2017 تشهد عودة إنفلونزا الطيور.. وخبراء: الحلول القديمة لن تجدي نفعا

الخميس 26 يناير 2017 | 10:01 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

عادت أزمة أنفلونزا الطيور، لتلقي بظلالها من جديد بعد أن ظهرت حالات مرضية جديدة في عدة محافظات، رغم التصريحات التي خرجت من وزارة الزراعة والطب البيطري، تؤكد أنه تم اتخاذ إجراءات صحية ووقائية قوية للتصدي للمرض، وهو ما لا يوجد له أي دليل على أرض الواقع.ظهرت ثلاث بؤر جديدة لإنفلونزا الطيور بثلاث محافظات "دمياط والبحيرة والشرقية، والتي رد علي سبب ظهورها الدكتور شعبان درويش، الخبير الزراعي، أن مرض انفلونزا الطيور من الأمراض المستوطنة في مصر، محذرا من خطورة انتشار الفيروس لاسيما أن فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة يعد بيئة ملائمة لانتشار المرض.وأكد درويش أن المرض سريع الانتشار وينتقل بشكل سريع من خلال الريش ومخلفات الدواجن والرياح كما أن دم الدواجن يحمل الفيرس.و أضاف الخبير الزراعي أن التصدي لانتشار هذا المرض يكون من خلال التحصين، مشيرا إلي أن التحصين الموجود في مصر ضد عترة H1N1، كما لفت إلي أنه يوجد في مصر الآن أكثر من عترة للمرض مما يستدعي ضرورة التحصين بلقاحات فعالة ضد العترات المختلفة من المرض محذرا من خطورة التحصين بلقاح لا يتناسب مع مجابهة العترات الموجودة للفيرس.  وأوضح " درويش " أن بعض الجهات المصدرة للقاحات كالصين تقوم ببيع اللقاح بسعر أرخص في حين أن صلاحيته تكون أوشكت علي الإنتهاء، مما يشكل خطورة كبيرة في انتشار المرض حال استعمال هذه اللقاحات الغير فعالة في التحصين ضد المرض، مطالبا بأن يتم تصنيع لقاحات لعترات مرض انفلونزا الطيور الموجودة في مصر في المعامل المركزية التابعة لوزارة الزراعة، وتابع أن وزارة الزراعة هي المسئولة عن المعامل البيطرية واستيراد اللقاحات.وعن طرق الوقاية من انتشار المرض قال الخبير الزراعي أن وزارة الزراعة والطب البيطري يقع عليهم المسئولية الأكبر في مجابهة المرض مطالبا بضرورة المتابعة الدورية لمزارع الدواجن وأخذ عينات للتحليل للتأكد من خلو الدواجن التي تخرج إلي الأسواق من حملها للفيرس للحد من انتشار المرض، وتابع أن الوزارة منعت انتقال الدواجن الحية من محافظة إلي أخري.وأضاف " درويش " أن التربية المنزلية تلعب دورا هاما في انتشار المرض مؤكدا علي ضرورة القيام بحملات للتوعية بأهمية التحصين واتباع إرشادات السلامة في التعامل من الطيور لاسيما في الريف، لافتا إلي أن المخالطين للطيور مخالطة مباشرة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.وتابع عند اكتشاف بؤرة جديدة للإصابة بالمرض يتم حصر الطيور الموجودة في مسافة من 300 إلي 500 متر المحيطة بمنطقة الإصابة ويتم إعدامها.وشدد درويش علي أهمية اتباع اجراءات الوقاية والسلامة خاصة في المجازر لاسيما للعمال الذين يتعاملون مع الطيور بأن يرتدوا قفازات وكمامات وحذاء معين مشيرا إلي أهمية التخلص الآمن من مخلفات الدبح بطريقة سليمة.و أكد " درويش" أن المرض حاليا ينتقل من طير لطير أو من طير لإنسان لكن الخطورة تكمن في أن يتمحور الفيروس لينتقل من إنسان لإنسان فإن ذلك وجود مشكلة كبيرة، ونوه إلي أن الصين واجهت خطر انتقال تلك الانفلونزا من إنسان لإنسان لفترة طويلة موضحا أنها كانت انفلونزا قاتلة.ولفت الخبير الزراعي أن كل الدول تمكنت من القضاء علي مرض انفلونزا الطيور الذي استوطن فيها وتمحور منه العديد من العترات نظرا للسلوكيات الخاطئة المنتشرة بين المصريين في تربية الدواجن والتعامل معها.وطالب درويش بضرورة وجود رقابة صارمة من وزارة الزراعة والطب البيطري علي سلوكيات البشر في التعامل مع الطيور وكذلك المجازر الألية واليدوية وأسواق بيع الطيور.، داعيا إلي وجود حملات توعية مستمرة بطرق الوقاية والتحصين.يذكر أن تقرير صدر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أفاد بأن الهيئة اتخذت عددًا من الإجراءات الرقابية المشددة

اقرأ أيضا