بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكري ميلاده.. قصة الدعاء الذي تسبب في وفاة «أنور وجدي»

بلدنا اليوم
كتب : أحمد عزازي

فتي الشاشة الأول "الدنجوان" كان من كبار نجوم السينما المصرية وأبرز صناعها منذ الاربعينيات حتى منتصف الخمسينيات، هو الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من نجوم الغناء "أم كلثوم، ليلي مراد، أسمهان" عانى من الفقر منذ صغره ولكن شغفه وحرصه علي تحقيق النجاح جعله يتغلب على كل الظروف، هو مكتشف النجوم، وهو ممثل ومخرج ومنتج، إنه الفنان الراحل "أنور وجدي" والتي تحل ذكرى ميلاده اليوم.الفقرولد أنور يحي القتال "أنور وجدي" عام 1904، وهو من أصول سورية، اختار لقب وجدي ليقترب من "قاسم وجدى" المسؤول عن الممثلين الكومبارس، عندما كان يعمل بالمسرح، كان والده بسيط الحال، بارت تجارتة وتعرض للإفلاس وعانت الأسرة من الفقر والحرمان الشديد، وكان من طلاب المدرسة الفرنسية "الفرير" التى تعلم فيها الكثير من المبدعين مثل فريد الأطرش، حسن الإمام، أسمهان، نجيب الريحاني، ورغم ذلك فلم يستمر في الدراسة وتفرغ للفن، وكان يَحلم بالسفر إلي أمريكا والتمثيل في هوليوود وحاول الهرب إلي هناك لكن باءت محاولتهم بالفشل، ليقوم والده بطرده عندما علم أنه يريد أن يكون ممثلًا.بداية المشوارأسند إلي أنور وجدي بعض الأدوار الثانوية منها أولاد الذوات، الدفاع، ثم فيلم أجنحة الصحراء عام 1938 للمخرج أحمد سالم، شارك بعدها في فيلم "العزيمة" مع فاطمة رشدي وحسين صدقي ويعد الفيلم أفضل فيلم تاريخ السينما المصرية بأختيار النقاد عام 1996، استغل منتجي السينما ملامحه ووسامته في تقديم ابن الذوات الثري المستهتر الذي يرمز للشر فشارك في أكثر من 20 فيلم من هذه النوعية في النصف الأول من الأربعينيات، بعدها أصبح "فتي الشاشة الأول" وقدم مجموعة من أنجح أفلام هذه الفترة، وأصبح يجسد أدوار وشخصيات تقدمه في مواقف إنسانية، ثم اتجه إلي الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو، أسس أنور وجدى شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائى عام 1945، وقدم من خلالها حوالى 20 فيلما، من أشهرها سلسلة الأفلام التى قام ببطولتها مع ليلى مراد، كما اكتشف الكثير من النجوم والمواهب، على رأسهم الطفلة المعجزة فيروز فى ثلاثة أفلام من إنتاجه وهم "ياسمين، فيروز هانم، دهب".أهم أعمالهقدم أنور وجدي أكثر من 70 عمل تم إختيار 6 أفلام إشترك فيهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ وهى "العزيمة" ١٩٣٩، "غرام وإنتقام" ١٩٤٤، "غزل البنات" ١٩٤٩، "أمير الإنتقام" ١٩٥٠، "ريا وسكينة" ١٩٥٣، "الوحش" ١٩٥٤، ومن أفلامه أيضا "دهب، بنت الأكابر، النمر، خطف مراتي، الوحش، جنون الحب، أربع بنات وضابط، قلوب الناس، قلبي دليلي".زوجاتهتزوج أنور وجدى 3 مرات "إلهام حسين وهي من خارج الوسط، ثم تزوج من الفنانة ليلى مراد واستمر الزواج لمدة 7 سنوات قبل أن يقع الطلاق، وأخيرًا من الفنانة ليلى فوزى، ولم يستمر زواجهما سوى 4 أشهر حتى وفاته" ولم ينجب أى أولاد منهن بسبب المرض.دعاءيقال عن أنور وجدي أنه كان يدعي الله بالحصول علي مليون جينه نظير أن يعطيه الله أمراض الدنيا كلها وهو ما تحقق واستطاع تكوين ثورة وصلت لنصف مليون جنيه لكنه عانى من مرض الكلى وسرطان المعدة ومنع من أكل الكثير من أصناف الأكل وبذلك لم يستطع أكل ما يشتهي من الطعام سواء فقير أو غني.وفاتهتوفي في 14 مايو 1955 قبل أن يُكمل عامه ال 51 بعد صراع طويل مع المرض، وبعد عودة جثمانه إلى القاهرة أقيمت له جنازة كبيرة في ميدان التحرير.وترك أنور وجدي ثروة لعائلتة ومع حدوث خلافات بين الورثة تم تجميد الثروة حتى تم الفصل في ذلك النزاع.انتج الفنان الراحل كمال الشناوي فيلما عن حياة الفنان الراحل انور وجدي بعنوان "طريق الدموع" وقام ببطولتة أيضا عام 1961، اكراما لذكرى وجدي، واعتذارا من كمال الشناوي عما بدر منه من تصريح تجاه وجدي حينما صرح عنه قائلا: بأن وجدي لم يعد صالحا للتمثيل.

تم نسخ الرابط