عبدالله رشدي: العلمانية فكر شاذ وغير سوي «حوار»

الخميس 15 مارس 2018 | 10:01 مساءً
كتب : سليم صفي الدين

بعد تصريحاتهِ الآخيرة عن العلمانية، والتى أثارة استهجان الداعين للحقوق والحريات، حوارنا الشيخ عبدالله رشدي، المتحدث الإعلامي السابق بوزارة الأوقاف، عن موقفه من العلمانية، ولماذا يهاجمها، وهل العلمانية ضد الدين...لماذا تهاجم العلمانية بهذا الشكل؟العلمانيةُ هي فكرٌ يقوم على صرف الناس عن الغيبيبات للاهتمام بالدنيويات، ولذا فهم لا يقبلون أن يكون التشريع محاطًا بسقف من الدين، والفكر الذي يعتمد على الاهتمام بالماديات هو فكر مُشَوَّهٌ مَعِيبٌ، ذلك أنَّ القرآن الكريمَ حين امتدحَ المؤمنين وصفهم بقوله: "الذين يؤمنون بالغيب"، فأساس الإيمان في الإسلام هو الغيب، والعلمانية تستهدف صرف الناس عن جعل الغيب وما يترتب عليه من تشريعاتٍ منهجًا للحياة.ما ردك على أن أوروبا تقدمت بالعلمانية؟هي أفكار شاذةِ يدندنُ بها المتعلقون بهذا الفكر غير السَّوِيِّ من أن الأممَ المتقدمةَ قد نبذت الدين من حياتها، فعلينا أن ننهج نهجهم حتى نصير مثلهم! وهذا خطأ في الفكر، إذ الدين ليس سببًا للفشل، وهَجْرُ الدين ليس سبباً للنجاح.لكن العلمانية منهج سياسي؟لا يمكنني أن أقبل العلمانيةَ التي تنتهج تشريع ما لا يريده الله، لأنني حين أقفُ بين يدي الله ويسألني: لم خالفتَ هُدَاي؟ لا أظنني سأقدر على أن أقول له: لأن هُداكَ هو سبب تخلفنا! والله يقول: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى".هذا قد يتعارض مع الحريات العامة؟الحريات العامة أو حقوق المرأة أو الطفل هي ما قرره الدين، والإسلام كله عدلٌ وإنصافٌ لا ظلمَ فيه، وما وراء ذلك هُراءٌ لا قيمةَ له، ولا نلتفتُ إليه، إذ معايير الإسلام تغاير معاييرَ الغرب المتناقضةَ، ولا قيمة لمعايير الغرب أمام معايير الإسلام، وصدق الله لما قال: "وكل شيء فصلناه تفصيلاً".

اقرأ أيضا