«المدنيون دروع بشرية».. ميليشيا الحوثي تُواجه التحالف من داخل منازل الحديدة

الاحد 05 اغسطس 2018 | 11:57 صباحاً
كتب : سارة أبو شادي

بعدما أوشكت ميليشيا الحوثي على لفظ أنفاسها الآخيرة، تُحاول بشتى الطرق البحث عن منافذ ومخارج جديدة للخروج من هذا المأزق حتى ولو كان هذا الأمر على حساب المدنيين، ميليشيا الحوثيون قبل أيام قليلة طالبت قوات التحالف بهدنة عسكرية ومحاولة للخروج من تلك الأزمة عن طريق المباحثات، إلّا أنّ قوات التحالف رفضت تلك الهدنة واستمرت في حربها على القوات الإرهابية.

 

«المدنيون» كانوا بمثابة طوق النجاة دائمًا لتلك الميليشيات، فكانت تدّعي أنّ التحالف يقوم بقصف عدة مدن يمنية يتم خلالها مقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء، لكن وفي كل مرة يثبت كذبهم وإدعائهم، خاصة بعد وجود أدلة واضحة تدينهم في الهجوم الآخير الذي حدث بمدينة الحديدة واسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

 

اليوم في محاولة جديدة للميليشيات الإرهابية، اقتحمت العديد من منازل اليمنيين في مديرية الدريهمي إحدى مدن محافظة الحديدة غرب اليمن، ومن بينهم منزل مدير مكتب الصحة بالمدينة، وقامت بطرد سُكانها بالقوة من أجل التمركز بداخلها والعمل على نشر قناصتهم، في محاولة منهم لمنع تقدم القوات المشتركة خاصة من الجهة الشمالية الغربية للمدينة.

 

بحسب الكثير من الخبراء فإنّ مدينة الحديدة تُعد هي الأهم بالنسبة لميليشيا الحوثيون، لذا فإنّه سيكون من الصعب عليهم فقدانها بتلك السهولة، الأمر الذي سيشكل صعوبة بالغة على القوات اليمنية وقوات التحالف الدولي إسقاط المدينة، لأنّها تُعد بمثابة المنفذ الوحيد للدعم القادم إليهم من إيران.

 

لذا فإنّ المدنيين في مدينة الحديدة وبحسب الكثير من المحللين السياسيين، فإنّهم سيكونون بمثابة طوق النجاة للتنظيم الإرهابي، خاصة وأنّ قوات التحالف تُحاول تجنب إسقاط ضحايا مدنيين بقدر الإمكان، مما دفع الحوثيون يستغلون هذ1 الأمر للإفلات ومحاولة الحفاظ على آخر ما تبقى لهم من حصون بالمدينة الكبرى.

 

ودفعت أمس السبت، قوات ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، بالاشتراك مع قوات التحالف، بالمزيد من التعزيزات العسكرية بسبب اشتعال القتال بمدينة الدريهمي إحدى مدن الحديدة، حتى تتمكن من محاولة القضاء على التنظيم في مدة زمنية قصيرة، لتكون قد وجّهت بذلك أكبر ضربة موجهة للحوثيون بعد طردهم من المدينة التي كانت تُعد بمثابة الحصن والدعم للتنظيم الإرهابي.

اقرأ أيضا