أستاذ علم اجتماع: يجب سن القوانين لحماية المعاقين وتوفير فرص العمل لهم

الاثنين 30 يوليو 2018 | 11:12 مساءً
كتب : مصطفى محمود

قال الدكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع، إن المعاقين ذهنيا أو الذين يعانون من التخلف بنسب مختلفة، يجب أن يتم حمايتهم من قبل الدولة، سواء كان اعتداءً ذاتيًا بإلقاء أنفسهم أمام سيارة أو من الأدوار العليا أو إشعال النار في أنفسهم، بجانب الاعتداء عليهم خارجيًا سواء بالأيدي أو بالسخرية منهم.

 

وأكد أبو حسين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أنه لا بد من سن قوانين رادعة تحمي المعاقين ممن يرون أنفسهم أسوياء بإبراز ضعف هؤلاء، فمن يحاول السخرية منهم هو يحاول إبراز قوة معينة لديه بإبراز ضعف هؤلاء، في حين أنه هو نفسه لديه وضعية نفسية توحي بأنه هو نفسه مختل، بوضع نفسه في مقارنة مع أحد المعاقين ذهنيا، كما أنه يجد في المعاق ذهنيا ضعفًا يبرز قوة ما لديه، فبالتالي يستمتع هو بها أو يجدها فرصة لتسمية نفسه بأوصاف غير واقعية أو غير التي ثبتت في ذهنه ووعيه.

 

وتابع: "المعاق بذلك يكتنز في نفسه نوع من أنواع الإهانة، لكنه غير مدرك أنها إهانة أو شئ ما، لكنها تعذيب من نوع ما يقع عليه وهو فعلا يتألم منه، لكنه لا يستطيع استخدام لغة من لغات الرفض إذا كانت لغة القوة أو لغة الاعتراض أو الشكوى، أو الرد بشكل عام، وبالتالي يشعر بالألم من النوع الداخلي، وربما يبدأ بالشعور به فعليا إذا أفاق من الإعاقة الذهنية، لكنها لا تؤثر بشئ فهو يعيش بمقدرات ذهنية ونفسية مختلفة، فلن تؤثر فيه سلبا أو إيجابا".

                                                           

 

وأردف: "في حين أن الإعاقة البدينة توفر لها الدولة فرص عمل تحت مسمى القانون بنسبة 5%، ولكن الإعاقة الذهنية ليس لها فرصة عمل في المجتمع، بل من الممكن أن يكونوا خطرا على المجتمع نفسه، فيجب على الدولة أن توفر لهم أماكن إيواء مناسبة أو تدفع لذويهم مقابل رعايتهم، حتى يقوموا بدور الرعاية الاجتماعية التي من شأنها الاهتمام بهؤلاء".

 

وأكد أن الوضع الأمثل لهؤلاء يتمثل في إيداعهم بدور رعاية عامة تخضع لقوانين، مشيرا إلى أن هناك قوانين موجودة بالفعل ومصر متقدمة في هذا الأمر، فهناك قانون صدر لحماية هؤلاء سنة 1949 والخاص بالصحة النفسية، وهذا سيكون بمثابة جهد محمود من الدولة، وعلى الأغلب دور الرعاية هذه موجودة لكنها غير مُفعلة بدرجة كافية نتيجة الأوضاع الاقتصادية.

 

واختتم قائلًا إن هؤلاء الشباب غير مثقفين، وبالتالي لا يشغلون أنفسهم بقضية أممية أو قضية عامة، ويجدون في أنفسهم أشخاصًا طبيعيين كذبًا وتوهمًا، فهم يستهزئون بصاحب الإعاقة بدلا من أن يقدم له الرحمة أو المساعدة، وهذا يؤكد أن المجتمع نفسه يحتاج إلى إعادة تثقيفه، وإعادة تدويره من الناحية العلمية والأخلاقية.

 

جدير بالذكر أن صفاء طنطاوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالقليوبية، قالت إن المديرية تقدمت ببلاغ للنيابة العامة بالقليوبية للتحقيق في واقعة اعتداء شابين على شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة يدعى "ع.أ" بمدينة طوخ مستغلين إعاقته الذهنية، وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه.

اقرأ أيضا