خبراء يوضحون مكاسب مصر من تعزيز العلاقات بفيتنام

السبت 25 اغسطس 2018 | 04:49 مساءً
كتب : مي وجدي

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز علاقات مصر بجميع دول العالم، العربية منها والأجنبية وذلك بعد عانت هذه العلاقات من انهيار في السنوات الماضية؛ سعيًا منه لجذب الاستثمارات الاقتصادية، وتبادل الخبرات، وتعزيز العلاقات السياسية، ومواجهة الجماعات الإرهابية.

 

ومن الدول التي حرص الرئيس السيسي على زيارتها خلال فترة رئاسته الأولى هي فيتنام، وذلك في سبتمبر 2017 في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصرى في تاريخ العلاقات بين البلدين، وذلك لتطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات. 

 

ويستقبل الرئيس السيسي، يوم الإثنين القادم، الرئيس الفيتنامي  تران داي كوانج وزوجته، اللذان يصلان مصر في زيارة  تستغرق ٤ أيام، لبحث سبل تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، فضلًا عن بحث فرص التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والسياحة، حيث تعد مصر أكبر شريك تجاري لفيتنام في أفريقيا.

 

أهمية تعزيز العلاقات بين مصر وفيتنام

 

قال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي إنه بالرغم من صغر مساحة دولة فيتنام، وعدم استيعابها لسوق كبير للمنتجات، إلا أن زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول العالم المختلفة أمر هام.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن من أهم المنتجات التي تستوردها مصر من فيتنام هي الأسماك والمنتجات البحرية، والأرز، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوقيع الاتفاقيات وبرتوكولات التعاون مع الدول المختلفة هو أمر هام وجيد.

 

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره الفايتنامي، يوم الإثنين المقبل، في زيارة تستغرق ٤ أيام، يتم خلالها بحث تعزيز العلاقات الثنائية والملفات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لبحث تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلًا عن بحث فرص التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والسياحة، حيث تعد مصر أكبر شريك تجاري لفيتنام في أفريقيا.

 

تعزيز العلاقات سيُساهم في زيادة الصادرات

 

أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن جميع دول العالم تسعى إلى الانفتاح على الدول الأخرى، وذلك لجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى زيادة صادراتها إلى هذه الدول.

 

وأضاف الدكتور رشاد في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه مع تعزيز العلاقات وانفتاح  مصر على دولة فيتنام، سيعمل على زيادة صادراتنا إليها، وجذب المستثمرين الفايتناميين إلى البلاد، وعمل استثمارات لرجال الأعمال المصريين في فيتنام مما يؤدي إلى أن تعود أرباهم بالعملات الأجنبية لصالح مصر.

 

هذا بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين ، وتبادل الخبرات، حيث أن فيتنام استطاعت أن تقوم بمعجزة اقتصادية بعد أن دمرت الحروب اقتصادها وبنيتها التحتية.

 

الاستفادة من التجرية الاقتصادية الفيتنامية الناجحة

 

أوضح الدكتور  هاني توفيق، الخبير الاقتصادي ورئيس شركة مصر لرأسمال المخاطر المسؤولة عن ملف المصانع المتعثرة، أن فيتنام بدأت مرحلة الاعتماد على نفسها في مرحلة متأخرة جدًا عن مصر كثيرًا، وذلك نتيجة الحرب التي داري بينها والولايات المتحدة الأمريكية، والتي نتج عنها تدمير البلاد، وانهيار اقتصادها.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه بالرغم من هذا يجب على مصر أن يتم تستنسخ هذه التجرية الناجحة، حيث أن فيتنام أصبحت من دول النمور الآسيوية سريعة النمو، مشيرًا إلى أنها بذلت جهدًا كبيرًا في المجال التصديري.

 

وتابع الدكتور موضحًا أنه يجب أن تبدأ مصر من حيث انتهت فيتنام، في تجربتها الناجحة، حتى تستطيع أن تطور مصر من صادراتها، وتحسن من جودة التصدير، وتفتح أسواق تصديرية جديدة، منوهًا إلى أن فيتنام تصدر بحوالي 100 مليار دولار في السنة ، فيما تصدر مصر منتجات بنحو 20 مليار دولار فقط، لذلك يجب على مصر أن تستفيد من الخبرات الفيتنامية ؛ لتحسين المنتجات التي يتم تصديرها، ومعرفة الامتيارزات التي تم استحداثها هناك لجذب المستثمرين وتشجيع المصدرين.

اقرأ أيضا