«ووترجيت» وأشهر 5 فضائح لرؤساء «بلطجي العالم»

يعد مبنى "ووترجيت" هو اسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وكان عام 1968عامًا سيئًا على الرئيس الأمريكي "ريتشارد نيكسون"، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي "همفري"، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعبًا جدًا. وقرر الرئيس "نيكسون" التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "ووترجيت"، وقد سميت الواقعة باسمه.ووقعت هذه القضية تحديدًا في 17 من شهر يونيو عام 1972، وصاحب القضية هو الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية "ريتشارد ملهاوس نيكسون"، وقد أشاعت القضية صحيفة "واشنطون بوست"، صحيفة أمريكية تصدر من واشنطون العاصمة، وذلك بواسطة الصحفيين "كارل برنستين، وبوب وود ورد".بداية اكتشاف القضيةفي السابع عشر من يونيو عام 1972 لاحظ أحد حراس مبنى "ووترجيت" وجود شريط لاصق يغطي أقفال عدة أبواب في المبني ويقوم بازالته، لتتم إعادة وضعه على الأقفال من جديد، وقام الحارس باستدعاء الشرطة بعد أن ساوره الشك حول الشريط اللاصق، واقتحمت الشرطة المكان لتلقي القبض على خمسة أشخاص يقومون بزرع أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية للجنة القومية للحزب الديموقراطي.وقامت هيئة المحلفين يوم 15 سبتمبر من نفس العام، تهم التجسس والشروع في السرقة والاقتحام للأشخاص الخمسة، بالإضافة إلى رجلين آخرين على علاقة بالقضية، وأدين المتهمون في يناير من عام 1973 في القضية، بينما ساور قاضي المحكمة وكثير من الشهود ولجنة المحلفين الشك في تورط الرئيس نكسون ومنظمي حملة إعادة انتخابه في القضية.وأرسل "جيمس مكورد" أحد المدانين السبعة، في مارس من العام أعلاه، رسالة إلى قاضي المحكمة تشير إلى تورط جهات كبرى بالقضية، وقد أشارت التحقيقات إلى وجود مبالغ مالية بحوزة المدانين تثير الشكوك، وعند تتبع الحسابات المالية وجد أن لها علاقة بمؤسسات ممولة لحملة إعادة انتخاب الرئيس نيكسون.دور الصحفيانوتلقى الصحفيان "كارل برنستين، وبوب وود ورد" من واشنطون بوست معلومات من شخص مجهول اصطلح على تسميته في تلك الفترة بـ"ديب ثروت" تشير إلى أن هناك علاقة بين عملية السطو والتجسس ومحاولة التغطية عليها وبين جهات رسمية رفيعة، مثل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية، وصولًا إلى البيت الأبيض، والصحفيان يقومان بنشرها.التحقيقات في البيت الأبيضأقال الرئيس نيكسون، يوم 30 من أبريل، اثنين من كبار مستشاريه لعلاقتهما بالقضية، وأشارت التحقيقات إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الأبيض ولجنة التحقيق تطالب بالأشرطة والرئيس يرفض تسليمها مستخدمًا سلطته التنفيذية. وقد سلم البيت الأبيض الأشرطة بعد حذف مقاطع مهمة منها؛ مدعيًا أنها حذفت عن طريق الخطأ، وتمت عرقلة الحصول على أجزاء أخرى بحجة أنها تحوي تفاصيل تمس بأمن الدولة.وأمرت المحكمة العليا بعدم دستورية استخدام الرئيس لسلطته التنفيذية لحجب أجزاء من الاشرطة، وتم الكشف عن محتويات الأشرطة كاملة، في 30 يوليو.إدانة نيكسون واستقالتهوصدر الحكم النهائي في 1 مارس عام 1974 في حق المتهمين السبعة في قضية التجسس، وتتم الإشارة إلى الرئيس نيكسون كمشارك في تلك القضية.وازدادت الحالة الدستورية للرئيس نيكسون، هشاشة مع بدأ الكونجرس مناقشات لعزله عن منصبه، وبعد أن بات من المؤكد أن أغلبية أعضاء الكونجرس سيصوتون مع عزل الرئيس، أعلن استقالته رسميًا في خطاب في الثامن من أغسطس 1974.وتولى "جيرالد فورد" الرئاسة عقب نيكسون، كما أصدر عفوًا رئاسيًا عن الرئيس الأسبق في الثامن من سبتمبر، 1974. من هو «ديب ثروت»؟تم الكشف في عام 2005 عمن كان يعرف بـ"ديب ثروت"، وكان هو نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك "وليام فلت".كما فقد الحزب الجمهوري خمسة مقاعد في الكونجرس و49 مقعدًا بمجلس النواب لصالح الديموقراطيين.«أندرو جاكسون»الرئيس الـ7 للولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت حوله فضيحة في الفترة ما بين عامي 1830 و1831 بسبب وزير الحرب "جون هنري إيتون"، والذي تزوج من سيدة تدعى "مارجريت تيمبرليك"، بعد انتحار زوجها، وأثيرت شائعات بأن إيتون وتيمبرليك كان بينهما علاقة غير شرعية أدت إلى انتحار زوجها، ومع ذلك دعم الرئيس "جاكسون" وزيره، وأثيرت حوله اتهامات بالتحيز والمحسوبية.«يوليسيس جرانت»الرئيس الـ18 للولايات المتحدة الأمريكية، وعرفت فترته بـ"فضيحة الويسكي" وأصبح واحدا من الرؤساء الأكثر فسادا في التاريخ بسبب تلك الفضيحة، حيث تورط أعضاء من الحكومة في عام 1875 والسكرتير الخاص للرئيس في تجارة الويسكي والتهرب من دفع الضرائب وقضايا رشوى.«وارن جي هاردينج»الرئيس الـ29 للولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت فترة رئاسته عدد من القضايا، من أهمها فضيحة "تي بوت دوم"، وهو حقل نفط في منطقة وايومنج الأمريكية، وكان مخصصا فقط للاستخدام في حالات الطوارئ من قبل البحرية الأمريكية عند تقلص امددادت النفط العادية، وعارض العديد من رجال السياسة والمهتمين بمصالح النفط وقتها هذه القيود، وعين الرئيس "هاردينج" السناتور "البرت باء فال" وزيرا للداخلية، ونقلت إليه السلطة على احتياطات النفط عام 1924، وقام "ألبرت" بتأجير النفط لمؤسسة "ماموث اويل"، كما قام بتأجير كل مصادر النفط الاحتياطية لإدوارد دوهيني مقابل قروض شخصية بدون أي فوائد، وانطوت هذه العمليات على استغلال ألبرت لمنصبه في تحقيق مصالح شخصية ورشاوى وصلت قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي."جون كينيدي"الرئيس الـ35 للولايات المتحدة الأمريكية، وواحد من أشهر الرؤساء في تاريخ أمريكا، كما أن قصته مع الممثلة الراحلة "مارلين مونرو" هي الأكثر شهرة، وخلال فترة حكمه أثيرت شائعات حول علاقته السرية بمونرو حتى بعد زواجه، ولكن هذه الشائعات أثارت غضب "مونرو" التي قررت قطع علاقتها بالرئيس، ومع ذلك عثر عليها ميتة في منزلها، وفي وقت سابق من هذا العام اعترف ضابط سابق بأنه نفذ جريمة قتلها بناء على أوامر من وكالة الاستخبارات المركزية لأنها شكلت خطرًا على الأمن القومي بسبب علاقتها بالرئيس والخوف من أن تعمل كجاسوسة ضد البلاد.