«الوشم».. ناقوس خطر يهدد الشباب.. استشاري أمراض نفسية يوضح 4 أسباب لرسمه

الاحد 27 نوفمبر 2016 | 01:47 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

«التاتو» أو «الوشم» هو عبارة عن رسم على مساحة معينة من الجسم بمواد معينة كان يقتصر الأمر على الرسم بالحناء ولكن مع التطور وادخال التكنولوجيا أصبح الأمر متطوراً للغاية، فبدأ الرسم بالليزر ثم تطور وأصبح 3D ، ويتهافت الشباب يوماً بعد يوم لرسم التاتو على الجسم وبأحدث الإمكانيات ولكلاً منهم بغرض معين .ونجد مؤخراً نشر موقع مركز الصحة الألماني تحذيرات تتعلق بالمخاطر المحتملة التي يسببها الوشم خاصة وأن الإبرة الخاصة بالوشم تصل إلى الدم مباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة ،قد تصل إلي التهاب الكبد ونقص المناعة البشرية المكتسبوعملية إزالة الوشم ليست سهلة على الإطلاق، إذ تتسم عملية الإزالة بالليزر و قد تتسبب في الإصابة بالتهابات أو تكوين قشور أو ندوب في موضع الوشم، وغالباً وبعد كل ذلك المجهود لا يختفي بشكل كامل .وهناك جماعات " الجوستيك " أو " الأشباح " كما يطلقون على أنفسهم ، فكرتها أن من يعتنقها عليه أن يؤمن بأنه شبح بلا وجود ، فلا يؤثر ولا يتأثر بما يحدث من حوله وعليه أن يكتب شهادة وفاته بمجرد دخوله إلي مثل هذه الجماعة .نري أن هذه الجماعة لديها طقوس خاصة برسم التاتو غريب من نوعة فيرسمون على مساحات كبيرة جداً من اجسامهم إلي جانب الرسم في كل مكان حتى على وجوههم بشكل دائم .ولديهم موسيقي خاصة بهم وهي موسيقة الهيد ميتال ومنها موسيقي البلاك ميتال وهي أعنف أنواع الموسيقي وفيه تصرخ الأصوات الجائعة بالغضب ، بصيحات عن ازدراء الأديان وعبادة الشيطان والكفر بالمقدسات ، وتنظم ساقية الصاوى حفلات لهؤلاء الشباب لديها وبأسعار رمزية .وكذلك هناك فريق يطلق عليه "تيمبو"، حيث قاموا بابتكار طريقة جديدة لرسم "التاتوه"، وهى عبارة عن صور على شرائط لاصقة "ستيكرز" بها رسومات مفرغة توضع على الجسم ، ويفكرون بطريقة غير تقليدية في الرسم يوماً بعد يوم ، ويأتى يوم تصبح هناك رسومات خاصة للعرسان أيضا وتصبح ليلة الحنة للجنسين.ومع كل هذة الصعوبات تجد الشباب يتسارعون في الرسم ومنهم من يرسم رغبة في استعادة الثقة بنفسه ومنهم من يرسم تعبيراً عن القوة ، أو لكى تذكره بحادثة معينىة وهامة في حياته ." بلدنا اليوم " رصدت بعض آراء الشباب في رسم الوشم أو التاتو وقالت ريم جلال وهي طالبة بكلية الآداب "22 عاما " وتعشق رسم الوشم أنها تجد في الرسومات متعة لا مثيل لها ، حيث انها تستغرق يومين كاملين في التفكير بالرسمة ، حيث أنها تظل معها للابد لصعوبة إزالتها .ومن جانبه قال سمير أحمد " 25 عاماً " أنه رسم صقر بواسطة الليزر مما جعله يشعر بالقوة ، وهو الهدف من رسم الوشم لديه ، مضيفاً أن الرسمة تظل على كتفه منذ خمس أعوام إلي الآن .أما هدى أحمد "26 عاماً " التى رسمت فراشة أعلي الصدر قالت أنها تهوي الوشم لكونه موضة بين الشباب والفتيات اليوم ، وبمجرد انتهاء الموضة ستزيله ، وتري أن هذه الرسومات تكمل جمال المرأة وليس به أمر غريب بل أنه يعطر لها جمالاً فوق جمالها وحرية شخصية .وهناك الكثير من الفتيات ترسم اسمها أو اسم من تحبه أو رسمة معينة تذكرها بموقف تريد أن لا تنساه . وفي سياق متصل قال الدكتور هاني الناظر رئيس مركز القومي للبحوث السابق ورئيس قسم الجلدية بالمركز أن التاتو يمثل خطر كبير على الجلد ، وذلك بسبب المود الكيماوية التى تسبب الحساسية الموضعية للجلد ، وقد تظهر علي هيئة التهاب يصاحبه حكة شدية وقد تحدث مضاعفات ويتحول لاكزيما مزمنة وتسمم بكتيري.وأضاف الناظرلـ بلدنا اليوم أنه احتمالية نقل الفيروسات للدم عن طريق الوشم كبيرة ، مما يمثل خطورة على من يرسم بالإضافة إلي احتمالية ترك ندبات بالجلد يصعب فيما بعد علاجها . ومن جانبه قال الدكتور أحمد فوزي صبرة استشاري أمراض نفسية أن رسم الوشم لدي الشباب له دلالات في علم النفس ،فشكل الرسمة ومكان تواجدها يحدث فارق عند تحليل الشخصية .وأضاف في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن هناك الشخصية العاطفية الحدية ، التي لديها اضطراب في الشخصية وتستمتع بالرسم علي جسدها ، وهناك الشخصية الهيستيرية كعبدة الشيطان " الإيمو" فرسوماتهم القوية التي تغطي أجزاء كبيرة من الجسم أبرز ما يميز هؤلاء .وأوضح صبرة إن هناك نوع تالت وهو التابع لصديقة او لأي شخص دون تفكير فهو فاقد الثقة بنفسه، ويعتمد علي الآخرين فهو يصف بالسلبية التامة ، مشيراً إلي رابع نوع وهو فكرة أخذ شخص ما كقدوة له إعلامي أو ممثل وبمجرد رسمه تاتو علي جسده يتم تقليده بصورة عمياء وتتقمص شخصيته .وعبر اسشتاري الأمراض النفسية عن هؤلاء الأشخاص أنهم يفتقدون الثقة بأنفسهم ويعانون من خلل في الشخصية وطريقة التفكير ، فهناك اشخاص تميل للرسومات الرومانسية وهناك من يميل إلي الرسومات الجنسية وغيرها وهناك من يفضل الرسم علي مكان ظاهر وهناك من يفضل المكان الخفي وهناك من يرسم التاتو بالأماكن الحساسة فلكل مكان دلالته لدينا .

اقرأ أيضا