الحوثيين.. بين المقاومة وتصعيد القتال على الحدود السعودية

الثلاثاء 30 اغسطس 2016 | 12:23 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

شهدت اليمن في الفترة الأخيرة مواجهات بين جماعة «أنصار الله» الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، والجيش اليمني المدعوم من المقاومة الشعبية تحت تغطية التحالف العربي من جهة أخرى.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تصعيد القتال على الحدود اليمنية السعودية في تحدٍ صارخ للمملكة من قبل الحوثيين وقوات "صالح".صواريخ باليستيةأعلنت قوات الدفاع الجوية السعودية تمكنها من إسقاط صاروخ «باليستي»، مساء أمس الاثنين، بعد أن أطلق من الأراضي اليمنية والتصدي له، وإسقاطه فوق سماء منطقة عسير، في وقت استهدفت فيه طائرات التحالف بعدة غارات مواقع للميليشيات في منفذ علب الحدودي شمال محافظة صعدة قِبالة ظهران الجنوب السعودية وقصفت بثماني غارات ثكنة عسكرية للميليشيات بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة صعدة.وأكدت مصادر أن القوات السعودية المشتركة واصلت عمليات تأمين وتطهير الحدود عبر تعقب المتسللين من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، والتصدي لمحاولات إطلاق القذائف من الأراضي اليمنية باتجاه القرى والمحافظات السعودية المتاخمة للحدود.نزاع حدودي وأعرب جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، عن قلقه البالغ إزاء الأثر المُدمر لتصعيد حدة القتال، على المدنيين في اليمن، وعلى طول الحدود الجنوبية الغربية مع السعودية.وقال «ماكغولدريك»، في بيان صادر عن مكتب المنسق الأممي، إن تقارير إعلامية في السعودية تشير إلى أن الهجمات القادمة من اليمن، الحوثيين، قد تسببت في عدد غير مؤكد من الإصابات في صفوف المدنيين، لافتًا إلى أن الهجمات تتوالى على البنية التحتية، فيما تم الهجوم على محطات توليد الطاقة على كلا الجانبين من الحدود، «محطة نجران، ومحطات في صعدة»، وعمران شمالي اليمن.وأضاف عبر البيان «بالإضافة إلى القتال وانعدام الأمن في اليمن، فإن استمرار إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية له تداعيات خطيرة على المرضى، الذين يبحثون عن علاج طبي عاجل في الخارج، نظرًا لعدم قدرة النظام الصحي الوطني على علاج جميع الحالات الطبية، وخاصة المزمنة أو الأمراض التي تهدد الحياة مثل السرطان».وتابع «تشير الإحصاءات الأولية من شركة الطيران الوطنية إلى أنه يتعذر على الآلاف من الناس السفر في حين يواجه العديد من الذين تقطعت بهم السبل خارج اليمن، ضائقة مالية وعراقيل إدارية بسبب تأشيرات منتهية الصلاحية».كما دعا السلطات المختصة إلى إعادة فتح المطار بشكل فوري، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى صنعاء لتخفيف بعض المعاناة عن السكان المدنيين.يذكر أنه منذ 9 أغسطس الجاري، أعلن التحالف العربي غلق مطار صنعاء الدولي أمام الطائرات، باستثناء تلك التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من أجل إيصال المساعدات للشعب اليمني.وكرر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، الدعوة إلى جميع الأطراف «بضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والتمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي»، مشددًا على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن اللذين يستحقهما الشعب اليمنيومنذ تعليق مشاورات الكويت في 6 أغسطس الجاري وتشكيل الحوثيين والرئيس السابق لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، يشهد اليمن تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، كما استأنف طيران التحالف غاراته المكثفة بعد هدوء نسبي خلال فترة مشاورات السلام التي لم تحقق أي تقدم جوهري.

اقرأ أيضا