«الاستيفيا» عشب جديد يُطارد القصب والبنجر.. «خبراء»: مفيد لمرضى السكر

الخميس 02 اغسطس 2018 | 04:33 مساءً
كتب : سارة أبو شادي

تُحاول الدولة جاهدة وبشتّى الطرق توفير محاصيل بديلة تعمل على توفير المياة، بالإضافة إلى إنتاج أفل، بعدما عانت كثيرًا بسبب انخفاض مساحة زراعة الأرز وفي الطريق أيضًا محصول القصب والذي يشبه الأرز في كونه إحدى المحاصيل الشرهة للمياه، مما ذفع الحكومة متمثلة في وزارة الري، بالبحث عن محاصيل ذات قيمة اقتصادية وغذائية مرتفعة ، مثل نبات «الاستيفيا» هذا النبات الذي يعد بديلًا عن محصولي قصب السكر وبنجر السكر، من حيث القيمة المضافة ،علاوة علي كونه يُعد من الزراعات الغير شرهة للمياه ،وكذلك إمكانية زراعته في مختلف أنواع الأراضي.

 

وبدأت بالفعل الدولة في اتخاذ إجراءات زراعة هذا المحصول، فتعاونت وزارتي الزراعة والري لزراعة محصول «الاستيفيا» في حوالي 5 ألاف فدان بكل من بني سويف ووادي النطرون.

 

كما أنّ تقارير منظمة الصحة العالمية الأخيرة أشارت إلى أنه يمكن الاستفادة منه كمكملّا غذائيّا وبديلاً عن السكر،بجانب مردودة الإيجابي علي الصحة العامة.

 

أستاذ بالبحوث الزراعية: محصول «الاستيفيا» شو إعلامي فقط

 

ومن جانبه قال الدكتور سعيد خليل، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أنّ الحديث حول محصول «الاستيفيا» ماهو إلّا شو إعلامي فقط، فهذا النوع من المحاصيل متواجد بمصر منذ عام 1997، مؤكدّا على أنّ معهد بحوث المحاصيل السكرية قد قام بإجراء مجموعة من الأبحاث بخصوص هذا الممحصول لكن لم ينظر إليها أحد.

 

وتابع الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أنّه لا يرى خروج وزير الري في هذا الوقت بالتحديد، ليجتمع مع خبراء لمناقشة هذا الأمر، إلّا ضجة إعلامية فقط، موضحًا أنّه لو تمّ إنتاج هذا المحصول، فستُعد نقلة كبيرة في الزراعة والصناعة حيث أنّها ستوفر إنتاج حوالي 200 ضعف قصب السكر، بالإضافة إلى كونه غير شره للمياه ويزرع في مناطق متعددة، كما أنّه مفيد لمرضى السكر والقلب

 

نقيب عام الفلاحين عشب الاستيفيا  يوفر سكر و  يرشد المياه 

وفي نفس السياق، ذكر نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أن عشب الاستيفيا المعمر، دخل مصر منذ التسعينات ولم يصبح محصول زراعي مصري لعدم وجود مصانع لتصنيعه، بالإضافة إلى عدم دراية رجال الأعمال بجدواه الاقتصاديه وعدم الجديه في انتشاره، للخوف على مستقبل مصانع سكر القصب وسكر البنجر، أيضًا الخوف من عقيدة المستهلكين المصريين التي لا تعرفه ، لكنّه متواجد في مركز البحوث الزراعية، بيتم عمل تجارب عليه، وهناك أقوال من وزارة الزراعة بعمل اتفاقيات مع عدة دول للمساهمة في زراعته.

 

وتابع نقيب الفلاحين، أنّ هناك الكثير من دول العالم تستخدمه للتحليه لفوائده الكثيره، كونه مناسب لمرضى السكر والضغط ، وكآفة الأمراض التي تتأثر بمرض السكر، ويحافظ علي الأسنان من التسوس  كذلك أنه يفوق تحلية سكر القصب والبنجر بكثير، ويكفي معرفة أن جرام سكر الاستيفيا يعادل ربع كيلو سكر قصب السكر لذلك يخلط بمادة الديكستيران لتسهيل استخدامه.

 

وبالنسبة للعائد الاقتصادي لهذا العشب فإنّه مرتفع بشكل كبير، حيث يفوق قصب السكر والبنجر بمراحل، فإنتاج الفدان يفوق إنتاج  ١٨ فدان قصب سكر، وكذا فإنه أقل استهلاك للمياه،  ويمكث في الأرض من ٥ إلى ٧ سنوات، ويتم إزالته كل ثلاثة أو سته أشهر حسب المناخ والتربه، ويستخدم كمحلي بديلا عن سكر القصب والبنجر في كل شئ كالمربي والمشروبات والعصائر والعجائن، كما أنه يستطيع إدخال عملة صعبة في حالة تصديره ويصلح زراعته كالنعناع والريحان في الحدائق المنزليه وشرفات المنازل، بحسب حديث نقيب الفلاحين.

اقرأ أيضا