”مجرمين دوخوا الحكومة”.. أشهر 10 سرقات في التاريخ لم تُحل حتى الأن

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 | 01:12 مساءً
كتب : ياسمين الشرقاوي

دائمًا ما يترك المجرم دليل ورائه حتى وأن كان دليلًا صغيرًا يكشف هويته ويوقعه في قبضة رجال الشرطة، إلا أن هناك العديد من القضايا لم تُحل حتى هذه اللحظة، وذلك لخططها المحكمة التي تعرقل عملية الإمساك بمنفذيها.

 

ونرصد في السطور التالية أشهر السرقات التي شهدها التاريخ ولم يتم القبض على منفذيها حتى الأن: 

 

"البنك البريطاني" بلبنان

في 20 يناير عام 1976، شهد "البنك البريطاني" ببيروت، عملية سرقة مبلغ  25 مليون جنيه إسترليني، بعدما اقتحمت مجموعة تابعة لمنظمة التحرير ودخل المهاجمون إلى الكنيسة المجاورة للبنك ودمروا الحائط المشترك ثم نهبوا على مدى يومين الخزنة الرئيسية.

 

مصرف كاليفورنيا المتحد عام 1972

في 24 مارس 1972 اقتحمت مجموعة مكونة من 7 اشخاص بقيادة "أميل دينسيو" فرعًا لمصرف "كاليفورنيا المتحد" وسرقوا محتويات خزنة صناديق الأمانات والتى تقدر قميتها بمبلغ 30 مليون دولار، وعلى الرغم أن الشرطة الفيدرالية ألقت القبض على اللصوص، إلا أنه لم يتم العثور على المسروقات ولم يتم تحديد قيمتها بدقة نظرا لسرية محتويات صناديق الأمانات.

 

مركز أمانات "نايتسبريدج" بالمملكة المتحدة

في عام 1986، وصل"فاليريو فيسي"، إلى المملكة المتحدة، بعدما كان مطلوبًا في أكثر من 50 عملية سطو مسلح في إيطاليا، واستقر ليستكمل مسيرته في عالم السرقات، وفي  عام 1987 وتحديدًا 12 يوليو، توجه "فيسي" إلى مركز أمانات "نايتسبريدج" ليستأجر صندوق أمانات ثم حاصر المدير المسؤول والحراس وقيدهم وعلق لافتة أن المركز قد أقفل، وبعد ذلك أدخل أفراد عصابته ونهبوا محتويات جميع صناديق الأمانات بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني، وعلمت الشرطة بعد أكثر من ساعة على هروب اللصوص، وتم القبض على جميع أفراد العصابة باستثناء "فيسي"، الذي تمكن من الهرب إلى أمريكا اللاتينية، ولكنه عاد بعد سنوات لجلب سيارة "فيراري" ليقع في قبضة الشرطة ويحكم عليه بعقوبة 22 سنة في السجن. 

 

 

مركز "أنتويرب" للألماس في بلجيكا

شهدت مدينة "أنتويرب" البلجيكية، العديد من السرقات على مر التاريخ، بسب مرور أكثر من 80 % من الماس الخام عن طريقها، إلا أن العملية التي تمت في 16 فبراير عام 2003 تميزت بقيمة الألماس المسروق ودقة تنفيذها، حيث قام "ليوناردو نوتار" مع 3 لصوص بالتخطيط  لهذه العملية على مدى أكثر من 3 سنوات واستأجر مكتب في نفس مبنى مركز "أنتويرب" للألماس قبل 3 سنوات من تنفيذ العملية وانتحل شخصية تاجر ألماس إيطالي ليكسب ثقة التجار الآخرين.

وكانت الخزنة التي سرقت محمية بـ10 تقنيات أمنية بما فيها كاميرات وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء ومجال مغناطيسي وقفل مكون من آلاف الشفرات الإلكترونية، واُلقي القبض على "نوتار"، إلا انه قال في التحقيقات أنه سرق ألماس بقيمة 20 مليون دولار فقط  وأن أغلب الصناديق كانت فارغة، وتم الحكم علهيه بـ10 سنوات، واختفى ألماس بقيمة 100 مليون دولار ولم يتم العثور عليهم حتى الآن. 

 

 

"هاري" و"نستون" في فرنسا 

في عام 2008، اقتحم 4 مسلحون يرتدون ملابس نسائية وشعر مستعارًا، محل مجوهرات بفرنسا، وأفرغوا المحل من جميع مجوهراته ولم يطلقوا رصاصة واحدة، وكان محل المجوهرات تابع لشركة "هاري ونستون" والتى قدرت قيمة ما تم سرقته بمبلغ 108 مليون دولار، وألقت الشرطة الفرنسية القبض على 25 شخص يشتبه فى إشتراكهم في العملية لكنهم لم يتمكنوا من القبض على العقول المدبرة لهذه العملية. 

 

 

مطار "شيبول" في أمستردام

في عام 2005، تم السطو على سيراة تحتوي على ألماس بقيمة 118 مليون دولار، وقبل أسبوعين من العملية سرق 4 أشخاص شاحنة تابعة لشركة طيران KLM وبعض الملابس الخاصة بالعاملين بها واستخدموها للتجول بحرية في أرجاء المطار، وفي 25 فبراير ذهب اللصوص مباشرة إلى شاحنة كانت تحمل كمية كبيرة من الألماس واستخدموا أسلحتهم للسيطرة على الشاحنة والهروب بها، وأثار معرفة اللصوص بالشاحنة المحملة بالألماس شكوك لدى الشرطة بأن هناك من ساعدهم من داخل المطار، وتعد هذه السرقة هي أكبر عملية سرقة ألماس في التاريخ.

 

 

مصرف "دار السلام" في العراق

في عام 2007، وصل موظفو مصرف "دار السلام" في "بغداد" إلى مكاتبهم ليجدوا الأبواب والخزنة مفتوحة وقد اختفى منها مبلغ 282 مليون دولار، ويعتقد بأن 3 حراس قاموا بعملية السرقة ولم يعرف سبب احتفاظ المصرف بهذه الكمية من النقود في الخزنة ولم يتم القبض على أي من المجرمين إلى يومنا هذا، ومن الملفت للانتباه والغريب أنه لم تتم تغطية هذه الجريمة في وسائل الإعلام المحلية.

 

"سندات الخزانة" في المملكة المتحدة

في عام 1990، تم الاعتداء على "جون جودارد" أحد موظفي "شيباردز"، بأحد شوراع لندن، سرقة حقيبته التي كانت تحتوي على سندات خزانة بقيمة 292 مليون جنيه إسترليني وتعد هذه السندات كالأموال النقدية أي ملكاً لحاملها، وألقي القبض على رجل يدعى"كيث تشيزمان" لعلاقته بهذه العملية وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف، أما المتهم الآخر "باتريك ثوماس" فقد قتل بطلق ناري قبل محاكمته. 

 

 

متحف "بوسطن جاردنر" في الولايات المتحدة

في عام 1990، دخل لصان متنكران بزي الشرطة إلى متحف "جاردنر" ونجحا فى خداع الحراس وتقيدهم، وسرقوا 12 قطعة فنية بقيمة 300 مليون دولار ومن بين القطع المسروقة 3 لوحات لـ"ريمبراندت" ولوحة أخرى لـ"فيرمير"، واختفى اللصان ومعهما أشرطة المراقبة ولم يتم القبض عليهم إلى يومنا هذا بالرغم من وجود مكافأة مالية تقدر بـ 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على استرجاع القطع الفنية المسروقة.

 

سرقة مليار جنيه من البنك المركزي في العراق

تعد هذه الجريمة هي الأكبر في التاريخ، وهى السرقة التى لم يتم الكشف عن ملبساتها حتى اليوم، فيقال أن الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، قام بسحب مبلغ مليار دولار من البنك المركزى العراقى خلال الأيام الأخيرة قبل هجوم قوات التحالف على بغداد، وما يؤيد هذه الرواية هو العثور على مبلغ 650 مليون دولار في أحد القصور التابعة لصدام بعد سقوط بغداد، والرواية الأخرى للواقعة هى سرقة البنك المركزى العراقى من قبل قوات التحالف المحتلة والتى لم تسرق البنك العراقى فقط، بل سرقة مستقبل العراق وثرواته لسنوات طويلة، وإن كانت أحدى الروايتان هى الصحيحة فالثابت أن الشعب العراقى قد تعرض لأكبر عملية سرقة فى التاريخ.

 

اقرأ أيضا