،  المسؤول العسكري لـ"القاعدة"، وهما ضابطان سابقان بالجيش المصري.

 

وأضاف أن عشماوي على دراية كاملة بمختلف العناصر التي تدير الشبكة المالية للتنظيمات داخل المنطقة العربية وأفريقيا، والدول الراعية لهذه الخلايا التكفيرية الكامنة، ما يعني أنه كنز معلوماتي حقيقي للأجهزة الاستخباراتية.

 

وأشار إلى أن عملية القبض على عشماوي، من المؤكد سيتبعها رد فعل من أجهزة استخباراتية لديها رغبة في وفاة عشماوي، أو تحريره من قِبل الأجهزة الأمنية الليبية والمصرية، لما يحمله من معلومات ربما تدين أجهزة استخباراتية دولية تهدف لتدمير المنطقة العربية بالكامل.

 

وأوضح فاروق، أن عشماوي تم تسليمه بالفعل للأجهزة الأمنية المصرية، قبل الإعلان عن العملية بساعات، ويجرى حاليًا استجوابه، ونظرًا لخطورته لايمكن بحال أن يكون تم الإعلان عن تنفيذ العملية وقتها، والصور التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مأخوذة منذ فترة قريبة، وليس أمس كما أشارت وسائل الإعلام، خاصة أن العملية استخباراتية أمنية في المقام الأول.

اقرأ أيضا