قبل بدء النسخة 21 من كأس العالم... غرائب وطرائف من وحي ”المونديال”

الثلاثاء 12 يونية 2018 | 08:04 مساءً
كتب : طارق يوسف

يومان وتتجه أنظار متابعي كرة القدم في شتى أنحاء العالم، صوب العاصمة الروسية موسكو، التي تحتضن النسخة الحادية والعشرون من بطولة كأس العالم، أمجد البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي المنظم للعبة.

 

النسخ الماضية من المونديال، مرت بمجموعة من المفارقات والمشاهد التي لن تنسى، وفي سياق التقرير التالي، نستعرض بعضًا من أبرز غرائب وطرائف تلك البطولة، على مر العصور..

1930 "مونديال اليد المبتورة"

لعب هيكتور كاسترو مع منتخب أوروجواي، في هذا المونديال بيدٍ مبتورة حيث لم تمنعه هذه الإصابة من المشاركة مع منتخب بلاده ولم يكتف بذلك بل نجح فى إحراز هدف فوز فريقه فى الدقيقة 89 من المباراة النهائية أمام منتخب الأرجنتين في اللقاء الذي انتهى بفوز أوروجواي بأربعة أهداف مقابل هدفين.

الاختلاف على الكرة في مباراة النهائي:

كما شهد اللقاء ذاته، واقعة طريفة، تمثلت في اختلاف طرفي النهائي أوروجواي والأرجنتين على الكرة التى سيلعب بها النهائي، فتم لعب الشوط الأول بالكرة التي أرادها المنتخب الأرجنتيني والشوط الثاني بالكرة التي حازت على إعجاب أوروجواي.

لقب إنجلترا الوحيد

نجحت إنجلترا فى تحقيق لقبها الوحيد في 1966 بعد الفوز على ألمانيا بأربعة أهداف لهدفين، وأثار الهدف الثالث من تلك الرباعية الجدل، حيث يعد هو الهدف الذي حسم اللقب للإنجليز بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل فريق ، ومع تسديدة لجيوف هيورست لاعب المنتخب الإنجليزي ارتطمت بالعارضة، فاجأ الحكم المساعد جوتفرايد دينيست الجميع بإعلانه تخطي الكرة خط المرمى وبعدها تمكن الإنجليز من تسجيل الهدف الرابع ولكن يظل الهدف غير الصحيح لـ"هيورست" هو بطل الموقعة.التي حُسمت للإنجليز 

يد مارادونا تهدي مونديال 1986 لراقصي "التانجو":

في المباراة النهائية من مونديال 1986 بالمكسيك بين المنتخب الإنجليزي والمنتخب الأرجنتيني، التي انتهت بتفوق الأرجنتين بثنائية نظيفة، كان مشهد الهدف الشهير لديجو أرماندو مارادونا، حاضرًا، بعدما أسكن الكرة في شباك إنجلترا بيده، وهو ما كان كفيلًا لإهداء اللقب المونديالي الثاني لراقصي التانجو، وبسؤال اسطورة التانجو عن طريقة الهدف قال إنه جاء "بيد الرب".

مونديال 1950 "منتخب الحفاة"

 

بحلول مونديال 1950، وضعت القرعة الهنود في مجموعة تضم إيطاليا والباراجواي والسويد، ومع قلة الإمكانيات المادية وطول مدة السفر إلى البرازيل التي تستغرق شهرًا، بسبب عدم توافر وسيلة لنقل المنتخب الهندي سوى السفن، اضطر المنتخب إلى الانسحاب، بسبب عدم السماح للاعبيها حفاة الأقدام بخوض المباريات، حيث كان الاتحاد الدولي وقتها، ألزم اللاعبين بارتداء الأحذية منذ عام 1948

.

1954 "مونديال المانشافت"

 

في الوقت الذي كانت كل التوقعات تشير خلاله، إلى فوز المنتخب المجري بالبطولة بعد فوزها على أوروجواي، ولم يتلق أي هزيمة منذ كأس العالم 1934 ، ولكنها اصطمدت هذه المرة في وجه إلمانيا بنهائي البطولة، وشهدت المباراة هدفين لمنتخب المجر في أول 8 دقائق عن طريق بوشكاش وسيزابور، واقترب سيناريو الدور الأول من الحدوث ولكن تحولت مجريات اللقاء لصالح الألمان مع بداية سقوط المطر على ملعب المباراة، حيث عاد الألمان بهدف "مورلوك" في الدقيقة العاشرة، ثم أضافوا هدف التعادل عن طريق راهن في الدقيقة 18، ونجحوا فى قتل المباراة بهدف "راهن" في الدقيقة 84 ، مُهديًا منتخب ألمانيا الغربية اللقب الأول لها فى تاريخ كأس العالم.

 

وعقب الفوز أرجعت الصحف المجرية ما حدث، إلى أن الاتحاد المجري لكرة القدم، باع المباراة مقابل الحصول على جرارات من ألمانيا، إلى جانب اتهامها أيضًا للألمان بتناول المنشطات.

ولكن السبب الأصح وراء عود الألمان والتغلب على المجر فى المباراة الثانية، هو أن المنتخب الألماني بعدما خاض مباراته الأولى أمام المجر، بعث مدربه سيب هيربيرجر رسالة لصديقه أودلف الذي كان يمتلك مصنع أحذية في قرية هيرتزوجيناراخ الألمانية، اشتكى سيب لصديقه كثرة انزلاق لاعبيه داخل الميدان، ولاحظ كيف كانت أحذيتهم منبسطة من الأسفل فقام "أدولف" وشقيقه "رودي" بثقب الأحذية بستة ثقوب في قاعدة كلٍ منهم بواسطة مثقب يدوي، ووضع في كل ثقب مسمار وصامولة ،ثم وضع بداخل كل حذاء طبقة وقام بتجربة الأحذية، وصنعا 23 زوجاً من الأحذية وأرسلاها لمعسكر منتخب ألمانيا، وخاض اللاعبون بها المباراة النهائية التي شهدت هطول أمطارٍ غزيرة بعد تسحيل منتخب المجر هدفه الثاني، لتتحول دفة الأمور للألمان بفعل تلك الأحذية، وعقب عودة بعثة المنتخب باللقب الأول للألمان، تم تكريم الأخوين أدولف و رودولف، وأطلقا على مصنعهما لقب "أديداس".

1978.. كرويف يغيب عن "الطواحين":

بعد نجاح المنتخب الهولندي في الفوز على بلجيكا بالمباراة الفاصلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بهدفين للا شئ، أحرزهما نجم المنتخب ونادي برشلونة وقتها يوهان كرويف، أعلن بعد ذلك التأهل عدم مشاركته مع المنتخب الهولندي في البطولة، وبسؤاله وقتها التزم الصمت، ولكن بعد فترة عرف الجميع أن سبب اعتذار كرويف عن المشاركة فى مونديال الأرجنتين 1978 هو تعرضه للتهديد بالقتل حال المشاركة في البطولة وتعرض أسرته لمحاولة خطف فاشلة في شوارع برشلونة.

1982.. باولو روسي يخطف اللقب للـ"طليان"

من المعروف أن باولو روسي مهاجم فيتشنزا المعار من اليوفنتوس، انجرف في بداية مسيرته نحو الهاوية، وكاد ينهي مشواره الكروي تماماً، بعدما وقع ضحيةً للمراهنات التي أوقفته عن ممارسة كرة القدم لمدة موسمين.

ومع ذلك استدعاه مدرب المنتخب الإيطالي آنذاك إينزو بيرزوت لتشكيلة المنتخب في مونديال 1982 الذي أقيم بإسبانيا، وتعرض "بيرزوت" للهجوم بسبب اختياره لروسى، خاصة مع أداء منتخب "الأزورى" السىء بالدور الأول الذي صعد منه بصعوبة، بعد ثلاثة تعادلات واقترب من توديع البطولة بالإضافة لعدم تقديم "روس" أي شئ، ولكن يخالف الطليان الجميع ليحققوا انتصارًا عريضًا على راقصي "التانجو"، قبل أن يعود السجين روسي، ونجح في صعق شباك البرازيل بهاتريك، ولم يكتف بذلك، بل سجل هدفين في الدور نصف النهائي في مرمى بولندا، ليصل بمنتخب بلاده للنهائي ضد ألمانيا، ويقود إيطاليا للفوز بثلاثة  أهداف أحرز منها هدفًا، وتحقق إيطاليا كأس العالم وينال "روسي" جائزة أفضل لاعب وهداف البطولة، وأفضل لاعب في العالم لهذا العام.

 

1982..أكبر نتيجة فى تاريخ المونديال

وشهدت هذه النسخة، تعرض منتخب السلفادور للخسارة بنتيجة 10ـ1 وتعد تلك النتيجة هي الأكبر في تاريخ نتائج المونديال، بالإضافة إلى أنه من ضمن العشرة أهداف، أحرز لاسلو كيش، مهاجم منتخب المجر أسرع هاتريك فى تاريخ المونديال، بعد مضي 8 دقائق فقط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا