وهل الإسلام إلا داعش

الجمعة 29 يناير 2016 | 07:26 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

الإسلام الرسالة التي جاءت بكل الخواتم من إملاء من الله لعبادة وأكملت رسالات العالمين وما ضمته من تعاليم واستحقت أن تكون هي الجامعة وهي الوافية وهي الشافية التي تعلوا ولا يعلوا عليها وترقي ولا يرقي عليها واتصالها بالسماء ووصالها الممدود في رجاء لا ينقطع إلي يوم الدين ، وهذه اللفحات التي تجدد الثوابت والرواسخ واحتوائه لكل عناصر التقوى والإيمان والرحمة والإحسان وفضائله ورواسخه ومناهجه وتعاليمه ومفاهيمه  ،  ورجال أشداء في معتقد أخذوا علي عاتقهم إقامة ذلك الصرح مع نبي معجزة الكون كله في حكمته ووفائه وبره وتقواه وإقامة الحجة قبل كل بيان والدليل قبل الإفصاح فتعامل بفضل وعمل بعدل وانتصف بنهج وابر بقسم والتزم بعهد وارتبط بميثاق فكان وكنا في نقاء مع سريرته قبل علنه ومع كل شفافية في عنقه  . وعرف المسلمون الإسلام ورضي الله لهم الطريق طريق الوفاء وعم الأرض السلام وفتح المسلمون المشارق والمغارب ورأى الناس جميعاً عظمة الرسالة وعظمة دعوتها وأثرها فدخل الناس في دين الله أفواجاً مصدقاً لقوله تعالي ، كان هذا هو الإسلام الذي نعرفه ونقدره والذي يدفعنا دائماً إلي عدل وإنصاف ورحمته الشاملة مصدقاً لتعاليم الرحمن في رحمة هي عنوان هذا الدين بل جل الأمر وعظمته تعظيمة وأخذ لها هذا الوصف ( الرحمة ) التي شملت وعمت ورحمته التي وسعت كل شيء في الأرض وفي السماء بل خرجت إلي نطاق أوسع مع الجميع طائراً أو حيوان بل الجماد حتى الجماد التعامل معه برحمة فالغلطة أمر يرفضه الإسلام  . وبعد هذا وفي زمن لا نعرف أبعاد ما يدور وهناك أمور وهذه الطرق التي حجبت كل رحمة وسعت تنشر في الأرض الفساد وحمامات الدم التي تراق والرؤوس التي تقلع بكل استخفاف وفي ابتهاج وأن إسلامهم هو الإسلام وإن إيمانهم هو الإيمان حتى شوهوا  الحدث والحديث وجعلوا الناس في ارتياب أضف إلي الآخرين صعقوا في وصفهم للإسلام والمسلمين وأعمالهم المارقة وسؤالنا من أعطاكم هذا التفويض في أن تكونوا أوصياء ولا غيركم حماة الدين من الذي نصبكم من الذي دعاكم وأنتم في جهل كبير وغباء عظيم واندفاعكم الوضيع وأنت لا تعي شئون نفسك من الذي كلفك بأن تكون الوصيف أقم الأمر في نفسك أولاً وكن نموذج كن مثلاً للآخرين وللجميع ولا تطعن الإسلام في خاصرة وشعارك الذي تكذب به وتكفر الجميع كأن الإسلام قاصر علي فئة دون غيرها والشمول انزوي وحجم في داعش الغبراء والجماعات وإن الإسلام أصبح غير   مباح ولا بد لك أيها المسلم أن تمر عبر مظلة التحجيم وتأخذ العهد والبيعة ثم يطلق لك العنان لتكن مسلماً وإلا فلا إسلام لك ولا إيمان وإن اتصالك بالسماء عبر هذا الطريق  . فمظلة الإسلام التي عمت اختصرتموها في تعبير ولو جاء الدجال اليوم لقال احسنتوا الصنيع ولو ظهر يأجوج ومأجوج لقالوا قطعوا نصف الطريق فلتتنحي الحضارات التي قامت وينذر التاريخ الذي كان وننسي الماضي الذي أبدع عن دول عظام وحضارات الدولة الخوارزمية ومكانتها واتساع رقعتها وإسلام عرف الدولة والدولة العباسية وتاريخها في خدمة المكان الذي شمل في قوة ومنعة الدولة الأموية في الأندلس التي ازدهر تاريخها وجاء وقت قدم العالم الغربي فروض الطاعة  والولاء صاغراً واعتراف وانحنى لملوكها ولعظمت شأنها ،  أين هذا كله من شراذمه في آخر المطاف متناثرون في شتات وجاءوا من وراء الحجب ليشكلوا بغبائهم وجهلهم المطبق كيان في زمن الصراعات بل يريدون أن يفرضوا وهم الهلكه لا محالة  . لعلنا نبين حقيقة الأمر والصورة الجلية لهؤلاء الذين خرجوا من تحت الرماد ومن إفرازات التقاتل والصراع ليشكلوا جمع وهم مجموعة مرتزقة وخارجون ومارقون وهم الذين فقدوا كل أهلية بل المنطقية في بناء كيان فالكيانات لا تبني هكذا والدعوات لا تروج هكذا والبناء لا يقوم هكذا وإثبات الذات لا يفرض هكذا والتمكين لا يكون هكذا  . إنهم كسروا كل القواعد والأعراف ليشكلوا بناء حقير في وسط الغاب وغيبهم أمر حتمي ولا خلاف لأنه وباء عضال أصاب الأمة الإسلامية التي حالما تفوق من غفوتها وجسدها الذي لا يحتمل دخول جرثوم في فواصلها وهناك رجال علي مستوي المسئولية وما لديهم من مناعة في فكر علي درجة وهذا العضال الذي يحاول أن يدخل خلسه جسم سليم فهذا لن يكون بحال وكل ما في الأمر أنها أخذت حجماً كبيراً في تهويل وهي حمه مجهولة النسب والمنبع وإدعاء عنفوان كاذب وترويغ بأن هناك إقبال من شتي فهم الساقطون الذين وجدوا ضالتهم في بوتقة تجمعهم ودماء جذبتهم مثل أسماك غريبة في الأعماق تهفوا رائحة الدم المسال  . وهؤلاء الخونة في الداخل والذين ضلوا وأضلوا وخسرانهم البين في حجتهم وإصرارهم العنيد واندفاعهم الساقط وضياع دعواهم ووهمهم الكبير وفكرهم البليد  ،  فالإسلام العظيم لا يعرف سمع وطاعة إلا لنصوص تركها الدين كتاب الله وسنة رسوله ففيهم الشفاء والعلاج وفيهم الوصال والاتصال  . السماء لا تعرف الإسلام التفصيل  ،  يا من يدعي أنه علي بينه من الأمر يأكل من يدعي أنه داعية أنذوي وأعدل الطريق وقيم نفسك أولاً  ،  إفتاءات وفضائيات وصباحات ودعوات إنهم أكثر منا إسلاماً وأسلمه وتوحيد وطريق  ،  حزب وفرق وجماعات وشعب كل ذلك خداع وأوهام تضلوا بها الجميع والتي بعدة مسافات عن الدين فما قربت إسلاماً ارتضاه الله لعباده ليكون لهم خاتمة  . فالإسلام الذي نعرفه أكبر وأعم وأشمل ثراء من عبث التشنج الذي لا يفيد وهذا الاندفاع الذي يقوم علي حجج باطلة بها من الدماء ما يشيب وفيها من المآسي ما يصيب وألام وأوجاع وتشريد بين الأصقاع وكل تنكيل  ،  وبعدها ندعو أننا سوف  نقيم عدلاً ونحكم أمراً ونبر قسماً ويكن هناك ميزان وإنصاف يا له من أمر  ،  الإسلام منكم براء وظنكم الذي تظنون يندرج في المعني (  أولائك الذين كفروا بآيات ربهم ولقاءه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً  )  الكهف  105 . عندما يشكك في الثوابت يضيع السواء بين الناس  ،  ولو فرضاً جدلاًً أن جماعة ما هم الأصح يعني هذا أننا في خطأ وهكذا ضاع السواء وضاعت ثوابته ، دخل اللبس والغموض الناس ليقع بهم بهتان أمور قذفت بهم إخلال  ،  السواء ما اجتمعت عليه الأمة القوامة والإصلاح والبناء والإعمار  والتشييد وعيش الناس وأمورهم والاهتمام بها وجلها وإصلاح أحوالهم  . أما هذه الشتات والعصبيات والفرقات ما هي إلا عبث أستشري ونشر جراثيمه المخربة بين الناس إلا لأغراض وأهداف ونفوس وضيعة عزفت أطرب الألحان من مهلكات لا قيم لها أو سند يصحح العوار بل أنه خلال وإخلال ونفوس فاسدة تسعي لفساداً في الأرض وشيء في النفوس وشيطان في جسم بشر  ،  نماذج عابثة أعطت نفسها وسلمت طواعية وهم مغيبون لآخرين ليقودوهم إلي هلكه في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ما هي الثوابت هي كتاب الله وسنة نبيه وطريقهم الذي ارتضوه للناس الطريق المستقيم الذي حد الحدود ورسم المواثيق وشرع منهج وقيم وأباح وحرم وبين عرف ألزم وأوجب وأدرج تحت مظلة واحدة هي مظلة التوحيد وما يرضي الله ورسوله والتي اعتصم بها الأولون وكان الطريق إلي رضاء كامل لا تشوبه شائبة ولا ينحيه عوار وما اجتمعت عليه الأمة الإسلامية في سواء ضمهم وجمع شملهم ونداء لبهم ، فكان الإسلام الصحيح وكان الطريق   

اقرأ أيضا