بـ 3 صفعات.. عرش أردوغان على شفا حفرة في انتخابات البلدية

الاثنين 01 ابريل 2019 | 11:10 صباحاً
كتب : مدحت بدران

عندما يتعلق الأمر بالكرسي والسلطة تختلف كل الأمور لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهو لا يرغب فى شيء سوى رغبته الكبيرة أن يظل رئيساً لعصابة تدعم الإرهاب فى العالم، لذلك يسعى أردوغان دائمًا وأبداً للحفاظ على شعبيته، حتى لا يبتعد كثيراً عن كرسي الرئاسة، ولكن الأمر اختلف كثيرًا ليلة البارحة بعد أن خيم الارتباك على المشهد الانتخابي التركي .

وتتمثل مفاتيح القوة فى تركيا من خلال السيطرة على أصوات الناخبين فى أكبر المدن وهي "اسطنبول وأنقرة وأزمير"، والتي حاول حزب العدالة والتنمية السيطرة عليها حتى يستطيع التحكم بمفاتيح الأمور، بينما تشكل خسارة تلك المدن زحاماً سياسياً يربك الحسابات ويتسبب فى خسارة قد تزيح اردوغان عن دائرة الحكم.

الصفعات الثلاثة

أنقرة

ولقي حزب العدالة والتنمية الحاكم هزيمة موجعة ، ويقول حزب العدالة والتنمية أنه فاز بفارق 0.07 بالمئة من الأصوات، في حين يقول مرشح المعارضة (تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير) إنه فاز بفارق نحو 28 ألف صوت. وتمثل خسارة العاصمة صفعة من العيار الثقيل للحزب الحاكم والرئيس أردوغان، فرمزية المدينة سياسيا تجعلها الأهم على الأطلاق في كل الاستحقاقات الانتخابية. وتتوسط أنقرة البلاد إقليم الأناضول ، وهي أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد إسطنبول بتعداد بلغ 5 ملايين و400 ألف نسمة وفق إحصاء عام 2017.

اسطنبول.. صانعة الحكام

وتمثل إسطنبول الرئة الاقتصادية وأكبر مدينة من حيث عدد السكان، بتعداد يصل إلى أكثر من 15 مليون نسمة. وينظر إلى إسطنبول على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي، ورمزها الحضاري، وهي الجسر الذي يربط آسيا مع أوروبا. وتعد خسارة الحزب الحاكم في هذه المدينة، في حال أعلنت بشكل رسمي، أكبر علامة على تراجعه شعبيا بعدما اعتبرها المعقل الطبيعي له على مدار نحو ربع قرن. وكانت إسطنبول المحطة الرئيسية التي فتحت الباب لأردوغان للصعود بسرعة الصاروخ بعدما فاز في الانتخابات البلدية عام 1994 وتولى رئاستها حتى 1998. ويعني ذلك أن المدينة "صانعة الحكام" قد تقلب الموازين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

إزمير

تعد إزمير التي لقي فيها الحزب الحاكم هزيمة كبيرة لصالح حزب الشعب الجمهوري، المدينة الثالثة الأكثر اكتظاظا بالسكان في تركيا بعد إسطنبول وأنقرة، وهي ميناء التصدير الرئيسي والمدينة الصناعية الثانية بعد إسطنبول. وتعد إزمير معقل حزب الشعب الجمهوري، والمدينة المتمردة دائما على حزب العدالة والتنمية، علما أن عدد سكانها يبلغ عدد سكانها يبلغ نحو مليوني و800 ألف نسمة. وتمتلك المدينة العديد من مناطق الجذب السياحي والترفيهي، إضافة إلى الشواطئ والمراكز الثقافية المختلفة.

اقرأ أيضا