كتائب' برهامي' تحشد لداعش داخل المساجد

الاحد 29 نوفمبر 2015 | 08:46 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

هزيمة ساحقة، ومسقبل غامض هكذا يمكن وصف حال حزب النور السلفي، الذى منى بخيبة أمل ثقيلة، جعلت الشماتة لا تشتمل على المجموعات الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، بل امتدت لقوى مدنية، وثورية.مستقبل الحزب بعد خسارته المدوية في المنافسة على القوائم الانتخابية بالقاهرة، وفي عقر داره بغرب الدلتا، ونجاح على استحياء في المقاعد الفردى يطرح تساؤل هل يعود الحزب لمهمته الدعوية، وفقط أم أن الرفض المجتمعي سيحول أبناء السلفية لدواعش جدد يكفرون المجتمع الرافض لهم.الإجابة جاءت في تصريحات للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية، الذى تقمص فيه دور المعارض بعدما كان حليفا للدولة قبل ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، قائلا: بأن الكل تآمر على حزب النور وحاول هدمه متهما قوات الأمن بوزارة الداخلية بالسماح لمندوبي قائمة في حب مصر بدخول اللجان والقبض على مندوبي النور من أمام اللجان ولم يتم الإفراج عنهم حتى هذه اللحظة . وهاجم برهامي وسائل الإعلام ووصفها بأنها قذرة وتعمل لصالح خدمة أعداء الإسلام بل زاد برهامي من هجومه حينما قال لمقاطعين الانتخابات أنهم سينصبون رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيسا للحكومة وحزبه المصريين الأحرار سيتولى الحكم في البلاد. وقال برهامي معلقا على خبر القبض على عدد من أعضاء الحزب أمس كانوا يحشدون الناخبين أمام اللجان، إنه إذا لم ترفع الدولة يدها عن حزب النور فإن الحزب سيتحول لداعش جديدة. وفي تصريحات للدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفي، حذر الرئيس السيسي مما أسماه دوران العجلة للخلف وقال إنه يتمنى أن يمر السيسي بالدولة لعام 2016 في سلام.من جهته علق سامح عيد، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية على تصريحات قيادات الدعوة السلفية، قائلا: إن كلام برهامي ليس توجيها لأبناء السلفية بتحولهم لداعش جديد، وهو لا يقصد تحوله هو أو حثه شباب الحزب على العنف بل هو يخاطب الدولة بلسان قواعده التي قد تنجر في أي لحظة نحو العنف وتمارسه ضد الدولة. وأضاف عيد فى تصريحات صحفية، أن شباب حزب النور أصبحوا ساخطين على الوضع ويحتاجون لمزيد من الاحتواء من قبل الدولة، وبرهامي يقوم فقط بتفريغ طاقتهم حتى لا يتجهوا نحو العنف. وأكد عيد أن السلفيين ليسوا مياليين للعنف أو حمل السلاح ضد الدولة ولكن كثرة الهجوم عليهم قد تدفعهم لهذا الأمر.ويري مراقبون آخرون أن حزب النور بعد أن رسب في الانتخابات البرلمانية، سيعود رموزه للعمل في المساجد مرة أخري لتجديد الثقة فيهم.وفي السياق نفسه قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الإشتراكي، إن مستقبل حزب النور حاليا يتأرجح بين حالتين، الأولى أن يهجر السياسة ويعود للعمل الدعوي السلفي فقط، أو يظل حزب ديني متواجد في المشهد دون الخلط بين السياسة والدين، ويتحول إلى حزب سياسي لا دخل له بالدين وفتاويه. وأوضح، أن تحول النور إلى حزب دعوي فقط هو المصير الأٌقرب له؛ لأن المشهد السياسي رفض حزب النور ولن يتقبله كحزب سياسي، لا يؤمن بالحرية والتفكير والمواطنة والدستور، ومهما حاول سيظل في نظر الجميع أنه حزب ديني. ورأى أن أسطورة حزب النور قد انتهت بلا رجعة ناهيًا معه دور الجماعات الإسلامية التي تستغل الدين في الحياة السياسية، موضحًا أن استمراره في خلط الدين بالسياسة سيدفع الدولة إلى حسم موقفها تجاهه لاسيما مع وجود مادة في الدستور تجرم قيام حزب على أساس ديني. وأشار إلى أن حزب النور له مشروع لا يختلف عن جماعة الإخوان، وهو الخلافة الإسلامية، التي يدعو إليها معظم قياداته في وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن مصائر حزب النور متعددة؛ لأنه حزب شديد الانتهازية، ويتلون حسب الظروف، ويحاول في هذه الفترة النجاة بنفسه من مصير جماعة الإخوان.

اقرأ أيضا