في الذكرى الثالثة لـ «30 يونيو».. أسرار اختفاء جبهة الإنقاذ

الخميس 30 يونية 2016 | 10:40 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

جبهة الإنقاذ الوطني، ذلك التكتل السياسي، الذي شُكل في 22 نوفمبر 2012، بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت تضم 35 حزب سياسي وحركة سياسية وثورية تحت لوائها، وجميعها ذو أيدلوجيات ليبرالية ويسارية.شكلت تلك الجبهة أكبر تكتل سياسي معارض في وجه النظام، كما أيدت عزل "مرسي" عن رئاسة مصر 3 يوليو 2013، لتحقق أقصي أهدافها، وينتهي دورها عند هذا الحد. وبمرور3 سنوات علي عزل "مرسي"، واستقرار منصب الرئاسة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد فوزه الكاسح في انتخابات خاضها ضد حمدين صباحي، مؤسس حزب التيار الشعبى. ومن أبرز شخصيات جبهة الانقاذ. «حسين عبد الغني المتحدث الرسمي باسم الجبهة -محمد سامي رئيس حزب الكرامة - سامح عاشور - سمير مرقص - جورج إسحاق عماد رؤوف- يحيي الجمل -علي السلمي -عمرو حلمي - حازم الببلاوي - وحيد عبد المجيد». ويأتى السؤال على الساحة السياسية بـ أين جبهة الإنقاذ الان وأين اختفت ؟تفتت جبهة الانقاذ من جانبه قال الدكتور« كمال الهلباوي» أن الجبهة تفرقت و تفتتت كما تفرق الثوار ، نتيجة الاختلاف القوي بين القوى اليسارية والليبرالية ، والسعي لتكوين تكتلات مصغرة داخل جبهة الانقاذ  وأضاف "الهلباوى"، فى تصريحات لـ "بلدنا اليوم"، أن الجبهة كانت قائمة على أحزاب ضعيفة ليس لها ضور فعال، اتجاه الدولة، فلابد من كيانات جديده وأحزاب قوية مثل الدول الديمقراطية القائمة على أحزاب صاحبة أهداف تخدم الدولة وليست لمصالح شخصية فقط.الإختفاء من الساحة السياسية لفت محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إلى أن جبهة الانقاذ كانت قائمة لدور معين وهو بعد الإعلان الدستورى في نوفمبر 2012 الخاشم ،وأن هدفنا الأقوى كان القضاء على ديكتاتورية جماعة الإخوان التي مارستها على الشعب المصرى.وأكد "سامى"، فى تصريحات لـ "بلدنا اليوم"، أن جبهة الانقاذ مقصود منها هو إنقاذ مصر ولا يوجد شئ الأن يمكن إنقاذه فامصر على طريقها الصحيح وفى يد امينة مع الرئيس السيسى وان كان هناك بعض الأختلافات على قضايا الدفاع عن الحريات او الدستور فهى لا تستدعى انقاذ مصر فمعنى كلمة الإنقاذ هو إنقاذ شئ يقترب من الوقوع والآن لايوجد شئ مثل هذه على الساحة السياسية، لذلك انتها دور جبهة الإنقاذ التى تأسست من أجله. وأضاف "سامى"، أن ثورة 30 يونيو أسقطت حكم جماعة الإخوان الذي كان يسعى للهيمنة على مصر لصالح الجماعة، حتى قامت قواتنا المسلحة بتلبية نداء الشعب في إنقاذ مصر.البحث عن المكاسب وقال مجدي حمدان، عضو المكتب التنفيذى والسياسى السابق بجبهة الإنقاذ، فى تصريحات صحفية له إن سبب اختفاء الجبهة، ترك القيادات للمعركة والذهاب للبحث عن المكاسب والمناصب، متغافلين مطالب الجبهة الرئيسية من حرية وكرامة إنسانية، وبالفعل استغلت الدولة ذلك، وتم تعيين البعض كنواب في وزارات ورئاسة الجمهورية، وبعضهم عين في المجالس المتخصصة.وأكد أن مطالب الجبهة لم يتحقق منها شيء حتى الآن بل تراجع الأمر للأسوأ، فتم القضاء على المعارضة، وعادت القبضة الأمنية على السياسيين والشباب، ولم يتحقق تمكين الشباب والإعلام أصبح مسيساً يمتكله حفنة من رجال الأعمال.وتابع: زادت الاعتقالات للشباب والسياسين عما كان في عهد مرسي وقبله مبارك والمجلس العسكري، إضافة إلى تكميم الأفواه ومنع التظاهر والتعبير عن الرأي. إسقاط النظام وبعد 3 أعوام من ثورة الـ30 من يونيو قد حققت أهدافا عديدة، بداية من إسقاط الإخوان، والقضاء على الإرهاب، ووصولا إلى تلك المؤشرات الحالية المتعلقة بالبدء في التنمية، وعودة الاقتصاد المصري للصدارة، وتحجيم الإخوان والقضاء عليهم كان هدفا رئيسيا لتلك الثورة، وقد تحقق ذلك فعلاً بالكشف عن جرائم ذلك التنظيم، وإحالة قياداته للمحاكمة، وتعديل دستور عام 2012.

اقرأ أيضا