الانتخابات الأمريكية.. يزول المرشحون وتبقى «الشعارات»

الجمعة 29 يوليو 2016 | 03:39 مساءً
كتب : عبد الحكيم محمد

يبدو أن بعض الحروف المتراصة إلى جانب بعضها البعض التي تُلصق على صورة مرشح ما لها أثر يفوق صفحات طوال، خاصة إذا تعلق الأمر بالانتخابات الأمريكية. الشعارات تبقى، ولا أحد يتذكر البرامج الانتخابية.ويأتي الآن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشعاره «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا» ليثير جلبة في الوسط الأمريكي، حيث اعتبره البعض، شعارًا عبقريًا، فيما استاء آخرون بشدة حياله، ومنهم باراك أوباما، الذي قال معلقًا على شعار ترامب: «أمريكا عظيمة بالفعل». سنستعرض في هذا التقرير الشعارات الانتخابية لأشهر الرؤساء الأمريكين:1- إبراهام لينكولن:-في انتخابات عام 1860 دخل لينكولن سباق الرئاسة بشعار قد يبدو غريبًا إلا أن حال بعض الفلاحين حينها، والطبقية الموجودة بالمجتمع الأمريكي، هى من دفعت لينكولن إلى اختيار شعاره. «صوَّت لمن يمنحك مزرعة» 2- وودردو ويلسون:كانت فترة رئاسة ويلسون أثناء الحرب العالمية الأولى، وهي الحرب التي ظلت أمريكا بمنأى عنها بسبب سياسة ويسلون التي رفضت التورط في مشكلات أوروبا، وتركزت حملته الرئاسية على الرخاء التي جنته أمريكا في تلك الآونة التي عانت فيها أوروبا شرور الحرب. ومن ضمن الشعارات التي استخدمت للدعاية له في انتخابات عام 1916:«حرب في أوروبا..سلام في أمريكا يحيّا ويلسون»«القلم أقوى من البندقيّة»3- فرانكلين روزفلت:فاز روزفلت بحب الأمريكيين، بحيث بقى رئيسًا لأربع فترات، وهي الفترة الأطول التي يتقلد فيها شخصًا رئاسة أمريكا. وشهدت رئاسة روزفلت الحرب العالمية الثانية، وهي الأقوى في تاريخ العالم، وقد كان لأمريكا دورًا فعالًا فيها. واستمرت ولايته حتى نهاية الحرب، وبداية الحرب الباردة بين كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية. ولروزفلت أربعة شعارات، شعار لكل فترة:«الأيام السعيدة ستعود مجددًا» –في انتخابات عام 1932«تذكروا هوفر»–في انتخابات عام 1936ويعد هذا الشعار غريبًا، حيث يعد هيربيرت هوفر، الذي يقصده الشعار، هو المرشح الذي تفوق عليه روزفلت في سباق انتخابات 1932. فيأتي الشعار كأنه تذكرة لمنافسه. بمصير من نافسه في المرة السابقة.«لا تبدلوا الخيول في وسط السباق» –انتخابات عام 1940«سنفوز في الحرب.. والسلام الذي يليها» –انتخابات عام 19444- هاري ترومان:نجح ترومان في رئاسة الولايات المتحدة، بعد منافسة شديدة مع المرشح الجمهوري دويي. واعتمد فريق هاري الانتخابي في اختيار الشعار لترومان، على أغنية كلاسيكية ذائعة الصيت في أمريكا، إلا أنهم غيروا فيها لتناسب ترومان في الشعار التالي:«أنا فقط شغوف بترومان» –انتخابات عام 19525- دويت إيزنهاور:العسكري الأمريكي الذي كان يرفض أن يترشح إلى الانتخابات إلا أنه وافق في نهاية المطاف، ويمتلئ التاريخ العسكري لإيزنهاور بكثير من الإنجازات، إذ كان هو قائد قوات الحلفاء في الحرب العالمية، كما إنه أول من ترأس حلف الشمال الاطلسي، ومن شعراته لنيل الرئاسة الأمريكية:«أنا أحب إيزنهاور» –انتخابات عام 1956وكان له شعار آخر في الانتخابات ذاتها وهو: «السلام والرفاهية»6- جون كينيدي:يعد كينيدي من أصغر الرؤساء في تاريخ أمريكا، إذ تولى منصب الرئاسة وهو في الـ43 من عمره فقط، وكان كيندي منتميًا للحزب الديمقراطي،وترشح عنه في وجه إيزنهاور الذي خسر الانتخابات لصالح كينيدي بفارق ضئيل. وكان لكيندي أكثر من شعار في تلك الانتخابات:«لتختار الأمر الصائب، انتخب كأن عالمك كله يتوقف على صوتك»«عصر عظمة أمريكا حان» –انتخابات 19687- جيمي كارتر: هو الرئيس الامريكي التي شهدت فترته أحداث كثيرة مميزة مثل استعادة أمريكا لبنما بشكل نهائي، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، في الشرق الاوسط، بين كل من مصر وإسرائيل، بالإضافة إلى أزمة الرهائن التي أخذت مكانها في إيران.وكان شعار كارتر: «قائد من أجل التغيير» –انتخابات 19808- بيل كلينتون:تعد فترة رئاسة كلينتون إلى أمريكا الفترة التي وضعت أمريكا بقوة على رأس البلاد في مجالات التكنلوجيا، وقد امتدت رئاسته لفترتين، وهو صاحب أعلى نسبة تأييد 65% في تاريخ الانتخابات الأمريكية.واستخدم كلينتون شعارات منها: «من أجل الناس.. من أجل تغيير»«فلنبني جسرًا للقرن العشرين»«الناس أولًا»–انتخابات 19929- جورج والكر بوش:هو بوش الابن. الذي تولى رئاسة أمريكا، مرشحًا عن الحزب الجمهوري، ومتخذًا الاتجاه المحافظ. وتعد فترة رئاسة بوش فترة سيئة من التاريخ الامريكي، حيث شهدت حرب العراق، وحادثة الـ911 الشهيرة التي استهدفت برج التجارة العالمي.واخذت حملة بوش، شعارات، على عكس سياسته وفترته الرئاسية، مما كان مصدر تندر عليه في الوسط المعارض له بأمريكا، ومنها:«محافظون..رحماء»«بلد أكثر آمنًا.. شعب أكثر آملًا» – انتخابات 200410- باراك حسين أوباما:هو الرئيس الأول الذي يعود إلى أصول إفريقية. كان تولي أوباما الرئاسة الأمريكية يمثل ما يشبه المفاجأة للعالم، حيث إنه لأول مرة يصعد أسمر البشرة إلى المركز الأعلى في الحياة السياسية الأمريكية. وشهدت فترة رئاسة أوباما التي أمتدت إلى فترتين الكثير من الأحداث العظام، منها ثورات الربيع العربي، وما تبعها من ظهور للتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، إلا أن أوباما نجح رغم ذلك في تحسين الحالة التي استلم أمريكا عليها، ونجح في تنفيذ مشروعاته التي وعد بها في برنامجه الرئاسة، مثلا إخلاء العراق من الجنود الأمريكيين، وبرنامج "أوباما كير" الصحي وغيرها من المشروعات.وتميز أوباما باختيار عددًا من الشعارات البسيطة والجذابة ومنها:«نعم، نحن نستطيع»«تغيير نثق به» –انتخابات 2008«احلم»«إلى الأمام»–انتخابات 2012

اقرأ أيضا